[سيد جلال الحسيني]

الحلقة 8
نرجع للرواية التي نقلتها قبلا لاستفيد منها استفادات جديدة ببركة الصلاة على محمد واله؛ اللهم صل على محمد واله :
قال الامام الباقر روحي فداه :
بحارالأنوار 66 222 باب 34- أن الإيمان مستقر و مستودع و إمكان زوال الإيمان
عن تفسير العياشي: عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ صلوات الله عليه قَالَ قُلْتُ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ ؟؟
قَالَ : مَا يَقُولُ أَهْلُ بَلَدِكَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ؟
قَالَ قُلْتُ : يَقُولُونَ مُسْتَقَرٌّ فِي الرَّحِمِ وَ مُسْتَوْدَعٌ فِي الصُّلْبِ.
فَقَالَ : كَذَبُوا الْمُسْتَقَرُّ مَا اسْتَقَرَّ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ فَلَا يُنْزَعُ مِنْهُ أَبَداً وَ الْمُسْتَوْدَعُ الَّذِي يُسْتَوْدَعُ الْإِيمَانَ زَمَاناً ثُمَّ يُسْلَبُهُ وَ قَدْ كَانَ الزُّبَيْرُ مِنْهُمْ .
وقفة:
ان هناك كعيسى بن مريم فانه اعلن نبوته وهو في المهد ويحيى اصبح في الثالث من عمره نبيا والامام الجواد والهادي والامام المنتظر سلام الله عليهم اجمعين كلهم كانوا في سن الصبى واصبحوا ائمتنا صلوات الله عليهم . فهو اختصاص من الله سبحانه كما قال الامام الرضا :
الكافي ص 1 ج 201 باب نادر جامع في فضل الإمام و صفاته‏
الْإِمَامُ وَاحِدُ دَهْرِهِ لَا يُدَانِيهِ أَحَدٌ وَ لَا يُعَادِلُهُ عَالِمٌ وَ لَا يُوجَدُ مِنْهُ بَدَلٌ وَ لَا لَهُ مِثْلٌ وَ لَا نَظِيرٌ مَخْصُوصٌ بِالْفَضْلِ كُلِّهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ مِنْهُ لَهُ وَ لَا اكْتِسَابٍ بَلِ اخْتِصَاصٌ مِنَ الْمُفْضِلِ الْوَهَّاب‏ (الخطبة المباركة في معرفة الامام والامامة ومفصلة اخذت منها موضع الشاهد)
ومن المؤمنين من هو مستقر الايمان فيولد مؤمنا "اللهم اجعلنا منهم" والقسم الثالث وهم المعارين فاما ان يعملون بالاعمال الصالحة والله سبحانه يمحو ما يشاء ويثبت واما ان يُسلبوا الايمان كالزبير الذي تحرك فيه عرق الرئاسة ؛ فسلب ايمانه ؛ او اخذه الطمع كوكلاء الامام موسى بن جعفر الذين اسسوا الواقفية وهم الكلاب الممطورة .
لا اعلم انا المسكين لو كنت اجمع الاموال باسم الامام ثم يظهر الامام هل اسلمه كل الاموال ويكون سهمي كسهم الخادم الذي يخدمني في بيتي ولا اجد في نفسي حرجا مما قضى ام اكون كالواقفية "اسالكم الدعاء لحسن عاقبتي" .
بحارالأنوار 66 223 باب 34- أن الإيمان مستقر و مستودع و إمكان زوال الإيمان .....
عن تفسير العياشي: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ قَالَ مَا كَانَ مِنَ الْإِيمَانِ الْمُسْتَقَرِّ فَمُسْتَقَرٌّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ أَبَداً وَ مَا كَانَ مُسْتَوْدَعاً سَلَبَهُ اللَّهُ قَبْلَ الْمَمَاتِ .