منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم
الموضوع: حديث اليوم
عرض مشاركة واحدة

وحيد الجياشي
عضو مميز
رقم العضوية : 13258
الإنتساب : Apr 2012
الدولة : العراق السماوه
المشاركات : 207
بمعدل : 0.04 يوميا
النقاط : 168
المستوى : وحيد الجياشي is on a distinguished road

وحيد الجياشي غير متواجد حالياً عرض البوم صور وحيد الجياشي



  مشاركة رقم : 192  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي من متطلبات زمن الظهور: البصيرة الكاملة:
قديم بتاريخ : 04-Sep-2014 الساعة : 01:32 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


من متطلبات زمن الظهور: البصيرة الكاملة:
الأمر الآخر الذي يجعله مهيأ بشكل كامل لزمن الظهور: العقيدة الصريحة والواضحة، والبصيرة الكاملة، لو جاء الإنسان في زمن الظهور وعقائده متزلزلة وغير ثابتة، ولم يدرس العقائد بشكل كاف، وما تعرف على مقامات الأئمّة الأطهار بشكل كاف، فإنه قد يقع في بلاء.
قد يأتي ويرى الإمام يحكم بحكم فيعترض على الإمام، فيقدّمه الإمام ويضرب رأسه، لدينا رواية تقول: بينما الرجل بين يدي الإمام المهدي يأمر وينهي يعني أنه أحد القادة, من الأشخاص الذين يأمرون وينهون بأمر الإمام وإذا بالإمام يقدمه ويضرب رأسه.(1)
لماذا؟ هل الإمام عنده شهوة للقتل؟ أبداً.
الناس إذا لم تكن عقائدها كاملة بأهل البيت سيُمتحنون امتحانات عسيرة، في بعض هذه الامتحانات قد يسقطون. إذ قد يفاجئنا الإمام ويقول إن هذا الحكم الشرعي الذي اعتدتم عليه في المرحلة السابقة خطأ، حكم الله الواقعي ليس هذا.
فإذا كانت عقائدنا قوية بالإمام، ونعتقد أن هذا هو المعصوم الحجة من الله علينا ولا يرد عليه بشطر كلمة نقول له: سمعاً وطاعة، وكل تراثنا نرميه في البحر إذا أمر هو، ولا نناقشه ونقول له: لا هذه شريعة جدك وأنت خالفت الشريعة، فهناك أناس لا يوجد عندهم تحمّل فقد يقول: لا، هذا حكم مسلم قد اعتدنا عليه وهو حكم ضروري والكل يقول به (اجماع المسلمين). يقول له الإمام: أنا حجة الله عليك فإن قبل منه فذاك، وإن لم يكن ذلك يقدم رأسه ويقتل.
فعلى الإنسان أن يبني عقيدته بناءاً ثابتاً ابتداءاً من التوحيد وانتهاءاً بالمعاد. فعلى الأخوة أن يكونوا حريصين على أن يحضروا دروس العقائد ودورات العقائد، حتّى إذا كانوا قد مرّوا بدروس سابقة فعليهم أن يحضروا مراراً وتكراراً، فإن في كل درس فائدة، وفي كل دورة شرح جديد يستفيد الإنسان منه.
(1) في الرواية عن أبي جعفر الباقر قال: (يقضي القائم بقضايا ينكرها بعض أصحابه ممن قد ضرب قدّامه بالسيف، وهو قضاء آدم ، فيقدمهم فيضرب أعناقهم، ثمّ يقضي الثانية فينكرها قوم آخرون ممن قد ضرب قدامه بالسيف وهو قضاء داود ، فيقدمهم فيضرب أعناقهم، ثمّ يقضي الثالثة فينكرها قوم آخرون ممن قد ضرب قدامه بالسيف، وهو قضاء إبراهيم ، فيقدمهم فيضرب أعناقهم. ثمّ يقضي الرابعة وهو قضاء محمّد وسلم، فلا ينكرها عليه أحد). أنظر: كتاب الغيبة للسيد عليّ بن عبد الحميد، على ما في البحار/ المجلسي 52: 389.

رد مع اقتباس