منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ابن عربي ليس بشيعي
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 36  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-Aug-2009 الساعة : 01:46 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل السادس
شخصيات يعظمها إلى حد التقديس

بداية:
إن تعظيم ابن عربي للشخصيات المناوئة لعلي، وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليه وعليهم، لا يقتصر على أولئك الذين غصبوا الخلافة منه في البداية، بل هو يمتد إلى كل من كان يكره علياً ، ويعين عليه، ويقف في موقع المسيء لذريته، ولشيعته..

إنه يعظم تلك الشخصيات وينتحل لها مواصفات، ويطلق عليها أوصافاً وألقاباً، وينتحل لها مقامات مجيدة وفريدة، مع أنها ليست موالية لأهل البيت، إن لم تكن ممن ساعد وعاضد الآخرين ضدهم، أو هي على الأقل تسير في غير نهجهم ، وتوالي وتؤيد من لم يزل يقف في وجههم، وينكل بشيعتهم..

ونحن نذكر في هذا الفصل بعضاً مما قاله حول هؤلاء، الذين كانوا يسيرون في الإتجاه الآخر، أو أنهم على الأقل، لا يتولونهم، ولا يعترفون بإمامتهم، فنقول:

الخلافة الباطنية والظاهرية للمتوكل:
1ـ قد ذكرنا فيما سبق: أنه يقول: إن ممن حاز الخلافة الظاهرية والباطنية: المتوكل العباسي ومعاوية بن يزيد، وعمر بن عبد العزيز.. و.. و..([314]).

علوم أبي هريرة، ومقاماته:
2ـ وقال: «وشكا لرسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم أبو هريرة: أنه ينسى ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم..

فقال له: يا أبا هريرة، أبسط رداءك..

فبسط أبو هريرة رداءه، فاغترف رسول الله غرفة من الهواء، وثلاث غرفات، فألقاها في رداء أبي هريرة، وقال له: ضم رداءك إلى صدرك.

فضمه إلى صدره، فما نسي بعد ذلك شيئاً يسمعه، وهذا كله من هذا المقام..»([315]).

عائشة ومصحفها:
3ـ ثم إنه يدعي أيضاً تبعاً لروايات أهل السنة: أن لعائشة مصحفاً خاصاً بها، وأن فيه زيادة ليست في مصاحف المسلمين، وهي أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر..

«وقد أثبتتها عائشة أم المؤمنين في مصحفها بواو التوكيد، وهذا في المسألة من أعظم تأييد» ([316]).

أما نحن فنعتقد: أنه لو صح أن عائشة قد أضافت في مصحفها كلمة: «وصلاة العصر» فإنها إنما فعلت ذلك على سبيل التفسير، لا على أنه من القرآن المنزل على رسول الله ..

أو أنها أضافت إلى القرآن ما ليس منه، تحريفاً لكلام الله عن مواضعه..

الطيبات للطيبين نزلت في عائشة:
4ـ وقال: «وقد جعل الطيب تعالى، في هذا الالتحام النكاحي، في براءة عائشة، فقال: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ}([317])، فجعل روائحهم طيبة الخ..»([318]).

صورة عائشة في سرقة حرير:
5ـ وقال: «ومقتد برسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لما رأى في المنام: أن جبرئيل أتاه بعائشة في سرقة حرير حمراء. وقال له: هذه زوجتك.

فما قصها على أصحابه. قال: إن يكن من عند الله يمضه»..([319]).

مالك بن أنس:
6ـ وقال: «ولهذا كان من علم مالك بن أنس، ودينه، وورعه: أنه إذا سئل عن مسألة في دين الله يقول: نزلت. فإن قيل له: نعم، أفتى. وإن قيل له: لم تنزل، لم يفت»([320]).

الثناء على الحجاج:
إنه يثني ويترحم حتى على الحجاج بن يوسف، فيقول:
«ولقد وفق الله الحجاج رحمه الله لرد البيت على ما كان عليه في زمان رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، والخلفاء الراشدين، فإن عبد الله بن الزبير غيَّره، وأدخله في البيت، فأبى الله إلا ما هو الأمر عليه، وجهلوا حكمة الله فيه..»([321]).

لمعاوية رأي في الفقه:
8 ـ بل هو يستشهد في فقهه بآراء معاوية، ويقول: في بعض موارد الزكاة:

«.. وما خالف في ذلك أحد في الصدر الأول، فيما نقل إلينا إلا ابن عباس ومعاوية، لأنه لم يثبت عندهما حديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم»([322]).

الفقه الروحاني لابن عمر:
9ـ ويقول: «فانظر إلى فقه عبد الله بن عمر رضي الله عنه، لما تحقق أن الله تعالى يريد التخفيف عن عبده بوضع شطر الصلاة عنه في السفر، ما رأى أن يتنفل، موافقة لمقصود الحق في ذلك، فهذا تفقه روحاني»([323]).

والحقيقة هي أن ابن عمر قد أخذ في هذه المسألة بالفقه الشيعي، الذي خالفه أهل السنة، ولكنه ينسبه إلىابن عمر، ويعتبره تفقهاً روحانياً له..

10ـ كما أنه في مسألة امامة الفاسق قد استدل بائتمام عبدالله بن عمر بالحجاج، فراجع فصل: نبذة من عقائده..

أبو عبيدة أمين هذه الأمة:
11ـ وقال: ومنهم رضي الله عنهم الأمناء، قال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: إن لله أمناء، وقال في أبي عبيدة بن الجراح: «إنه أمين هذه الأمة»..([324]).

مع أن أبا عبيدة كان من الرؤوس المدبرة والمؤثرة في إبعاد أمير المؤمنين علي عن الخلافة، وكان هو ثالث الرجلين في هذا الأمر بعد عمر، وأبي بكر..

أحمد بن حنبل، من أئمة الدين:
12ـ وهو يعتبر أحمد بن حنبل من أئمة الدين وحفاظ الشريعة، قال: «حكي أن أخت بشر الحافي سألت أحد أئمة الدين ـ هو أحمد بن حنبل ـ في الغزل الذي تغزله..».

إلى أن قال:
«فأفتاها الإمام المسؤول، وهو أحمد بن حنبل، وأثنى عليها بذلك»..([325]).

ابن حنبل حافظ الشريعة والبطيخ:
13ـ ويقول: «لم يتسموا بأنبياء ولا برسل، وأخلصوا في اتباع آثارهم، قدماً بقدم، كما روي عن الإمام أحمد بن حنبل المتبع، المقتدي، سيد وقته في تركه أكل البطيخ، لأنه ما ثبت عنده كيف كان يأكله رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، فدل ذلك على قوة اتباعه كيفيات أحوال الرسول في حركاته وسكناته، وجميع أفعاله وأحواله.

وإنما عرف هذا منه، لأنه كان في مقام الوراثة في التبليغ والإرشاد، بالقول، والعمل، والحال، لأن ذلك أمكن في نفس السامع..

فهو ـ أي ابن حنبل ـ وأمثاله حفاظ الشريعة على هذه الأمة..»([326]).

ونقول:
إن قوله: لأن ذلك أمكن في نفس السامع قد يوحي بأنه إنما يفعل ذلك على سبيل التظاهر به للعوام، لا لأجل قوة الاتباع.

ثم إن ذلك يوحي إلى العوام بأن ابن حنبل كان عارفاً بجميع كيفيات أكل النبي لجميع الفواكه، والخضار، والأغذية، وأن لديه روايات بذلك كله!!..

الزبير، وارث معجزات الرسول:
14ـ قال: «.. ومنهم ـ رضي الله عنهم ـ الحواريون. وهو واحد في كل زمان، لا يكون فيه اثنان. فإذا مات ذلك الواحد، أقيم غيره.

وكان في زمان رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ـ الزبير بن العوام، هو كان صاحب هذا المقام، مع كثرة أنصار الدين بالسيف.

فالحواري (هو) من جمع في نصرة الدين بين السيف والحجة، فأُعْطِى العلم، والعبارة والحجة، وأُعْطِى السيف، والشجاعة والإقدام.

ومقامه التحدي في إقامة الحجة على صحة الدين المشروع، كالمعجزة التي للنبي. فلا يقوم بعد رسول الله ـ صلى الله عليه [وآله] وسلم ـ بدليله الذي يقيمه على صدقه فيما ادعاه، إلا حواريه.

فهو يرث المعجزة، ولا يقيمها إلا على صدق نبيه ـ صلى الله عليه [وآله] وسلم..»([327]).

ونقول:
أين يكون الزبير من الإمام علي ، في جهاده وشجاعته، وقوة حجته في نصرة هذا الدين؟!. وأين هي تلك الاحتجاجات التي أثرت عن الزبير؟ هل يستطيع ابن عربي أو غيره، أن يقدم لنا نموذجاً يحسن السكوت عليه منها؟!

بل أي ميزة للزبير على أبي دجانة والمقداد، ليكون الزبير ناصراً للدين بسيفه دونهما، أو مجادلاً بالحق عن أهل الحق، بما جعل له امتيازاً عليهما أو على غيرهما من الصحابة المجاهدين الأخيار..

علماء بمنزلة الأنبياء:
15ـ ومن جملة الشواهد على عدم تشيع ابن عربي، أنه قد ذكر علماء الأمة الذين هم ـ عنده ـ كأنبياء بني إسرائيل، فقال: «كعلماء الصحابة، ومن نزل عنهم من التابعين، وأتباع التابعين..

كالثوري..

وابن عيينة..

وابن سيرين..

والحسن..

ومالك..

وابن أبي رباح..

وأبي حنيفة..

ومن نزل عنهم..

كالشافعي..

وابن حنبل..

ومن جرى مجرى هؤلاء إلى هلم جراً في حفظ الأحكام..

وطائفة أخرى من علماء هذه الأمة، يحفظون عليها أحوال الرسول، وأسرار علومه..

كعلي..

وابن عباس..

وسلمان..

وأبي هريرة..

وحذيفة..

ومن التابعين..

كالحسن البصري..

ومالك بن دينار..

وبنان الحمال..

وأيوب السختياني..

ومن نزل عنهم..

كشيبان الراعي..

وفرح الأسود المعمر..

والفضيل بن عياض..

وذي النون البصري.. (أو المصري)..

ومن نزل عنهم..

كالجنيد..

والتستري..

ومن جرى مجرى هؤلاء السادة في حفظ الحال النبوي، والعلم المدني..»([328]).

ولا نحتاج بعد هذا إلى أي تعليق أو إيضاح..

16ـ وقد تقدم أنه يقول عن الشافعي: «إنه كان من الأربعة الأوتاد، وكأن قيامه بعلم الشرع حجبه عن أهل زمانه ومن بعده.

روينا عن بعض الصالحين: أنه لقي الخضر، فقال له: ما تقول في الشافعي؟

فقال: هو من الأوتاد.

فقال: فما تقول في أحمد بن حنبل؟

قال: رجل صديق.

قال: فما تقول في بشر الحافي؟

قال: ما ترك بعده مثله.

فهذه شهادة الخضر في الشافعي رحمه الله..»([329]).

([314]) الفتوحات المكية ج11 ص274 و275 بتحقيق إبراهيم مدكور، وعثمان يحيى وراجع: الاثنا عشرية ص170 و171.
([315]) الفتوحات المكية ج3 ص382 و384 بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([316]) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الثانية) ص311.
([317]) الآية 26 من سورة النور.
([318]) فصوص الحكم ص221
([319]) راجع: الفتوحات المكية ج10 ص ـ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([320]) راجع: الفتوحات المكية ج13 ص468 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([321]) راجع: الفتوحات المكية ج10 ص329 و330 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([322]) الفتوحات المكية ج9 ص77 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([323]) الفتوحات المكية ج6 ص49 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([324]) راجع: الفتوحات المكية ج11 ص362 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([325]) الفتوحات المكية ج4 ص79 و80 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([326]) الفتوحات المكية ج4 ص83 و84 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([327]) الفتوحات المكية ج11 ص283 تحقيق عثمان يحيى وإبراهيم مدكور.
([328]) الفتوحات المكية ج2 ص361 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([329]) الفتوحات المكية ج13 ص491 و492 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس