|
عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 09-Jul-2012 الساعة : 08:04 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الادلة التي استدل بها على عدالة الصحابة , ومناقشتها
دليل الاجماع
استدلوا على عدالة الصحابة بالاجماع, فعن ابن حزم : إنا نقطع على غيب قلوبهم إنهم كلهم مؤمنون صالحون, ماتوا كلهم على الايمان والهدى والبر , فكلهم من أهل الجنة لايلج أحد منهم النار.
والعجيب في هذا القول أن ابن حزم كأنه لم يقرأ كتاب الله وماورد في حق الصحابة من قول على خلاف مايقول ممن كفر وممن غيّر وبدّل وزنى , وكذلك لم يقرأ ماورد في السنّة في حق الصحابة من أختلاف آرائهم وأفعالهم المنافية للشرع ولحكم الله و ولم يقرأ أيضا الاخبار التي تقول أن قسما منهم يؤخذ به الى النار .
هذا مضافا الى أن الاتفاق غير تام على عدالتهم بين المسلمين , لما ثبت من قول البعض بفسقهم , وقول بعضهم برّد شهادة الصحابة , وبعضهم يقول بلزوم البحث عن عدالتهم.
ومع الاختلاف يسقط الاجماع قطعا, خصوصا اذا رجعت الى كتب التاريخ وأطلعت على الاختلاف والشجار الجاري بينهم , حتى أن عمر بن عبد العزيز أمر بلزوم الامساك عما وقع بين الصحابة من شجار وخلاف , مما يظهر منه أنه ظهر منهم ماينافي العدالة , فأمر بالستر والتغطية.
وأما مايقوله البعض في الدماء التي أريقت بين الصحابة , وقطعا يعنون بذلك الحروب التي خاضها أمير المؤمنين ضد الناكثين والقاسطين والمارقين, ومعروف من هم هؤلاء , فقد قالوا (( تلك دماء طهّر اللها ايدينا فلا نلوّث بها السنتنا )) ( حكيت هذه الكلمة عن الدر النفيس في كتاب شرح إحقاق الحق المرعشي النجفي ج 32 ص6 وحكاه عن السلف العظيم آبادي في كتابه ( عون المعبود في شرح سنن ابي داوود ) ج 12 ص 274 ) , فهي وان دلت على أن ماظهر من الصحابة من مواقف تؤثر في القول بالعدالة , وتؤكد أن الصحابة صدر منهم أشياء وأشياء مخالفة, إلا أنهم في نفس الوقت يريدون بهذا القول الكيد لعلي بن ابي طالب الذي جابه الناكثين والقاسطين والمارقين - والتسمية تدل على بعدهم عن الحق - , وهذا الكيد هو من القول بالباطل من هؤلاء وممن تقدم ووقف في وجه أمير المؤمنين , لأنهم كلهم - الأوائل والمتأخرون- يعلمون أن أمير المؤمنين كما وصفه رسول الله (ص) ( علي مع الحق والحق مع علي , يدور الحق معه حيثما دار ) ( راجع بحار الانوار 38/28) , فهو قول مشعر بالعداء لعلي وأهل بيته .
وهذا هو الدافع الاساسي لقولهم بعدالة الصحابة , وذلك لأضفاء السلامة والشرعية في أقوال الصحابة وأفعالهم التي قالوها في حق أهل البيت وأفعالهم المنكرة التي مارسوها مع أهل البيت .
والتاريخ مملوء بتلك الامور , ومن أراد مراجعتها فهي مبثوثة في الكتب.
ومنه يمكننا أن نستنبط مقدار صحة الاجماع الذي يدّعى واقعيته , وأنّى لمثل هذا الاجماع أن يثبت أو يصح , ودوافعه بهذا الشكل , بل أن التشديد على القول بعدالة الصحابة والحكم على من يتكلم عليهم بمروقه عن الدين واستباحة دمه تأكيد لهذا .
ومنه سبّ أمير المؤمنين علي على المنابر ثمانين سنة ( وركبت السفينة ص 298) , فما لهم لم يحكموا بمروق من سبه عن الدين , ولم يبيحوا دمه ؟ ولماذا برروا ذلك بأنه اجتهاد ؟ ولماذا لايكون لمن لايرى العدالة بالمفهوم الذي تتحدث عنه السنة اجتهاد؟ أم أن باءهم تجر وباء غيرهم لاتجر!!!!
الاستدلال بالكتاب الكريم
|
|
|
|
|