منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - و اخيرا ؟!!!
الموضوع: و اخيرا ؟!!!
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.43 يوميا
النقاط : 300
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Sep-2012 الساعة : 10:11 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وبعد يوم من السرقة واذا بالباب تطرق !
من؟
ارجو ان تاتي الى الباب؟
هنا اصبت بامواج من الافكار هل اذهب لفتح الباب ام لا ؟ ثم من هذا ؟ واخيرا ذهبت وفتحت الباب واذا برجلين شابين سلما عليّ.
وعليكم السلام : تفضل
قال احدهم هذا الذي معي هو السارق الذي سرقك وقد ندم جدا ؛ وجاء ليعتذر اليك
فالتفت الى السارق وقلت له لماذا قمت بهذا العمل وقد هتكت حرمة الدار ؟
قال لي ارجوك ضع يدك على راسي لتعلم كم هي حرارة راسي لانه غدى كأنه جمرة من ندمي كيف سرقت منك وانت بيتك مليئ بالقرائين؟
ضحكت من قوله هذا لانه لا يعرف اللغة العربية ولذلك يتصور كل كتبي هي قرائين كما ينقل عن هجوم حدث على مكتبة اسلامية ضخمة في سوريا فدخل القسيس الى صالات المكتبة فتصورها كلها قرائين فامر باحراقها وفقدنا كثير جدا من الكتب وقد ذكرت القصة في موضوع عرس القاسم .
قلت والان اين ما سرقته مني ؟
قال لقد اعطيتها امانه لشخص وطلبت منه مبلغا زهيدا جدا وهو ما يعادل 30 دلار فهل لك ان تعطيني المبلغ لارجع لك الاجهزة ؟
هنا تحيرت ماذا افعل؟
ان اعطيته المبلغ لعله يكذب لانه يريد ان يسرقني المال والاجهزة ثم لعله افتح على نفسي بابا قد لا يحمد عقباه ؛ وان لم اعطه لعله يكون صادقا ؟
فقلت له لو جئتني بالاجهزة اعطيك المبلغ لتدفعه لصاحب المال.
وانا اكلمه اتصلت العائلة بشرطة 110 .
دقائق واذا الشرطة بالباب ؛ اخذوني واخذوه الى المركز .
قلت في نفسي سبحان الله لو يعلم الانسان ان الرزق مقدر ومقسوم ما كان يتحمل كل هذا العناء والاذلال لاجل الرزق المقسوم كما قال امير المؤمنين :

الكافي 5 81 باب الإجمال في الطلب .....
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ كَثِيراً مَا يَقُولُ :
اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ وَ إِنِ اشْتَدَّ جَهْدُهُ وَ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ وَ كَثُرَتْ مُكَابَدَتُهُ أَنْ يَسْبِقَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَ لَمْ يَحُلْ مِنَ الْعَبْدِ فِي ضَعْفِهِ وَ قِلَّةِ حِيلَتِهِ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَنْ يَزْدَادَ امْرُؤٌ نَقِيراً بِحِذْقِهِ وَ لَمْ يَنْتَقِصِ امْرُؤٌ نَقِيراً لِحُمْقِهِ فَالْعَالِمُ لِهَذَا الْعَامِلُ بِهِ أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَتِهِ وَ الْعَالِمُ لِهَذَا التَّارِكُ لَهُ أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلًا فِي مَضَرَّتِهِ وَ رُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ وَ رُبَّ مَغْرُورٍ فِي النَّاسِ مَصْنُوعٍ لَهُ فَأَفِقْ أَيُّهَا السَّاعِي مِنْ سَعْيِكَ وَ قَصِّرْ مِنْ عَجَلَتِكَ وَ انْتَبِهْ مِنْ سِنَةِ غَفْلَتِكَ وَ تَفَكَّرْ فِيمَا جَاءَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه واله وَ احْتَفِظُوا بِهَذِهِ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ فَإِنَّهَا مِنْ قَوْلِ أَهْلِ الْحِجَى وَ مِنْ عَزَائِمِ اللَّهِ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِخَلَّةٍ مِنْ هَذِهِ الْخِلَالِ الشِّرْكِ بِاللَّهِ فِيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَوْ إِشْفَاءِ غَيْظٍ بِهَلَاكِ نَفْسِهِ أَوْ إِقْرَارٍ بِأَمْرٍ يَفْعَلُ غَيْرُهُ أَوْ يَسْتَنْجِحَ إِلَى مَخْلُوقٍ بِإِظْهَارِ بِدْعَةٍ فِي دِينِهِ أَوْ يَسُرَّهُ أَنْ يَحْمَدَهُ النَّاسُ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ وَ الْمُتَجَبِّرِ الْمُخْتَالِ وَ صَاحِبِ الْأُبَّهَةِ وَ الزَّهْوِ.....

وعليه فان السارق ان سرق لا يزيد سرقته في رزقه بل يقتص من رزقه الحلال كذلك التاجر وكل كاسب وصانع ان غش او سرق فسيقتص من رزقه الحلال :

فقه‏القرآن 2 39 باب الزيادات .....
ركب علي يوما دلدل ليخرج إلى موضع فأتى مسجد الكوفة ليصلي فيه ركعتين ثم يخرج و كان منفردا فلما وصل إلى باب المسجد رأى رجلا هناك فقال احفظها لأدخل المسجد فإذا خرجت أعطيتك شيئا فأخذ الرجل اللجام من رأس البغلة و مضى فلما خرج من الصلاة فإذا بقنبر و جماعة من الناس حول البغلة و لم يكن عليها اللجام فقال سبحان الله إني أخذت درهمين لأدفعهما إليه فدفعهما إلى قنبر ليشتري بهما لجاما فلما دخل قنبر أول السوق فإذا الرجل باعه بدرهمين قراضة فلما عاد أقبل أمير المؤمنين على الناس و قال لا تتعرضوا للحرام و لا تأكلوا مال غيركم غصبا فتحرموا في يومكم مقدار ذلك من رزقكم و كل من أمكنه أن يأخذ مال غيره على وجه الحرام و لا يأخذ فالله يرزقه في ذلك اليوم مقدار ذلك من حيث لا يحتسب حلالا طيبا قال تعالى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَ لا تَطْغَوْا فِيهِ‏ .

وعليه فالسارق مسكين لانه مع كل هذا العناء واحتمال قطع اليد او السجن والذل فلا ياكل اكثر من رزقه وكذلك كل تاجر وكاسب يغش الناس استعجالا للرزق فانه يقتص من رزقه الحلال.


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir