منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ابن عربي ليس بشيعي
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 37  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-Aug-2009 الساعة : 01:01 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل السابع
قبائح أم مدائح..

توطئة:
تقدمت في الفصول السابقة موارد ظهر منها: أن ابن عربي يتوسل حتى بما فيه وهن لمقام رسول الله ، بهدف تعظيم أناس آخرين، أو لتأكيد اعتقاد، أو مفهوم خاطئ، أو فكرةٍ غريبة عن العقيدة الصحيحة، وعن الحديث، والتاريخ الصحيح..

وسوف نذكر هنا: نبذة أخرى مما يدخل في نطاق القبائح التي يسوّقها على أنها مدائح، فنقول:

النبي يدافع عائشة لأجل الطعام:
1ـ قال ابن عربي: «دعا بعض أصحاب النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى طعام. فقال له النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: أنا وهذه؟ وأشار إلى عائشة.

فقال الرجل: لا.

فأبى أن يجيب دعوته صلى الله عليه [وآله] وسلم، إلى أن أنعم له فيها أن تأتي معه.

فأقبلا يتدافعان إلى منزل ذلك الرجل: النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، وعائشة الخ..»([330]).

ونقول:
انظر إلى هذا الرجل كيف مدح عائشة بذم رسول الله !! وإلا!!

فما هذا الحب العارم منه لعائشة؟!

وما هذا الإصرار منه على رجل في استضافة من لا يرغب في استضافته؟؟

وما هذا التدافع بين نبيٍ وزوجته؟

وهل يدافع نبي، الآخرين من أجل الطعام؟!

وهل هذا مما يليق بالأنبياء؟!

ولماذا لا يفسح المجال لها، ويؤثرها على نفسه؟ ألم يمدح الله تعالى الذين {يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}([331]).

وهل يتناسب هذا التدافع مع إصراره على ذلك الرجل باستصحابها إلى ذلك الطعام؟!

العلم المكنون لعائشة وحفصة:
انه يذكر: أنه سأل الثقة، من العلماء، عن الإمام المبين. فكان مما قاله له:

«الذي ذكر الله في حق امرأتين من نساء رسول الله، ثم تلا: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}([332]).. فهذا أعجب من ذكر الجنود، فأسرار الله عجيبة..

فلما قال لي ذلك سألت الله: أن يطلعني على فائدة هذه المسألة، وما هذه التي جعل الله نفسه في مقابلتها، وجبريل، وصالح المؤمنين، والملائكة؟!

فأُخبرت بها، ما سررت بشيء سروري بمعرفة ذلك، وعلمت لمن استندتا هاتان المرأتان، ومن يقويهما.

ولولا ما ذكر الله نفسه في النصرة، ما استطاعت الملائكة، والمؤمنون مقاومتهما، وعلمت أنهما حصل لهما من العلم بالله، والتأثير في العالم ما أعطاهما هذه القوة، وهذا من العلم الذي كهيئة المكنون، فشكرت الله على ما أولى..

فما أظن أحداً من خلق الله استند إلى ما استند هاتان المرأتان..

يقول لوط : {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}([333]).. فكان عنده الركن الشديد، ولم يكن يعرفه. فإن النبي قد شهد له بذلك، فقال: يرحم الله أخي لوطاً، لقد كان يأوي إلى ركن شديد..

وعرفتاه عائشة وحفصة، فلو علم الناس علم ما كانتا عليه لعرفوا معنى هذه الآية: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}([334]) ..»([335]).

ونقول:
انظر كيف يحول ابن عربي آياتٍ، ذمَّ الله تعالى فيها عائشة وحفصة على تظاهرهما على رسول الله ، حتى لقد ضرب الله لهما مثلاً بامرأتي نوح ولوط، الكافرتين ـ يحوله ـ إلى أعظم المدح والثناء.

ويعتبر أن ما فعلتاه من أذى وتظاهر على رسول الله من دلائل علمهما المكنون بالله تعالى، وأن علمهما هذا قد أعطاهما القدرة على التأثير في العالم إلى حد احتاج معه الرسول إلى الاستعانة بالله، وبالملائكة، وجبرئيل، وصالح المؤمنين..

مع أن الله تعالى قد نصر المؤمنين في بدر، وهم أذلة، ولم يزد على أن أيدهم بخمسة آلاف من الملائكة مسوِّمين.

فكان كيد من تظاهر على رسول الله أعظم خطراً عليه من خطر حرب أحد، والأحزاب، وحنين، و.. و..

([330]) راجع: الفتوحات المكية ج11 ص120 و121 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى، وج1 ص734 ط دار الكتب العلمية الكبرى بمصر.
([331]) الآية 9 من سورة الحشر.
([332]) الآية 4 من سورة التحريم.
([333]) الآية 80 من سورة هود.
([334]) الآية 4 من سورة الأحزاب.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس