منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - بطل الولاء حجر بن عدي
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.43 يوميا
النقاط : 300
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-May-2013 الساعة : 09:45 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل 8
كما في الفصل السابع كتبت لكم انتقاد عائشة لمعاوية على قتله للصاحبي الجليل حجر بن عدي وطعنها في قلب اعتدائه بما نقلته من الحديث النبوي الشريف في براءة حجر واصحابه وانه قتلهم ظلما لاريب فيه ؛ نقول في هذا الفصل ان امير المومنين قال ايضا كلمته في حق حجر بن عدي كما قال رسول الله صلى الله عليه واله في حق عمار بن ياسر عليه رضوان الله
إعلام الورى، الطبرسي ج‏1 93 فصل في ذكر بيان بعض معجزات النبي صلى الله عليه و آله و سلم .....
و روى ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عبد اللّه بن زرير الغافقي قال: سمعت عليّا يقول: «يا أهل العراق سيقتل سبعة نفر بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الاخدود» فقتل حجر بن‏ عدي‏ و أصحابه‏
ومن هذه الرواية نفهم ان امير المومنين انما قال عن المستقبل وما سيجري على حجر بن عدي ومن معه ليكون علما نيرا لمن اراد الحق لانه اخبر عن المستقبل وحدث عين ما اخبر وهذه معجزة لكل من آمن بالغيب واقام الصلاة واتى الزكاة وسعى للاخرة سيعيها

وقد ذكر اسد حيدر في كتابه عن حجر بن عدي كلمات تبين بعض الحقائق وسانقل لكم نص قوله :
الإمام الصادق و المذاهب الأربعة، أسد حيدر ج‏1 229 معارضة معاوية .....
لم يقض معاوية على تلك الحركة الإصلاحية التي قام بها أبو ذر، بل توسعت بصورة أرغمته على إثارة العصبية بين القبائل، و بث روح التفرقة بين الناس، و بذل كل ما في وسعه في مقابلة علي و أنصاره كما تقدم.
و تقف الكوفة- التي هي أهم مراكز الإسلام و يعترف الأمويون بخطرها على الدولة- موقف المعارضة و الإنكار للأوضاع الشاذة التي ارتكبها ولاة الأمر و يترأس المعارضة الصحابي الجليل حجر بن‏ عدي‏ و خلصاء أصحابه، فقاموا يطالبون بالحق، و ينتصرون للعدل، و يتألمون لهجر تعاليم الإسلام و الخروج على نظامه المقدس، و ينبهون الأمويين على تلك الأخطاء التي ارتكبوها، و المخالفة لأحكام الإسلام بصورة واضحة بما لا مجال للدفاع عنهم.
فكان موقف أمراء الأمويين في الكوفة كالمغيرة بن شعبة موقف تريث و تأنيب و استعمال طرق الإقناع لزعماء هذه الحركة عسى أن يتحولوا عن هذا الرأي، و يسالموا معاوية و يكونوا في جملة المؤيدين لسياسته، و لكن الأمر يزداد شدة يوما بعد يوم، و يكثر الناقمون و بالأخص عند ما أعلن الوالي زياد بن سمية على المنبر إلزام الناس بالبراءة من علي عليه السّلام و شتمه، و هم يرون أن علي بن أبي طالب عليه السّلام هو بطل الإسلام و ناشر دعوته، و أنه أقرب الناس إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم، و أشدهم تمسكا بسيرته و إحياء سنته.
و لما ولي زياد الكوفة استقر رأيه و رأي معاوية على الوقيعة بهم، فزوروا شهودا- و ما أكثرهم في ذلك العهد- من الذين استخدمهم معاوية بصلاته فشهدوا على حجر و أصحابه بما يستطيعون أن يردوا بعض الإنكار عنهم، فكانت خاتمة مطاف حياتهم في مرج عذراء بتلك الصورة المؤلمة.


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir