[سيد جلال الحسيني]

الفصل 42


السلام عليكم

شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير

من كنت مولاه فعلي مولاه

بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم
وانا اتكلم مع اهلي ناداني احد الركاب العراقيين تعال تعال اخي وانا مشغول بالتحدث مع علويتي واذا به ....
يقول:
تعالى لنشرب الشاي ودفع مبلغ الشاي فتعجبت من الكرم العراقي الذي اخبرتكم ان صدام عدو الحسين لم يستطع ان يمسخ حالة الكرم عند كثير من العراقيين هذا الشاب كانه يرى من واجبه ان يشتري لي الشاي فشكرته وودعت الاهل لكي لا اسيئ الادب مع صاحبي واعتذرت منها لمقاطعتها وتمنيت لو كان يتركني لاكمل الحديث مع اهلي ؛ وقلت في نفسي ان تقييم المواقف يعرف بها شخصية الانسان ومدى رصانة عقله وعلى الانسان الذي لا يرى من مقابله هذه الدقة في التعامل الاجتماعي ان يتلافى هو المواقف ويحتضن برحابة الصدر ما لفظه صاحبه من هذه المكارم .
شربت الشاي وشكرته كثيرا ثم سرت معه الى الكية الحبيبة التي تنتظرنا ولما وصلت واذا بالركاب قد ركبوا وهم ينتظروني وصاحبي الكريم الذي تفضل علينا بشرب الشاي العراقي الذي له ميّزه قد لا توجد في مكان اخر وهو شاي اسود وفي استكان صغير نصفه تقريبا سكر اللهم ابعد عن اخواني العراقيين واخواتي العراقيات داء السكر وعن جميع المؤمنين والمؤمنات بحق الامامين العسكريين عليهما السلام وبحق حبيب قلوبنا السيد محمد .
ان السيد محمد بن الامام الهادي كان من جلالته وعلمه وعبادته وزهده ومقاماته السامية عند الامام الهادي بحيث الكثير توقع ان يكون هو الامام من بعد ابيه وله كرامات كثيرة جدا لذلك فان العراقيين ينذرون له الكثير وان نذروا يخافون ان يتخلفوا في اداء ما نذروا وللسيد مقام سامي وعظيم عند العراقيين ؛ الله لا يحرم اخواننا واخواتنا من زيارته ووفقهم لان ينذروا له لقضاء حوائجهم ولاباس بالاطعام للاخوان والاخوات واهداء ثوابها للسيدمحمد لقضاء حوائجهم ان شاء الله تعالى .
اخيرا مشت سيارتنا باتجاه سامراء وبدئ الترنم بذكر الصلوات والفاتحة لام البنين ولما بدت من بعيد اطلال مدينة سامراء اوقفنا الجنود وقالوا لا يحق لكم التقدم
فوقفت سيارتنا جانبا........