منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 88  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Aug-2012 الساعة : 01:20 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


المبحث الثالث
مصحف فاطمة , الجفر , الجامعة
من الامور التي يتحدث بها الناس , ويشيع البعض حولها أقوالا لا تتسم بالمسؤولية الادبية ولا الدينية , فضلا عن ان يكون لها نصيب من الصحة , بل فيه البهتان والكذب والنفاق والتلفيق وقول الباطل على الشيعة .
من هذه الامور أدعاء أن لدى الشيعة مصحفا يدعى (( مصحف فاطمة )) وأنه يقابل القرآن , أو هو قرآن ثان لديهم , وأن لديهم الجفر , ولديهم الجامعة , وغير ذلك من الافتراءات والبهتان .
وتحس من خلال ذلك أن هذه الاتهامات والتقولات على الشيعة ليست فقط اتهام وتقوّل , وإنما هي أيضا حقد بغيض يسيطر على العقول والنفوس الى درجة تدفعهم الى التكفير واستباحة الأموال والاعراض والدماء , هذا مع علمهم الأكيد بأن الشيعة لايقولون بذلك ابدا ولا يدّعون ذلك , وما صدر من أحد منهم شيء من ذلك .
ومثل هذه التقوّلات والحملات ضد الشيعة كثيرة ومستمرة , وفي عقيدتي أنها لن تنتهي أبدا , مادام هناك من يحرك الفتن ويثيرها ويستفيد منها , ومادام هناك حقد في النفوس وغشاوة على العقول وظلمات يتخبطون بها .
ولكن مع ذلك لايمكن أن نسكت ونذعن لهذه الافتراءات والتقولات ولانبين الحقيقة التي نحن عليها ونعتقدها ونؤمن بها والتي هي عنواننا وشعارنا فيما بيننا وبين الله سبحانه , رضي الناس أو لم يرضوا , غضب الناس أو لم يغضبوا , شرّقوا أو غرّبوا , ومهما تكن الاتهامات منهم في حجمها وفي طبيعتها وأهدافها , لأنّا بنينا هذه المعتقدات على أسس عقلية أكدها القرآن الكريم والسنة الشريفة .
واذا كان الذين يبهتون على الشيعة ويتقوّلون عليهم بما لم ينزل الله به سلطانا ولايعتقدون به ولايقولون به , ولا يريدون ان يتركوا تلك الموروثات من الحقد والضغينة والبغضاء , والجهل أيضا , فما نفعل لهم ( لايضركم من ضل اذا اهتديتم ) وليس علينا الا البيان وايضاح الحق الذي نؤمن به
مصحف فاطمة
مصحف فاطمة موجود وثابت وأكيد , حق وواقع نؤمن به ونعتقد به .
ولكن هل مصحف فاطمة مصحف في قبال القران ؟ وهل هو قرآن ثان لدى الشيعة ؟
هذا هو الكذب الذي يفترى به علينا.
إن مصحف فاطمة ليس قرآنا أبدا , وليس فيه شيء من القران إطلاقا .
وقبل بيان حقيقة (( مصحف فاطمة )) أقول بأن عقيدتنا في القران الكريم أنه كتاب الله المنزل على نبيه المرسل محمد (ص) وهو المعجزة الكبرى للنبي (ص) وهو الدستور الكامل للمسلمين , وهو كتاب واحد لايمكن أن يتعدد , ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , ولا زيادة فيه ولانقصان , ولا يوجد غيره عند المسلمين أجمع على أختلاف مذاهبهم وطوائفهم , ومن يقول غير ذلك فهو كافر , للكذب والافتراء على الله سبحانه وعلى رسوله الاكرم (ص) , هذه عقيدتنا في كتاب الله (( القران الكريم )).
فمصحف فاطمة عبارةعن صحائف ليس فيها شيء من القران إطلاقا , ولا آية وإنما بيان لأحكام الشريعة من الحلال والحرام , وفيه تحديدها - أي تحديد الأحكام ووصفها - , حتى ذكر فيه بيان ومقدار الجلدة ونصف الجلدة , وأرش الخدش , وفيه العبر , وفيه التاريخ , وفيه بيان من يحكم ويملك من لدن آدم الى يوم القيامة , بأسمائهم , وقد يكون فيه تفصيل أوضاعهم .
وهذا المصحف لم يطّلع عليه أحد , ولا هو موجود عند أحد أبدا, وإنما هو موجود عند أهل البيت , وهذا المصحف أو هذه الصحائف هي من إملاء رسول الله (ص) وكتبها علي بن ابي طالب (ع) بخط يده , وكتبها علي (ع) لفاطمة (ع) .
ومعرفتنا بحقيقة هذا المصحف أو الصحائف إنما هي من خلال الروايات الاكيدة التي وردت عن أهل البيت في وصف هذه الصحائف وبيان مافيها .
وأذكر بعض الروايات من باب التأكيد لهذه الحقيقة , وإلا فالروايات عديدة ومتواترة في هذا الموضوع
ففي رواية احمد بن الحسن بن فضّال , عن أبيه , عن ابن بكير وأحمد بن محمد , عن محمد بن عبد الملك , قال ( كنا عند أبي عبد الله نحوا من ستين رجلا وهو وسطنا , فجاء عبد الخالق بن عبد ربه فقال له كنت مع ابراهيم بن محمد جالسا , فذكروا أنك تقول إن عندنا كتاب علي فقال لا والله ماترك علي كتابا , وإن كان ترك علي كتابا ماهو الا إهابين ولوددت أنه عند غلامي هذا فما أبالي عليه , قال فجلس أبو عبد الله ثم أقبل علينا فقال ماهو والله كما يقولون , إنهما جفران مكتوب فيهما , لا والله إنهما لإهابان عليهما أصوافهما وأشعارها مدحوسين - أي مملوئين - كتبا في أحدهما , وفي الاخر سلاح رسول الله (ص) وعندنا والله صحيفة طولها سبعون ذراعا ماخلق الله من حلال وحرام إلا وهو فيها , حتى أرش الخدش , وقال بظفره على ذراعه فخط به , وعندنا مصحف فاطمة , أما والله ماهو القران ..... الحديث) ( بحار الانوار المجلسي 38/26 ب 1 ابواب علومهم ح 69 )
وعن الحسين بن ابي العلا قال ( سمعت أبا عبد الله يقول إن عندي الجفر الابيض قال قلنا وأي شيء فيه ؟ قال لي زبور داوود , وتوراة موسى , وانجيل عيسى , وصحف ابراهيم , والحلال والحرام , ومصحف فاطمة ماأزعم أن فيه قرآنا وفيه ما يحتاج الناس الينا ولانحتاج الى أحد , حتى أن فيه الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش , وعندي الجفر الاحمر ). ( بحار الانوار 36/26 ب1 ابواب علومهم ح 68 )
وفي رواية ابي بصير

رد مع اقتباس