|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 30-May-2013 الساعة : 10:58 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الاخراج (((1)))
الكافي 2 288 باب استصغار الذنب
عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ زِيَادٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله نَزَلَ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ
فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ ائْتُوا بِحَطَبٍ .
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ مَا بِهَا مِنْ حَطَبٍ.
قَالَ : فَلْيَأْتِ كُلُّ إِنْسَانٌ بِمَا قَدَرَ عَلَيْهِ فَجَاءُوا بِهِ حَتَّى رَمَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله هَكَذَا تَجْتَمِعُ الذُّنُوبُ .
ثُمَّ قَالَ إِيَّاكُمْ وَ الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ طَالِباً أَلَا وَ إِنَّ طَالِبَهَا يَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ .
الاخراج:
فكرة الرواية :
((ان الذنوب وان كانت صغيرة بحيث لا يلتفت اليها الانسان بل لا يجد لها وجود ؛ هو ولا غيره ؛ لكن لها حقيقة حينما تجتمع مع بعضها وعليه فعلى الانسان ان لا ييستحقر اي ذنب من الذنوب لان هذه الذنوب سوف تجتمع فتكون كالجبال))
طريقة الالقاء :
هناك مجموعة من الاصحاب في صحراء قرعاء اي لا نبات فيه وكأنه خال من اي اثار للاغصان والاعواد ؛ يطلب منهم رسول الله صلى الله عليه واله ان يجمعوا له الحطب ؛ فيتعجب الاصحاب من هذا الطلب ويقولوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ مَا بِهَا مِنْ حَطَبٍ .
لكنه هو الرسول الذي وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى .
يقول لهم : فَلْيَأْتِ كُلُّ إِنْسَانٌ بِمَا قَدَرَ عَلَيْهِ فَجَاءُوا بِهِ حَتَّى رَمَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ
والان وقد اجتمع الحطب امام رسول الله صلى الله عليه واله وعرفوا ان هناك هدفا عظيما من وراء هذا الاجراء الهام ؛ حيث انهم في البداية لم يجدوا في هذا الصحراء اي اثر للحطب ولكن بعد ان بحثوا وجمعوا ما وجدوا واذا به كثيرا .
عجيب اذن ان جمع الحطب بعضه الى بعض اصبح كثيرا وان لم يجدوا له اي اثر
وبعد ان تم الاخراج الجميل وعرف الجميع اصل الفكرة ؛ اصبحوا في تمام الاستعداد لتلقي المعارف النبوية فقال رسول الله صلى الله عليه واله :
هَكَذَا تَجْتَمِعُ الذُّنُوبُ
فاياكم يا اعزائي ان تحقروا ذنبا كما حقر الاصحاب الذنوب وباعتقادهم ان لا اثر للمحقرات من الذنوب بينما هي الان كثيرة لذلك قال صلى الله عليه واله :
إِيَّاكُمْ وَ الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ طَالِباً أَلَا وَ إِنَّ طَالِبَهَا يَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ
النتيجة :
كان بامكان الرسول صلى الله عليه واله ان يقول روايته المباركة بدون كل هذا ؛ لكنها مع هذا الاخراج رسخت في ذهن الجميع ولم تزل ابدا ؛ وفهمها الذي يفهم الكلام ومن لم يفهم الكلام فهمها بهذا الاخراج .
قارئي العزيز
هل لاحظت كم هو التناسب بين الاجراء والرواية التي قالها رسول الله صلى الله عليه واله ؟!!.
|
|
|
|
|