[سيد جلال الحسيني]

الحلقة 9
اعزائي
اخواتي واخواني
اولادي وبناتي
في هذه الحلقة موضوعا هاما فارجو قراءته بامعان فائق
لربما يسال السائل هل ان هؤلاء العلماء الممطورة الذين يرتدون فيكونوا سيفا في وجه ما كانوا يعتقدون وفي وجه اتباع الحق ؛ هل سيقفون امام سير المنتظرين للامام الحجة روحي فداه بما ينفثون من السموم ؟!!
وهل يؤثر ارتدادهم عن معتقداتهم وردهم لروايات اهل البيت وسبهم للعلماء وانتهاك حرمة المراجع والخطباء والمؤمنين هل يؤثر كل ذلك على المؤمنين ؟!!
الامام الرضا هو من اجاب على هذا السؤال باجلى واوضح جواب .
فان الواقفة الذين كانوا وكلاء الامام موسى بن جعفر وطمعوا بما لديهم من الاموال والجواري والعقار فاسسوا هذا المذهب المنحرف وبه اوقعوا الناس في فتنة عظيمة .
وطبيعي ان يفتتن الناس بهم لانهم اصحاب عمائم ولحى وهم هم نفسهم الوكلاء الذين كانوا يستلمون الحقوق عن الامام المعصوم واليوم اصبحوا لهذه الفرقة الضالة قادة ومرشدين .
والتاريخ يعيد نفسه ؛ وقال الله سبحانه وتعالى
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19)(الانشقاق)
بحارالأنوار 21 257 باب 30- قصة أبي عامر الراهب و مسجد
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ :
لَتَسْلُكُنَّ سُبُلَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ دَخَلَ جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوه‏
بحارالأنوار 24 350 باب 67- جوامع تأويل ما أنزل فيهم ....
قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِ تِلْكَ الْآيَةِ يَقُولُ حَالًا بَعْدَ حَالٍ يَقُولُ لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَ الْقَذَّةِ بِالْقَذَّةِ لَا تُخْطِئُونَ طَرِيقَهُمْ وَ لَا يُخْطِئُ شِبْرٌ بِشِبْرٍ وَ ذِرَاعٌ بِذِرَاعٍ وَ بَاعٌ بِبَاعٍ حَتَّى أَنْ لَوْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ دَخَلَ جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ .
اعزائي:
تألم منهم الامام الرضا عليه السلام اي تألم ؛ كما عرفتم قالوا لشيعته ان يلعنوهم في قنوت صلواتهم ؛ ولكن لا خوفا منهم على مسير شيعتهم العقلاء اهل التفكير ؛ وانما خوفا منهم كخوف موسى على امته ؛ وكبكاء الامام الحسين لدخول الحشود في جهنم بسبب ارتدادهم .
فعلينا ان نطالع الروايات في هذا الخصوص ونعلم ابناءنا حقيقة امر الواقفة لكي لا ينخدعوا بمن كان واصبح بكينونة اخرى.
لاحظ هذه الرواية المباركة:
رجال‏ الكشي 445 في علي بن أبي حمزة البطائني .....
837- قال حدثني حمدويه، قال، قال حدثني الحسن بن موسى، عن داود بن محمد، عن أحمد بن محمد، قال، وقف علي أبو الحسن (صلوات الله عليه) في بني زريق، فقال لي و هو رافع صوته يا أحمد .
قلت لبيك،
قال :إنه لما قبض رسول الله (صلوات الله عليه وعلى اله ) جهد الناس في إطفاء نور الله فأبى الله إلا أن يتم نوره بأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فلما توفي أبو الحسن (صلوات الله عليه) جهد علي بن أبي حمزة و أصحابه في إطفاء نور الله ؛ فأبى الله إلا أن يتم نوره، و إن أهل الحق إذا دخل فيهم داخل سروا به، و إذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، و ذلك أنهم على يقين من أمرهم، و إن أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سروا به، و إذا خرج منهم خارج جزعوا عليه، و ذلك أنهم على شك من أمرهم، إن الله جل جلاله يقول فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ ، قال، ثم، قال أبو عبد الله (صلوات الله عليه) المستقر الثابت و المستودع المعار.
في الحلقة القادمة ساشرح لكم الرواية بالتفصيل ان شاء الله