[خادمة المرتضى]

بسم الله الرحمن الرحيم
«شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان»

صدق الله العلي العظيم

اللهم صل على فاطمة وأيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها...

هو شهر الله.... و صوم الإنسان لله عزوجل، و هو شهر الصلاة و الطهارة و النزاهة و القداسة و التقوى.
وكما قال رسول الله :
«هو شهر الصبر.. و شهر المواساة... اوله رحمة، و اوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار».

الوجه في تسمية هذا الشهر المبارك بشهر رمضان؟؟؟

ورد عن الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله:
«وإنما سمّي هذا الشهر بشهر رمضان، لأنه يرمض الذنوب (أي يحرقها)».

وجاء عن أمير المؤمنين سلام الله عليه:
«لا تقولوا رمضان، فإنكم لا تدرون ما رمضان فمن قاله فليتصدق وليصم كفارة لقوله، ولكن قولوا كما قال الله تعالى: شهر رمضان».
وكل ذلك تنويها بعظمة هذا الشهر حتى سمّاه الله تعالى باسمه.

من فضائل شهر رمضان!!!
عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: ما مِن مؤمن مَن يصوم شهر رمضان احتساباً إلاّ أوجب الله عز وجل له سبع خصال:
أولها: يذوب الحرام في جسده.
والثانية: لا يبعد من رحمة الله تعالى.
والثالثة: يكون قد كفّر خطيئة أبيه آدم سلام الله عليه.
والرابعة: يهوّن الله عز وجل عليه سكرات الموت.
والخامسة: أمان من الجوع والعطش يوم القيامة.
والسادسة: يعطيه الله براءة من النار.
والسابعة: يطعمه الله من طيبات الجنة.
وجاء عن رسول الله صلّى الله عليه وآله في خطبة له:
«... ومن صام شهر رمضان، في انصات وسكوت، وكف سمعه، وبصره، ولسانه، وفرجه، وجوارحه، من الكذب، والحرام، والغيبة، تقرّباً، قرّبه الله منه، حتى تمس ركبتاه، ركبتي ابراهيم: خليل الرحمان».

لماذا أنزل الله الصوم على عباده؟؟؟
جاء نفر من اليهود الى رسول الله(ص) فسالوه:
لأي شيء فرض الله الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوماً؟؟؟
قال النبي (ص)، لما اكل آدم من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوماً وفرض الله على ذريته ثلاثين يوماً الجوع والعطش والذي يأكلونه تفضل من الله عز وجل عليهم. وكذلك كان على آدم ففرض الله على امتي ذلك ثم تلى رسول الله(ص):

بسم الله الرحمن الرحيم
"كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياماً معدودات"
صدق الله العلي العظيم

نحن جميعاً بحاجة إلى ترويض وانتباه بحيث إذا دخل أحدنا شهر رمضان وخرج منه يكون قد تغير ولو قليلاً. وشهر رمضان المبارك هو مناسبة جيدة جداً للإنسان كي يغيّر نفسه. فلا توجد فرصة للرياضة الروحية، وترويض النفس أعظم من الصوم؛ لأن الإنسان الخاوي البطن تقل شهواته، كل حسب الأجواء الروحية التي تقربه إلى الله تعالى. وهذه الأجواء الرائعة متوافرة في شهر رمضان، أي أن أجواء هذا الشهر تساعد الإنسان على ترويض نفسه. فلنتخذ من هذا الشهر الكريم مناسبة لتغيير أنفسنا فيه حقيقة.

الحمد لله الذي أكرمنا بك أيها الشهر المبارك
اللهم فقونا على صيامنا وقيامنا
وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين
اللهم أنت الواحد فلا ولد لك وانت الصمد فلا شبه لك
وانت العزيز فلا يعزك شيءُ
وانت الغني وأنا الفقير وأنت المولى وأنا العبد
وأنت الغفور وأنا المخطىء وأنت الخالق وأنت الحي وانا الميت
أسألك برحمتك أن تغفر لي وترحمني وتجاوز عني
انك على كل شيءٍ قديرُ...

فمرحباً بك يا شهر رمضان ومرحباً واهلاً بك يا شهر الله العظيم وسهلاً لك والف تحية و تقدير...
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته