[سيد جلال الحسيني]

الملحق 6

الامام الرضا غوث الشيعة وغياثها
الكافي 1 313 باب الإشارة و النص على أبي الحسن
عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ قَالَ لَقِيتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ وَ نَحْنُ نُرِيدُ الْعُمْرَةَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ فَقُلْتُ :
جُعِلْتُ فِدَاكَ هَلْ تُثْبِتُ هَذَا الْمَوْضِعَ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ ؟؟
قَالَ نَعَمْ ؛ فَهَلْ تُثْبِتُهُ أَنْتَ ؟
قلْتُ نَعَمْ ؛ إِنِّي أَنَا وَ أَبِي لَقِينَاكَ هَاهُنَا وَ أَنْتَ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ مَعَهُ إِخْوَتُكَ فَقَالَ لَهُ أَبِي :
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي أَنْتُمْ كُلُّكُمْ أَئِمَّةٌ مُطَهَّرُونَ وَ الْمَوْتُ لَا يَعْرَى مِنْهُ أَحَدٌ فَأَحْدِثْ إِلَيَّ شَيْئاً أُحَدِّثْ بِهِ مَنْ يَخْلُفُنِي مِنْ بَعْدِي فَلَا يَضِلَّ ؟
قَالَ : نَعَمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَؤُلَاءِ وُلْدِي وَ هَذَا سَيِّدُهُمْ وَ أَشَارَ إِلَيْكَ وَ قَدْ عُلِّمَ الْحُكْمَ وَ الْفَهْمَ وَ السَّخَاءَ وَ الْمَعْرِفَةَ بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ وَ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ وَ دُنْيَاهُمْ وَ فِيهِ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ حُسْنُ الْجَوَابِ وَ هُوَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ فِيهِ أُخْرَى خَيْرٌ مِنْ هَذَا كُلِّهِ
فَقَالَ لَهُ أَبِي:
وَ مَا هِيَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي؟
قَالَ :
عليه السلام يُخْرِجُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ غَوْثَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ غِيَاثَهَا وَ عَلَمَهَا وَ نُورَهَا وَ فَضْلَهَا وَ حِكْمَتَهَا خَيْرُ مَوْلُودٍ وَ خَيْرُ نَاشِئٍ يَحْقُنُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الدِّمَاءَ وَ يُصْلِحُ بِهِ ذَاتَ الْبَيْنِ وَ يَلُمُّ بِهِ الشَّعْثَ وَ يَشْعَبُ بِهِ الصَّدْعَ وَ يَكْسُو بِهِ الْعَارِيَ وَ يُشْبِعُ بِهِ الْجَائِعَ وَ يُؤْمِنُ بِهِ الْخَائِفَ وَ يُنْزِلُ اللَّهُ بِهِ الْقَطْرَ وَ يَرْحَمُ بِهِ الْعِبَادَ خَيْرُ كَهْلٍ وَ خَيْرُ نَاشِئٍ قَوْلُهُ حُكْمٌ وَ صَمْتُهُ عِلْمٌ يُبَيِّنُ لِلنَّاسِ مَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَ يَسُودُ عَشِيرَتَهُ مِنْ قَبْلِ أَوَانِ حُلُمِهِ
فَقَالَ لَهُ أَبِي:
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي وَ هَلْ وُلِدَ
قَالَ نَعَمْ ؛ وَ مَرَّتْ بِهِ سِنُونَ
قَالَ يَزِيدُ: فَجَاءَنَا مَنْ لَمْ نَسْتَطِعْ مَعَهُ كَلَاماً قَالَ يَزِيدُ فَقُلْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَ :
فَأَخْبِرْنِي أَنْتَ بِمِثْلِ مَا أَخْبَرَنِي بِهِ أَبُوكَ
فَقَالَ لِي نَعَمْ إِنَّ أَبِي كَانَ فِي زَمَانٍ لَيْسَ هَذَا زَمَانَهُ
فَقُلْتُ لَهُ : فَمَنْ يَرْضَى مِنْكَ بِهَذَا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ قَالَ فَضَحِكَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ضَحِكاً شَدِيداً ثُمَّ قَالَ :
أُخْبِرُكَ يَا أَبَا عُمَارَةَ إِنِّي خَرَجْتُ مِنْ مَنْزِلِي فَأَوْصَيْتُ إِلَى ابْنِي فُلَانٍ وَ أَشْرَكْتُ مَعَهُ بَنِيَّ فِي الظَّاهِرِ وَ أَوْصَيْتُهُ فِي الْبَاطِنِ فَأَفْرَدْتُهُ وَحْدَهُ ..... (الخ)
فالامام الرضا هو غوث الشيعة وغياثها وما خاب مؤمل قصده ؛ مرة يستجيب مباشرة ومرة عن واسطة يسخرها لصاحب الحاجة فسلام الله عليه .
كان الوالد جالسا في ادارة الهتل واذا باحد العراقيين النازلين في الهتل يمر وهو كئيب حزين فناداه الوالد المرحوم وقال له ولدي لماذا اراك حزينا ؟!!
قال : لي حاجة اطلبها من الامام الرضا .
قال له الوالد المرحوم : وما هي حاجتكم ؟
قال : لا يستطيع حلها وقضاءها الا امامي انيس النفوس .
فقال له والدي رحمه الله : وقد يكون الامام سخرني لقضاء حاجتك فاخبرني بها .
قال الرجل العراقي : انني احدب وفقير واحتاج الزواج ؛ قصدت امامي ليفرج عن كربي ومصيبتي .
فقال له الوالد رحمه الله : اذهب للزيارة وعد الى الهتل ان شاء الله قضيت حاجتك.
فذهب العراقي للزيارة وعاد مسرعا .
فاتصل الوالد بشركة تجعل السيارة باختيارك مع السائق وذهبوا الى بلد قريب مشهد باسم قوجان .
كانت هناك عائلة يعرفها الوالد عندهم فتاة لم تتزوج .
فقال للمرأة انني جئت اخطب بنتك لهذا الرجل الشاب المؤمن فهنيئا لك هذا الصهر المبارك.
قالت الام :: سبحان الله كيف اقبل وهو احدب وفقير !!!
فقال الوالد رحمه الله : وهل جئت لاخطبك اسمحي لي ان اكلم البنت .
فسمحت له وبدء المرحوم يكلمها الى ان قالت الفتاة يا امي انني اقبل الزواج من هذا الشاب المومن .
وبعد اللتيا والتي تم كل شيئ والحمد لله ببركة الامام الرضا الذي لين قلوبهم
بحارالأنوار 67 39 باب 44- القلب و صلاحه و فساده
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : قَلْبُ الْمُؤْمِنِ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ
واخيرا جاؤا الى مشهد القدس و النور واخذ والدي ثوبا جميلا من ثياب اختي ام حسين حفظها الله والتي ربتنا ونحن صغار ومر ذكرها في كتابي انتظار الخطوبة وعقدوهما وفي نفس الليلة كان ليلة زفافهما والحمد لله.
والان هو من الشخصيات المعروفة في العراق ولو اذكر اسمه لعرفه الناس لموقعيته الاجتماعية وهو صاحب اولاد حفظه الله وحفظ له اهله
ورحم الله سيد جمال الوالد الحبيب والسلام على علي بن موسى الرضا غوث الشيعة وغياثها
هذا اخر ملحق للوالد رحمه الله وسنتابع حياته بشكل منفصل ان شاء الله لما في حياته من النصائح والعبر المفيدة التي هي من النوادر .