منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ** الدر المهدور**
عرض مشاركة واحدة

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 247
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Sep-2009 الساعة : 07:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..

أعزاءنا الموالين...
سنتابع مابدأناه في سيرة الإمام الحسن المجتبى صلوات الله عليه ... وهنا سنقارن بين صلح الإمام الحسن المجتبى صلوات الله عليه مع معاوية .. وقتال الإمام الحسين صلوات الله عليه ودوره ضد يزيد ابن معاوية .


هناك سؤال يطرح نفسه وهو ..

هل يعتبر هذان العملان متناقضان ، ونحن نعلم أن الأئمة معصومون ؟!
هذا ماسنعرفه من خلال هذا التقرير المنقول ...

قبل الاجابة نذكر مقدمة هي :
نحن نعتقد ان موقف الامام الحسن (ع) ، وموقف الامام الحسين (ع) واحد ، فلا تعارض ولا تنافي بين موقفيهما (ع) .
بمعنى أنه لما كان موقف الامام الحسن (ع) هو الصلح مع معاوية ، كان موقف الامام الحسين (ع) ذلك أيضاً ، وإلا لثار على معاوية ، وعارض أخيه الحسن (ع) على صلحه ، بينما ينقل لنا التاريخ مساندته لأخيه الحسن (ع) ومعاضدته .
وهكذا لو قدّر الله تعالى ان يكون الامام الحسن (ع) حيا يوم عاشوراء ، لكان موقفه (ع) نفس موقف أخيه الحسين (ع) ، ولا يرضى بالصلح مع يزيد .
وعلى أساس هذه العقيدة يتضح معنى قول رسول الله (ص) : (( الحسن والحسين إمامان ان قاما وان قعدا )) .

وأما الجواب : فقد اجيب عن هذا السؤال بعدة اجوبة :
منها : ان شخصية معاوية تختلف عن شخصية يزيد ، فمعاوية لم يكن يشكل خطراً جدياً على الاسلام بمقدار ما كان يشكله يزيد ، لان معاوية كان يحافظ على بعض المظاهر الاسلامية ، بينما كان يزيد متجاهراً بالفسق والفجور، وشرب الخمور ، وقتل النفس المحترمة ، ولم يراع أي شيء من المظاهر الاسلامية . وعليه فكان الصلح مع معاوية ممكنناً دون الصلح مع يزيد .

ومنها : ان الامام الحسن (ع) قام بالثورة ضد معاوية ، ولكن خانه اكثر قادته ، وباعوا ضمائرهم لمعاوية بإزاء اموال ومناصب ، حتى أن بعض المقربين للامام الحسن (ع) كتب الى معاوية رسائل سرية قال فيها : ان شئت سلمناك الحسن حياً ، وان شئت سلمناه ميتاً . فاضطر (ع) الى الصلح وترك الحرب لوجود هؤلاء الخونة ، دون اخيه الحسين (ع) ، فقد وجد انصاراً واعوانا .

ومنها : أراد الامام الحسن (ع) من صلحه أن يحفظ نفسه وأهل بيته وأصحابه من الفناء ، إذ لو كان محارباً لانتصرت الأموية انتصاراً باهراً ، وذلك بإنهاء الذرية الطيبة للنبي (ص) ، والثلة الصالحة من اعوانهم .

ومنها : ان الامام الحسن (ع) استشار الجموع الملتفة حوله في الظاهر ، والمتخاذلة عنه في السر بقوله : (( الا وان معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز ولا نصفة ، فان اردتم الموت رددناه عليه ، وحاكمناه الى الله عزوجل بظبا السيوف ، وان اردتم الحياة قبلناه ، واخذنا لكم الرضا ؟ ... )) .

فناداه الناس من كل جانب .. البقية ! البقية ! فساير (ع) قومه ، واختار ما اختاروه من الصلح ، فصالح كارهاً كما قبل ابوه (ع) التحكيم من قبل وهو كاره له .

ومنها : ان إرادة الله تعالى ومشيئته اقتضت ان يصالح الامام الحسن (ع) معاوية ، وان يثور الامام الحسين (ع) على يزيد ، ولن يرضى بمصالحته .
ويظهر من مراجعة كلمات الامام الحسن (ع) ، التي أجاب بها على من اعترض عليه بعد الصلح ، أنه (ع) أراد صلاح الأمة الاسلامية ـ كما أراد ذلك الامام الحسين (ع) عند خروجه على يزيد حيث قال : (( وانما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي )) ـ واليكم بعض هذه النصوص :

(1) قال له رجل : بايعت معاوية ومعك أربعون الفاً ، ولم تأخذ لنفسك وثيقة وعهداً ظاهراً ؟

فقال له : (( اني لو أردت ـ بما فعلت ـ الدنيا ، لم يكن معاوية باصبر مني عند اللقاء ، ولا اثبت عند الحرب مني ، ولكني أردت صلاحكم )) [ تاريخ ابن عساكر 2/225 ].

(2) وقال له رجل آخر : يابن رسول الله ! لوددت أن أموت قبل ما رأيت اخرجتنا من العدل الى الجور ...
فقال له الامام : (( يا فلان !... اني رأيت هوى معظم الناس في الصلح ، وكرهوا الحرب ، فلم احب ان احملهم على ما يكرهون .. )) .

(3) وقال له ثالث : لم هادنت معاوية وصالحته ، وقد علمت : ان الحق لك دونه ، وان معاوية ضال باغ ؟!
فأجابه الامام (ع) : (( علة مصالحتي لمعاوية ، علة مصالحة رسول الله لبني ضمرة وبني أشجع ، ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية ، اولئك كفار بالتنزيل ، ومعاوية واصحابة كفار بالتأويل .. )) . )

وقال له رجل : لماذا صالحت ؟
فأجابه (ع) : (( اني خشيت ان يجتثّ المسلمون على وجه الارض ، فأردت ان يكون للدين ناع )) .

ساعد الله قلب الإمام اللهم عجل فرجه فالناس هم الناس مع اختلاف الزمان والمكان .. فرضاهم غاية لا تدرك حتى مع وجود الإمام المعصوم بين ظهرانيهم .....


توقيع mowalia_5







رد مع اقتباس