[وحيد الجياشي]

http://im66.gulfup.com/ljhfVA.gif


ذكرت بعض الأحاديث عن أهل البيت () إن السنة التي تسبق الإمام ستكون سنه غيداقة شديدة المطر يفسد فيها الثمار والتمر في النخل.
فعن أبي عبد الله () قال: (قدام القائم () لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل ، فلا تشكوا في ذلك)...(بحار الأنوار 52/214 )
وعن سعيد بن جبير قال: إن السنة التي يقوم فيها القائم المهدي ، تمطر الأرض أربعاً وعشرين مطره ترى آثارها وبركتها إن شاء الله... (بحار الأنوار 52/212 )
وقد ورد عن أهل البيت انه إذا كانت السنة التي يظهر فيها قائم آل محمد () وقع قحط شديد ، فإذا كان العشرون من جمادى الأولى وقع مطر شديد ، لم ير الخلائق مثله منذ هبط آدم إلى الأرض ، متصلاً إلى عشر أيام من رجب .. (كتاب إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج 2 ص 138) .
ومن هنا نستطيع أن ندرك دلالة حديث أبي عبد الله () حيث قال: سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل في أزقة الكوفة ، وفي رواية أخرى : سنة عام الفتح ، ينشق الفرات حتى يدخل أزقة الكوفة والغدق بالتحريك الماء الكثير القطر ، وغدقت الأرض ابتلت ، فالمراد من قوله سنة غيداقة كثيرة المطر ، أي من كثرته تفسد الثمار والتمر في النخل ، فالمطر ربما يكون نقمة وربما يكون رحمة وقوله فلا تشكوا في ذلك أي في خروجه بعد ذلك.