منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ايا رادود سر في درب نصرتهم
عرض مشاركة واحدة

ابو باقر
عضو
رقم العضوية : 2729
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 18
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : ابو باقر is on a distinguished road

ابو باقر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ابو باقر



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي ايا رادود سر في درب نصرتهم
قديم بتاريخ : 22-Oct-2009 الساعة : 10:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الى سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها اهدي هذه البضاعة المزجاة:



بسمه تعالى


أَمَا للنفس من ثلج ينقِّيها ***ويقتلها ويبعثها ويحييها

ويرفعها إلى فوق. و تنقذها ***قواربُه عن الظلماء تُجليها

لماذا جف هذا القلب من أمد *** كرمضاءٍ جحيمُ الحرِّ يُصْليها

ولم تخضع له بالعشق سانحة *** تجر إليه أَرسالاً قوافيها

فقل يا قلب ما تبغي ولا ترقب ***سوى رضوان رب البيت بانيها

أَ هَا مِنْ مبلغ الرادود مندبتي ***(وباسمَ) حبذا الرادودُ يشدوها

(أَ باسمُ) لو شدوت اليوم مرثيتي *** سقاك السبطُ كأساً فاز حاسيها

رأيت الكون مرتجا للوعتهم***وأرض الطف قد غصَّت بآتيها

جموع مثل موج البحر قد هدرت ***ورايات السواد على أعاليها

كأنهمُ إلى واد الفرات أتوا***بأحزان العصور وظلم ماضيها

وأحزانِ الأماكن إذ رأت علنا***مؤامرةً تدك فؤاد رائيها

كأَنَّ الأرض في غيب الإله أتت ***مع الأفلاك لهفى معْ بواكيها

جموع لم تخف في السبط غائلةً *** ولم تخش القنابل إذ تماشيها

جموع فاز راجلها وراكبها ***و وافقها و طائفها وجاثيها

ولاطمها ونادبها وقد شرقت***عويلا زلزل الأرجاء باكيها

سراعا نحو عرش العز شائقة *** إلى مبكى الفواطم كي تعزيها

إلى مبكى الملائك فهي قد شهدت ***دموعا ما رأت قدما مآسيها

وكم عيسٍ إلى مثواه واجفة ***تسير وباتَ صوت الموت حاديها

فلم تخش النواصب كلما بعثوا *** بأجياف أباد الله راعيها

هنا أبناء فاطمة إذا فرحوا *** فلا نار تنال من يواليها

هنا الحيوان لا لهو ولا لعب *** هنا الجنات لا شيء يدانيها

هنا الأعلام في بحر الضلال علت *** بأنوار فلاَ ليْلٌ يواريها

جموع كم تزاحمها ملائكة ***حمَىَ الرحمنُ رائحَها وغاديها

ضريح طالما أمَّتْه فاطمةٌ ***وحور العين تبكيه و تبكيها

شهيد أيقض الأموات فاتخذوا *** حسيناً وجهةً كلٌّ مُوَلِّيها

فمريم زارت المثوى وآسيةٌ ***وكلٌّ منهما أبدت تعازيها

بكتهم جنة الرحمن ،واستعرت ***لظى غيظاً لهم، سحقاً لِصَاليها

إذا قُلْنَا بِأنَّ الحور باكية *** إلى يوم الحساب على مآسيها

فما حِدْنا وما قلنا إذن فَنَداً ***فهنَّ العُرْب في القرآن نتلوها

حسين بضعة الهادي ومهجته ***وصورته الوضيئة جل باريها

حسين نفحةٌ من عمق رحمته ***حسين فرحةٌ ذو العرش ذاريها

حسين أذهل الأشهاد فانتبهوا لواقعة لَنَفْخُ الصور يحكيها

مغيث الناس في البيداء مستلبٌ ***بلا رأسٍ ولا قبر بِواديها

حسين مستغيث من سينصره *** ومن يهفو إلى الصبيان يحميها

وكم درَّت أيادي السبط فوقهمُ ***نعيماً عمَّ طَيِّعَهَا و عاصيها

حسين دعوةُ الداعي أو المظلو***مِِ حيّاً كان أو ميْتاً يُلَبِّيها

فأضحى نَهْبَ أسيُفِهم ونبلِهِمُ ***وكانَتْ حصنُهُ ما ضِيم راجيها

وفاطمة على قبر الحسين تنوح***والهفا على طفل يناغيها

أيا زهراء ما أعتى مصائبكم *** وما أقوى يقينكم الملاقيها

سماء الدين مذ ضاموكِ قد فطرت ***ومار الكون وارتجت جواريها

وعاشوراء لم تَخْلَقْ صحائفها ***ولم تنس البريَّة ما جرى فيها

افاطم لو رأيت السبط منكفئا *** على طفل ذبيح ظامئا فيها

رماه القرد حرملة بغادرة *** أبار الله باريها وراميها

رآه السبط مثل الطير مرتعشا *** وتلك النفس لو عادت فأفديها

فأين الرأس هل قبلت مبسمه***على رمح وآي الكهف يتلوها

وهل قبلته والعلج ينكته ***يعربد بالشماتة حين يبديها

وهل قبلته في حجر طفلته***فماتت وهي دامعة مآقيها

وهل قبلت أصبعه التي قطعت***وحلقاً ترقُب العباس ساقيها

فوالهفا على العباس محتضنا ***بلا كفين رايته ليُعْليها

وهل لملمت أضلعه التي سحقت ***بخيل بئس صافنُها وعاديها

نعم نبكي فقد ماتت معذبة *** بسوط الجاهلية خاب واكيها

رسول الله مقتول بغدرتهم ***وإلا كيف قربوا اعاديها

وما ذنب الأراكة قربها قطعت ***أتحريما لظل كان يؤويها

لماذا كذبوها في شهادتها *** ووالدها طه الرسول مربيها

لماذا كسروا حقدا أضالعها *** لماذا ذاق بأسا من يعزيها

وأقنعة النفاق برعدها سقطت *** فعرَّت دمنة كانت تواريها

عجيبٌ ما بأقوام تناصبهم *** وتنصر كل من كفرا يعاديها

وأصحاب الرسول أمام منزلها *** وقد غُلَّت أياديهم حواليها

يرون القنفذ الملعون يضربها *** ألا شاهت وجوه كل رائيها

كأنَّ على قلوبهمُ مغالقها *** وما لبَّت مسامعهم لداعيها

ولم يقفوا من القران أو عرفوا *** رسولا قبل يهديهم معانيها

ولم يخشوا من الرحمن لعنته *** لمن يأتي ليغضبها ويؤذيها

وكم هانت عليهم عندما سلبت *** حقوقا كان وحي الله يعطيها

ولاذت عند قبر المصطفى كمدا *** بما نالته من إيذاء شانيها

فيا جلاد هل حرقت عزتها *** وهل حطبٌ وحامله سيمحوها

ويا جلاد هل كسرت همتها *** كما كسرت أضلعها فتقصيها

ويا جلاد هل أسقطت رايتها *** مع السبط الجهيض حين تؤذيها

ويا جلاد هل كذبت خالقها *** وقد قال الكتاب مكثرا فيها

ويا جلاد هل سفهت والدها *** وهل حمد الرسول بعد يخطيها

وهل ترويع فاطمة مجاهدة *** من الإيمان أو بغض لأهليها

سلوا هل سلموا واستأذنوا واستأنسوا *** سلوا المسمار فهو الثَّبت يرويها

سلوا القبر المغيب عن ضغينتهم *** وعن دين يبيد من يواليها

وعن دين بقتل السبط يأمرهم *** وينهى أن يُعَادَى من يعاديها

وعن دين يقول أشعلوا حطبا *** على بيت الرسول أبيدوا من فيها

كان قلوبهم بالشر قد جبلت *** وإبليس برجس الكفر ماليها

و طينتهم من السجين قد جبلت***فلا حق ولا خير يذكيها

لهذا الحد من اجل الخلافة هَا ***نَ بيتُ الله حتى تعبثوا فيها

تهاجم دار أيتام الرسول وقبـ***ـل هل هاجمت خيبر في صياصيها

وقبر المصطفى ما جف فاجترأت***علوج الغدر ناصرة أعاديها

فقد نمشي على ماء بلا غرق ***وقد تهوى السماء على أراضيها

كما الحيتان قد تحيى على يبس *** كما تحيى الوحوش على براريها

ولكن فاطم الزهراء ما غضبت *** على أمر إلا لله باريها

فلا ترضى على الأكوان أنملة ***من الشيطان أو حيفا يزكيها

ولا ترضى من الدنيا بهارجها *** إذا ضاعت من الآي معانيها

وما تركوا سوى دينا يحاربهم *** يسب المرتضى الكرار حاميها

أفاطم لو رأيت العلج منتشيا ***يردد"" ليت أشياخي"" يغنيها

أمام العاليات القدر مزدريا ***وكأس الخمر وسط الجمع يحسوها

وقال( قضيت ديني من نبيكم***فلا وحي أتى) والكلُّ يرويها

فصاحت زينب الحوراء صيحتها***فما اسْطَاعَ المنافق أن يباريها

وقال الله لا دامت لهم دول ***ولا نالت كلابُهُمُ أمانيها

لماذا نستخف بفاطم فرحا *** برأي الظالمين ولا نواسيها

لماذا نُكْذِبُ الزهراء صادقة *** وننصر ظلمهم ولا نواليها

فماذا الدين إن ذمَّته فاطمة *** وعاد السحت والأرجاس ترضيها

لماذا فاطم ضلت وما فتئت على ***غير الهدى ومن سيهديها

وخاضوا الحرب كي يمحوا فضائلهم *** بتعظيم العلوج وكل شانيها

قريش أزمعت تدمير حوزتكم *** ولو أدى إلى إحراق بانيها

قريش لم تزل أبدا تحاربكم *** مدى الأزمان لم تسكت دواعيها

وصار بن الوليد بفعله بطلا *** وسيف الله مسلولا وحاميها

وأوشك أن يكون نبيَّهم عمر *** فماتوا فيه إفراطا وتعميها

وتحريفا ليمحوا نور شمسهم *** بغربال لعل الزور يطفيها

و يأبى الله إلا أن يتم لهم *** ذياك النور ولتخسأ أعاديها

تمزق نَسْجُ بَيْتٍ حَاكَ عَنْكَبُهم *** وفيه القوم محبطةٌ أمانيها

فلو حلت بجوف البيت دمنته ***فان الله في السجين يرميها

فلو جرم يفوق الشرك عاقبة ***لقلنا ظلم فاطمة وشانيها

وما الجنات عند الله مُزْلَفَةٌ ***ولا الولدان حاملة أوانيها

ولا نور ولا مسك يفوح بها ***ولا غنَّت لناظرها مراعيها

إلى أن تُنْصَفَ الزهراء فاطمةٌ ***من الباغين فالرحمن قاضيها

فوا لهفي على الكرار حيدر إذ *** أتاه من الملائك صوت ناعيها

لقد قتلت ..وما الموءودة ساكتة *** إذا سئلت فإن الله كافيها

فيا أشياع هذا السبط لا تهنوا *** فما تهديد ناصبة سيلغيها

فجودي لوعة يا أرض واحترقي *** لواعج ليس ماء الكون يشفيها

وطوفوا حوله زحفا وهرولة *** بعشق للوصي المرتجى فيها

فما الإسلام والإيمان بعدهم *** سوى كالبيد لا قطرٌ يروِّيها

هم القرآن يسعى في جنوبهمُ *** كمثل النور في المشكاة يُضويها

هم الإسلام مبدؤه ومرجعُه *** هم المختار تحقيقا وتشبيها

فيا رادود سر في درب نصرتهم *** لله در نائحها وباكيها

فَفُزْ في خدمة الاطهار مغتبطا *** ببشرى من جنابه أنت لاقيها

فيا بشرايَ لو زكَّتْ مسامعُهُ *** بضاعَتِيَ الوَضيعَةَ في قوافيها

فشعري ليس إلا نوعُ ثرثرة *** اذا ما قيس ،نطرحها ونرميها

عَسَى الرَّحْمن يرحمنا ويكتبنا *** كخدامٍ فنِعْمَ النُّزْلُ نرجوها

فهل من زورةٍ أحظى بها لكُمُ *** تطهِّرُ مُضْغَةً جلَّتْ مَسَاوِيها

أمرِّغُ عندكم خدي تزول بها *** ذنوبٌ ذلَّ فاعلُهَا ونَاوِيها

عليكم يا مصابيح صلاة اللــــه تترى والسلام منه تاليها

بقلم ابو باقر

آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 23-Oct-2009 الساعة 06:27 PM.

رد مع اقتباس