|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادم الزهراء
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 04-Apr-2009 الساعة : 12:25 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم العن ظالمي محمد وآل محمد وصل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
الفصل الثاني : الشركة المساهمة لادعاء اليماني الموعود
تأسيس شركة ادعاء اليماني الموعود !
يظهر أن أصل الفكرة من الشيخ حيدر مشتت المنشداوي ، من عشيرة آل بو محمد ، من العمارة أو ميسان ، أما المدعو أحمد إسماعيل ، فهو من قرية الهمبوشي في منطقة الهوير في قضاء المدينة ، التابع لمحافظة البصرة ، وهو من عائلة فقيرة يقولون إنهم من بني السليمي الذين يرجعون الى الصيامرة .
وكان صديقاً للشيخ حيدر ، وكان حيدر أعرف منه بالجو الحوزوي والشيعي ، أما أحمد فكان بعيداً عن جو الحوزة والشيعة ، إلا ما تعلمه في عمله في البصرة .
وقد أمضى حيدر مدة في النجف ورأى شيئاً من الدروس ، بعكس أحمد اسماعيل الذي ذهب الى النجف زائراً وبقي فيها شهرين أو بضعة شهور ، ضيفاً عند حيدر، وكانا يتناجيان في مشروعهما ، وذكر لي بعضهم أنهم كانوا مجموعة من بضع نفرات ، وككثيراً ما كانوا يذهبون الى >جدول النجف ويقومون بالإرتياض بالعبادة والعزلة ، ويأكلون الخبز والخضرة فقط !
وأخيراً في سنة 1424 هجرية ، اتفقا على إطلاق دعوى حركة اليماني الذي نصت الأحاديث الشريفة على أنه ناصر الإمام المهدي ووزيره ، فكانا شريكين فيها ، وجعلا الأمر مبهماً ، فلم يكن حيدر يصرح بأنه هو اليماني أو صاحبه !
وكان حيدر أكثر عملاً لهدفه وأوسع تحركاً من شريكه أحمد ، وقد جاء مرات الى قم ، محاولاً التأثير على بعض الطلبة والعرب المقيمين فيها !
وقبل بضع سنين جاء مع مجموعة من أتباعه وقام بتوزيع منشورات تبشر باليماني الموعود ! وخرج مع أنصاره على شكل تظاهرة بشعارات وهتافات ، متجهين من وسط قم الى مسجد جمكران خارج قم ، الذي يزوره الناس ليلة الأربعاء لأنه مسجد الإمام المهدي. فقامت الشرطة الإيرانية باعتقالهم وإبعادهم الى العراق .
لكن أحمد الحسن كان أكثر شيطنة منه ، فكان يسافر الى الإمارات يبحث عن مشترٍ لحركته ! حتى أقنع بعض الجهات العربية - الصهيونية بتبنيه وإمداد حركته ، فوسَّع نشاطه ، وجمع حوله بعض الأتباع النشطين ، فأخذوا يتحركون في الإمارات والبصرة وغيرها ، ويدعون لإمامته !
قال الشيخ الكوراني: زارني حيدر مشتت في قم ، محاولاً كسب تأييدي لادعائه بأنه اليماني الموعود ، مع أن اليماني يظهر في اليمن ، وليس في العراق !
قال لي: جئت برسالتين ، واحدة لك والثانية للسيد القائد الخامنئي حفظه الله .
سألته: ممن الرسالة ؟ قال: من الإمام صاحب الزمان !
جمعت نفسي وتوجهت اليه قائلاً: ياشيخ حيدر ، هل أنت متأكد ؟!
قال: نعم . قلت له: لا تستعجل.. فإني أسألك: هل أنت التقيت بالإمام المهدي صلوات الله عليه ، الإمام الحجة بن الحسن ، التاسع من ذرية الحسين ، الذي بشر به جده المصطفى‘ ، وذخره الله تعالى ليملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.. هل أنت التقيت به وكتب لي رسالة ، وأمرك أن توصلها لي ؟!
قال: نعم ! فشرحت له ونصحته ، ورويتُ له قصة العلاج كيف ادعى السفارة عن الإمام المهدي، وكتب الى والد الشيخ الصدوق+في قم ، يدعوه الى الإيمان به ، وكيف أجابه ، ثم جاء العلاج الى قم ، فوبخه ونفاه من المدينة !
وختمت بقولي: أعتذر عن استلام رسالتك ! وما دمت التقيت بالإمام وكلفك بإيصال رسالة لي ، فقل له: إن فلاناً رفض أن يستلم الرسالة حتى يرى معجزة ، تكون دليلاً على صدقي وصدق الرسالة.
فبادر حيدر قائلاً: حسناً، ماذا تريد معجزة؟ قلت له: نفس المعجزة التي طلبها والد الصدوق من العلاج: أن يعيد لحيتي البيضاء ، بلونها عندما كنت شاباً .
فسكت مدة ، ثم قال: حسناً ، هل تقبل أن ترى مناماً الليلة ؟!
قلت له: كلا ، ولا عشرين مناماً ! فهل نأخذ ديننا ياشيخ حيدر من المنامات ؟ إن دين الله أعز من أن يؤخذ من منام ، بل يحتاج الى دليل برهاني منطقي تخضع له العقول ، ومعجزة واضحة تخضع لها الأعناق . قال الإمام الكاظم إن لله على الناس حجتين: حجة ظاهرة وحجة باطنة. فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة وأما الباطنة فالعقول . فسكت حيدر مدة ، ثم نهض مودعاً: في أمان الله.. !
نراكم على خير في متابعة أخر الأحداث
|
|
|
|
|