منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 87  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-Jul-2012 الساعة : 08:07 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وخلاصة الكلام:
أن القول بعدالة الصحابة بالشكل الذي ذكره السنة والادلة التي ذكروها, لم يثبت أمام الآيات القرآنية, ولا أمام ماورد من الاحاديث , ولاأمام العقل , أبدا , ولايمكن اعتماده , خصوصا بالنسبة للمنافقين والمرتدين , وبالنسبة للاعراب الذين وصفهم القران بعدم الايمان , وأنهم أشد كفرا ونفاقا ( الاعراب أشد كفرا ونفاقا ) , (قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ) , وكذلك بالنسبة للصحابة الذين بدلوا وغيروا في أحكام الله , ودين الله , وفرائض الله , وارتكبوا اشنع الاعمال وأكبر المعاصي من الزنا وشرب الخمر وأكل الربا وقتل النفس المحترمة البريئة .
فأي صحابة هؤلاء الذين نوجب لهم العدالة ونؤكد أنهم حفظة لدين الله ولشريعة الله وأنهم مبلغون عن الله سبحانه!.
ولاأريد أن أتوسع في الحديث بأكثر مما عرضت وذكرت , فليحكم العقلاء بحكمهم في هذا الموضوع , فالناس تستنكر فعل القبيح من أقل الناس , وتتحامل عليه , فكيف اذا صدر القبيح ممن هم حملة الدين وحفظته .
ألا يحق لنا أن نقول الكلمة الحق التي نوافق كتاب الله وتوافق سنّة نبّيه وتوافق العقل !.
وأكتفي بالقول بهذا الموضوع بهذه الكلمات : أن القول بعدالة الصحابة مع ماثبت في حقهم من القران الكريم والسنة الشريفة والوقائع التاريخية , ما هو الا استهتار بالدين وتمرير لغايات وأهداف لم تجد لها طريقا الى الوجود والتطبيق سوى هذا القول , ولعلها لاتخفى على المتأمّل العاقل والمتتبّع الفطن لأحداث التاريخ التي جرت أيام النبي (ص) في حياته وقبل وفاته وبعد وفاته .
وصفوة القول الذي نراه فيما بيننا وبين الله في شأن الصحابة :
أن الصحابة شأنهم شأن غيرهم من المسلمين والمؤمنين , نرجو لهم من الله السعادة والسلامة والمغفرة والرضى والقبول , وهم على أقسام :
فمنهم : من كان على العدالة من أول أمره , وبقي عليها وعلى الاستقامة في كل شؤونه الى حين وفاته , وعددهم كثير , وهم من أجلّة الصحابة وأهل التقوى والورع , فهؤلاء يؤخذ منهم ويعتد بقولهم , ويقتدى بهم , لتقواهم وورعهم , ويقال بعدالتهم , ولكن ليست بالمنزلة التي يذكرها أخواننا السنة .
ومنهم : من لم يكن كذلك , أو لم يعرف حالهم , فيفحص عنهم وعن أحوالهم , فمن ثبتت وثاقته وحصل الاطمئنان به وبتقواه وورعه , يؤخذ بقوله ويحكم بعدالته , وإلا فيكون شأنه شأن غيره من الصحابة , ولانقول فيه وفي غيره الا خيرا , ونرجو له من الله المغفرة والرحمة لصحبته للنبي (ص) ولاترتقي بهم الصحبة إلى أجواء العدالة , أو نقول إن أخطائهم مكفّرة ومغفورة بالصحبة , فما لم تصدر منهم التوبة النصوح , وما لم يكن هناك صدق في التعامل مع أوامر الله سبحانه , والانتهاء عن نواهيه , والاخذ بكتاب الله وسنّة نبيّه (ص) , لا يمكننا القول بالعدالة أبدا, فإن الله لايخدع عن جنته , وهو تعالى الذي يزكّي الأنفس , وحتى لو قلنا بالعدالة فلا يمكن ان نقول بحجية قوله إلا وفق الموازين المعتبرة في علم الحديث والتي وفقها يكون ويتم الاستدلال .
إن الله سبحانه وتعالى قد جعل حفظة لدينه ممن هم أولى وأفضل وأبر وأتقى وأكثر علما ومعرفة بدين الله , وهم إهل البيت والعترة الطاهرة, هؤلاء هم حفظة الدين ولم يغيّروا ولم يبدّلوا وما أحدثوا في دين الله شيئا , ولم يقولوا إلا ماقاله الله وأراده وبيّنه في كتابه وأوضحه على لسان نبيه الكريم (ص).
هذه عقيدتنا في الصحابة , وأكرر القول : لانقول فيهم إلا خيرا , ولكن لا ترتقي الصحبة بهم الى منزلة العدالة فضلا عن العصمة كما توهمّه البعض , ولنا مزيد من القول في هذا الموضوع في كتيب خاص بعنوان (( حقائق تاريخية ))
المبحث الثالث
مصحف فاطمة
الجفر-الجامعة

رد مع اقتباس