منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الولد الصالح
الموضوع: الولد الصالح
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : موالية صاحب البيعة المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي الفصل الثاني مؤثرات في التربية
قديم بتاريخ : 28-Oct-2009 الساعة : 06:52 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مؤثرات في التربية

العوامل المؤثرة في التربية
هناك ثلاث مسائل يمكن لها أن تلعب الدور الكبير في تكوين وتركيب شخصية الطفل ، إلا أن تأثير هذه المسائل الثلاث ، لا يعني أبدا أنه يخرج عن كونه مختارا ، فلو فرضنا أن ولدا تأثر بجو معين وانحرف عن جادة الصواب ، فإن ذلك لا يعني أنه مجبر على سلوك درب الإنحراف ، بل إن الظروف المحيطة به ساعدته على الوقوع بسوء الإختيار والإنحراف .

ولاجل أهمية هذه الظروف الثلاثة ، ينبغي لنا أن نلتفت إليها نحن الأهل ، لأن الأهل بالدرجة الأولى هم مسؤولون عن مراقبة وصيانة الظروف المحيطة بأولادهم وعن تربيتهم والإشراف عليهم ، وأما الظروف الثلاثة فهي :

1- الأبوان
إن الأبوين في عيني الولد هما الأنموذج الكامل ، وأول قدوة يحاول أن يقلدها ، ولذا فإن الطفل ينظر إلى أفعالهما نظرة على أنها الأعمال الصحيحة ، فلا يعتبر أن ما يقومان به هو أمر خاطئ بل إن معيار الصواب لديه هو نفس عمل الأبوين ، ولذا فإن الأهل تقع عليهم المسؤولية تجاه الولد من عدة جهات :

أ- اتفاقهما واختلافهما
فإن الولد حينما يفتح بصره على الحياة في ظروف مليئة بالتشنج والتوتر بين أبويه ، ولا سيما حينما يتعاركان أمام عينيه ، هذا السلوك الخاطئ من الأهل يجعل نفسية الولد مضطربة ومتوترة على الدوام .

ب- عدم التجاهر بالعادات القبيحة
لأن الولد سيحمل معه هذه العادات لكونه يعتبرها من الكمالات لا من السيئات ، ولو تعوّد على فعلها منذ الصغر اقتداء بذويه فإنه وإن علم بقبحها في مرحلة وعيه فإن من الصعب اقتلاعها حينئذ ، ويتحمل الأهل مسؤولية ذلك ولا سيما إذا كانت العادات هذه من المحرمات الشرعية بناء على قاعدة الحديث الشريف المروي عن الرسول الأكرم وسلم : " .... إياك أن تسنّ سنّة بدعة فإن العبد إذا سن سنّة سيئة لحقه وزره ووزر من عمل بها " . "ميزان الحكمة "

2- المدرسة
المدرسة هي البيئة الثانية التي يأخذ منها الطفل علومه الأولى ولذا فإن اختيار الأهل للمدرسة الملائمة للطفل له الدور الكبير في الحفاظ على سلامته الدينية بحيث يتربى على المبادئ الصالحة التي يرغب الأبوان في أن يحملها ولدهما عند كبره ، فإن المدرسة الجيدة التي تبني الأولاد على مبادئ الإسلام هي الموضع الصالح الذي أشارت إليه الروايات ، ففي وصية النبي وسلم لـ عليّ قال : " يا عليّ حق الولد على والده أن يحسن اسمه وأدبه ويضعه موضعا صالحا " . " وسائل الشيعة "

3- الأصدقاء
على الأهل أن يلتفتوا جيدا إلى خطورة الأصدقاء وإلى كيفية اختيار الطفل لهم ، فأن الصديق يؤثر على الصديق ، ولذا أكدت الروايات على اتخاذ الصديق الحسن ففي الرواية عن الإمام عليّ : " ليس شيئ أدعى لخير وأنجى من شر من صحبة الأخيار " . " ميزان الحكمة "

كما أن الصديق السيئ يفسد الجيد كما تفسد الفاكهة الفاسدة الفاكهة الجيدة ، ومن هنا كان التحذير في الروايات من صحبة الأشرار ، ففي الحديث عن الإمام عليّ : " صحبة الأشرار تكسب الشر كالريح إذا مرت بالنتن حملت نتنا " . " ميزان الحكمة "

يتبع المراحل العمرية الثلاث >>>

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم


رد مع اقتباس