منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - من تراث و افكار علمائنا الاعلام على الصعيد السياسي والديني والاجتماعي....ارجو التثبيت
عرض مشاركة واحدة

الكرباسي
عضو مجتهد

رقم العضوية : 3100
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 54
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 203
المستوى : الكرباسي is on a distinguished road

الكرباسي غير متواجد حالياً عرض البوم صور الكرباسي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي من تراث و افكار علمائنا الاعلام على الصعيد السياسي والديني والاجتماعي....ارجو التثبيت
قديم بتاريخ : 05-Sep-2009 الساعة : 08:22 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السيد محمد باقر الصدر (قد) يعلمنا كيف نحصن كيان الحركة الاسلامية
اعداد المهندس وسام هليل

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كان للسيد الشهيد محمد باقر الصدر (قد) الاثر البارز والدور الاعظم في التحول الكبير الذي شهدته الحركة الاسلامية في منتصف القرن الماضي من خلال مجموعة الافكار والنظريات والمشاريع الاصلاحية التي طرحها وجسدها بعضها على ارض الواقع، ولعل البارز منها مشروعه السياسي بتأسيس حزب اسلامي اراد منه ان يكون اداة النضال والكفاح لاقامة نظام سياسي يتبنى الاسلام منهجا ً ومبادئه دستورا ً، وقبل حركته هذه لم يكن اغلب المتصدين للعمل الاسلامي يؤمنون بهذه الاساليب في العمل وهذا الطرح من الافكار عندما جمدوا على اساليب العمل القديمة المتحجرة ولم يواكبوا في عملهم وطرحهم تحديات الزمن وتطورات العصر حتى عد بعضهم طروحات السيد (قد) واساليب عمله خروج عن الاسلام او التشيع في الوقت الذي اعاد (قد) للمسلمين هيبتهم وابرز هويتهم من خلال طرحه للنظريات الاسلامية في المجالات التي اشبعها مفكروا العالم من الناحية النظرية والأيديولوجية كالفلسفة والاقتصاد والاجتماع بعد ان وجد المسلمون انفسهم وقد ضاعوا في زحمة التجاذبات الفكرية بين النظريات الشيوعية والرأسمالية والقومية.
ومن المؤكد ان ما وصل اليه اليوم الساسة من اتباع مدرسة اهل البيت وما حققوه من منجزات سياسية ابرزها الوصول الى هرم السلطة وحيازة اغلبية البرلمان العراقي ما هو الا ثمرة من ثمرات فكر وعمل وتحركات وتضحيات ذلك القائد المخلص الذي نذر نفسه لخدمة الاسلام، وهم اليوم مدينون له بما تحقق لكن المؤسف انهم لم يوفوا جزءا ً يسيرا ً من حقه عليهم بل ظلموه في بعض الاحيان بانحرافهم عن المسيرة التي رسمها لهم، وتجد ان ذكرى استشهاد تمر ولا تجد من يذكره او يحتفل به الا القليل النادر وهي في الغالب تقام لاسباب الكسب والتأييد وكورقة رابحة لهم ليس الا.
والسيد (قد) ليس بحاجة الى ان يذكره احد بل ان ذكره والاحتفال به هو مما نحتاجه نحن المساكين من باب الاستفادة من افكاره وحياته الطيبة بما ينير دربنا ويهدينا الى الطريق القويم ويعيننا على التحديات التي نعيشها في ظل تكالب الاعداء من النفس الامارة بالسوء ومكائد الشيطان اللعين ومن يكيد للاسلام في شرق الارض وغربها والذي نريد ان نركز عليه من افكار ذلك المصلح الكبير هو ما شخصه من نقاط خلل وسلبيات ومشاكل تعشعشت في كيان الحركة الاسلامية والتي ادت الى عدم تحقيق ما كان يطمح اليه (قد) بل ادت الى تفريط الامة به (قد) وتركه وحده في صراعه مع الطاغوت حتى نادى في خطاباته الاخيرة بالجهاد والتحرك ولم يستجب له الا القليل ممن لا يفي بالحاجة.
ونحن اذ نذكر تلك النقاط لكي نضعها ام اعيننا وندرسها بامعان ونعمل على استئصالها من كيان الحركة الاسلامية التي نعمل في اطارها حتى لا تعود الكرة ونفشل في تحقيق امال هذه الامة المحرومة لا سيما وان الفرصة اليوم مؤاتية لابناء الإسلام لينظموا حركتهم ويملئوا كل مفاصل العمل الاسلامي لبناء المجتمع الاسلامي الواعي المخلص بعد ان زال الطاغوت الذي خنق اصواتهم لعقود من السنين، لذا ندعو جميع الاخوة المؤمنين لاسيما الرساليين والعامليين منهم الى التنبه لهذه السلبيات التي نخرت الكيان الاسلامي ليتجنبوا الوقع فيها لا سيما ونحن نستعد لاستقبال المصلح الاعظم الامام صاحب العصر والزمان (عج)، وقد طرح السيد هذه المشاكل والسلبيات في محاضراته حول المحنة التي مرت بها الحوزة العلمية في نهاية السبعينيات، ونحن هنا نذكر بعض من هذه النقاط باختصار وشيء من التصرف بما يواكب الواقع الذي نعيشه اليوم


رد مع اقتباس