منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ابن عربي ليس بشيعي
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 32  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Aug-2009 الساعة : 12:58 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل الثالث
أئمته.. ومقاماتهم؟!

بداية:
إن من خصوصيات مذهب التشيع قوله: إن الإمام علياً هو الإمام والخليفة بعد رسول الله ، وأن ذلك ثابت بالنص القاطع، والبرهان الساطع.. وإنكار صحة خلافة المتقدمين عليه، والغاصبين لحقه..

ولأجل ذلك: فإن الشيعة لا يعظِّمون من تعدى على الإمام علي في هذا الأمر، ويرونه مخالفاً للنص، ناقضاً للعقدة التي عقدها الله ورسوله، ويعتبرون أن من يعظم هؤلاء الناس، ومن ناصرهم وأعانهم، ويناصرهم ويدافع عنهم ليس شيعياً. وهذا أمر عقلي عقلائي، يدركه الناس، ويعرفونه، ويتوقعونه..

والأمر بالنسبة لابن عربي لا يشذ عن هذه الضابطة، وبالرجوع إلى كلماته، في مختلف مؤلفاته، نجد: أنه لم يزل يعظم المناوئين للإمام علي ، مثل أبي بكر، وعمر، والمتوكل، وعائشة، وطلحة، والزبير، ومالك، والشافعي، وحتى الحجاج بن يوسف، وأمثال هؤلاء، في عشرات، بل في مئات الموارد.. وهو يذكر ذلك بمناسبة، وبدون مناسبة.

وأما أهل البيت فنادراً ما يأتي على ذكرهم، وإن ذَكَرَهم، فبصورة عابرة، أو تكاد، حتى إننا إذا أردنا مقايسة كلامه فيهم بكلامه في الإمام علي ، فلا يعدو كونه بمثابة قطرة من بحر، أو غرفة من نهر.

وليس هذا هو دأب الشيعة مع مناوئي أهل البيت، فإن لهم موقفاً معروفاً من هؤلاء، فهم لا يطرونهم ـ كما قلنا ـ بسبب ما ارتكبوه في حق السيدة فاطمة الزهراء، وعلي عليهما السلام. وبسبب أخذهم الخلافة غصباً، وبسبب جرأتهم على رسول الله ، وقولهم في الدين بآرائهم، وبسبب سياساتهم، ولغير ذلك من أمور..

فإذا أردنا معرفة حقيقة مذهب ابن عربي، فما علينا إلا أن نقرأ اليسير مما أوردناه في هذا الفصل من أقواله في خصوص الخلفاء أولاً، وسنجد أنه يعطيهم أعظم المقامات وأعلاها، وأجلها وأسناها..

غير اننا قبل أن ندخل في ذلك، نحب لفت نظر القارئ الكريم إلى أن ما ننقله عن ابن عربي من أول هذه الدراسة إلى آخرها قد اشتمل احياناً على عبارات يتعمد إبهامها، وتعميتها، لتكون مثار رهبة، وإعجاب لدى أمثاله من أهل التصوف.

وقد أضربنا عن التعرض لبيان مقاصده منها، لئلا يطول بذلك الكتاب، مع عدم وجود ضرورة لذلك، ما دام أنه لا يعكر صفو صراحة النصوص في عقائده التي يتبناها ويجهد في الدفاع عنها وترسيخها، وهذا فقط هو ما يهمنا، بيانه وترتكز عليه مقاصد هذه الدراسة..

وفي جميع الأحوال، فإننا نذكر هنا طائفة من النصوص التي تتحدث عن مقامات مناوئي الإمام علي ، وتظهر حقيقة اعتقاده بهم، ونظرته إليهم..

فنقول:
الخلافة الظاهرة والباطنة لمن؟:

1ـ قال: «.. ولكن الأقطاب المصطلح على أن يكون لهم هذا الإسم مطلقاً، من غير إضافة، لا يكون منهم في الزمان إلا واحد. وهو الغوث أيضاً. وهو من «المقربين». وهو سيد الجماعة في زمانه.

ومنهم من يكون ظاهر الحكم، ويحوز الخلافة الظاهرة، كما حاز الخلافة الباطنة من جهة المقام:
كأبي بكر..
وعمر..
وعثمان..
وعلي..
والحسن..
ومعاوية بن يزيد..
وعمر بن عبد العزيز..
والمتوكل.


ومنهم من له الخلافة الباطنة خاصة، ولا حكم له في الظاهر:
كأحمد بن هرون الرشيد السبتي..

وكأبي يزيد البسطامي.

وأكثر الأقطاب لا حكم لهم في الظاهر..»([245]).
فهؤلاء هم أئمة ابن عربي، ويرى أن لهم الخلافة الظاهرة والباطنة، وهو لا يتورع عن أن يعد في جملتهم حتى المتوكل، الذي حرث قبر الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.. وفعل بشيعة أهل البيت الأفاعيل..

المنورون في عهد النبي :
2ـ إنه قد ذكر في رسالة له اسمها الأسفار: أن المنورين في زمن رسول الله كانوا قليلين جداً، مثل أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب..([246]).

([245]) راجع كتاب: الفتوحات المكية ج11 ص274 و275 تحقيق عثمان يحيى وإبراهيم مدكور..
وراجع: الإثنا عشرية للحر العاملي ص170 و171 وفيه: «معاوية، ويزيد، وعمر بن عبد العزيز الخ..».
([246]) راجع كتاب الأسفار ص8



يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس