منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 84  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-Jul-2012 الساعة : 08:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الاستدلال بالقران الكريم
وإذا كان الاجماع غير تام – كما أشرنا وآمل أن تقرأ المناقشة بموضوعية- فالاستدلال بالآيات على عدالتهم ايضا خاضعة للمناقشة بشكل أوسع .
= فمن تلك الايات ( والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار )
وقد ذكروا أن المقصود بها مطلق الصحابة من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان , وقد أثنى الله سبحانه وتعالى عليهم بأنه رضي عنهم ورضوا عنه , حتى لو صدر منهم ماصدر , لأن جملة من الصحابة موصوفون بكونهم سابقين أولين بالنسبة الى سائر المسلمين , وكلمة ( من ) بيانية , وليست تبعيضية , أي السابقون الاولون الموصوفون , بكونهم مهاجرين وأنصارا.
والمناقشة في الاستدلال
أولا أنها مشروطة بثباتهم على الطاعة والانقياد لله سبحانه وتعالى في كل الامور , وإلا فهي مخصصة بما دل على حرمة فعل المعاصي والكبائر والمحرمات والفواحش , فيخرجون عن العدالة بهذه الايات المخصصة.
وثانيا أن وصفهم بالسابقين الاولين ورد بنحو التقييد للموضوع , وان الحكم والرضا واقع على خصوص المتّصف بهذا الوصف والمقيّد بهذا القيد , وإلا إذا قلنا باطلاق الآية لعموم الصحابة , لم يكن لهذا الوصف والتقييد معنى , بل قد يكون لغوا , وحاشا أن يكون كلام الله لغوا.
ومنه يظهر أن معنى ( من ) تبعيضية , أي للبعض من المهاجرين والانصار, وهم السابقون الاولون , لا أنها بيانية , لأن بعض الصحابة كانوا في قمة العدالة .
وبهذا يتضح أيضا أن قوله تعالى ( والذين اتبعوهم باحسان ) لايشمل عموم المسلمين والصحابة , فإن قيد (( السابقين الاولين )) قرينة على ان الاصناف الثلاثة (( المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان )) هم الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه في ذلك الوقت , أي في بداية الاسلام وبداية نزول الاية , وإلا لزم لغوية هذا القيد كما أسلفنا , ويؤكده أن قوله تعالى ( لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل اولئك أعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا ) فهي صريحة في الفرق بين السابقين الاولين وبين غيرهم من المسلمين الذين أسلموا بعدهم في الانفاق والقتال , وأن السابقين الاولين اعظم درجة , فالذين اتبعوهم باحسان , خاص بما كان الاتباع في زمان نزول الاية , ولايشمل غيرهم بقرينة هذه الاية .
= واستدل اخواننا السنة على عدالة الصحابة بقوله تعالى ( كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) وذلك بلحاظ قوله تعالى ( خير أمة ) .
إلا أن هذا الاستدلال غير تام , وذلك
اولا لأن الآية مقرونة بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر, ومع عدمهما فلا خيرية للامة
وثانيا أن التفصيل الوارد في الاية الكريمة ( كنتم خير أمة) لوحظ فيه المجموع بالنسبة لبقية الأمم , ولم يلحظ فيه تفضيل الافراد على غيرهم , والمعنى أن الامة المنسوبة الى الاسلام والنبي (ص) هي خير من غيرها من الامم , ولذلك لامانع من أن يكون بعض افراد الامم السابقة هم افضل وأحسن من غيرهم , على أنه إذا قلنا بخيرية الامة افرادا وجماعات فلا يكون هناك ميزة للصحابة ولا موجب لتفضيلهم على غيرهم , وهذا مالايمكن القول به لما يعلم من عدم فضيلة الكثير , وليس هذا مايذهب اليه الأخوة السنة , لأن المجموع هو الملحوظ في الاية .
=وأستدل أيضا بقوله تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) .
والكلام هو الكلام في الاية المتقدمة
=واستدل ايضا يقوله تعالى ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قلوبهم )

رد مع اقتباس