منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الجزيرة الخضراء
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Oct-2009 الساعة : 02:13 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


من هو الفضل بن يحيى:
بقي أن نشير إلى أنه يحتمل في الفضل بن يحيى أن يكون اثنين:

أحدهما: الراوي لقصة الجزيرة.

والثاني: الذي أجازه الإربلي.

ويظهر ذلك من قول الميرزا عبد الله الأفندي: الحق اتحادهما(1)، فاتحادهما إذن موضع نقاش وخلاف.

ولكن الأفندي لم يذكر لنا دليلاً على الاتحاد، الذي اعتبر أنه هو الحق.

وسنشير فيما يلي إلى ما يشهد بأنهما اثنان.

علي بن فاضل في ميزان الاعتبار:
لقد ذكر الحر العاملي شيئاً من حكاية «الجزيرة الخضراء» في كتاب إثبات الهداة(2).

ثم إنه حين ترجم لنفسه في كتاب «أمل الآمل»، عد من جملة مؤلفاته الكتاب المذكور(3) أي كتاب «إثبات الهداة» الذي كان قد ألفه قبل ذلك.

فيلاحظ هنا: أنه قد ترجم في كتاب أمل الآمل للفضل بن يحيى، ولم يترجم علي بن فاضل، الذي كان قد أثبت قصته في كتابه قبل ذلك.

وهذا يشير إلى أنه لم يعتمد في ترجمته للفضل بن يحيى على قصة «الجزيرة الخضراء».

فيظهر أنه قد اعتمد على مصدر آخر لترجمته، وهو كتابة الفضل لكشف الغمة، ومقابلته له، وسماعه من مؤلفه، مضافاً إلى إجازة الإربلي له سنة 691هـ (4). أو سنة 692 هـ (5).

فقد يجد البعض في موقف «الحر» (رحمه الله) هذا مدحاً لعلي بن فاضل، وتوهيناً له.

على اعتبار: أنه (رحمه الله) قد أثنى على الفضل بن يحيى راوي كشف الغمة، ومدحه، فمقتضى ذلك أن يأخذ بتوثيقه لعلي بن فاضل الوارد في خبر الجزيرة، ويترجم له في كتابه أيضاً. فعدم ترجمته له شاهد على عدم اعتماده على توثيق الفضل، الذي ثبتت جلالته عنده.

ولعله يمكن أن يكون ذلك منه بسبب أنه يرى أن الفضل الراوي لحديث «الجزيرة الخضراء»، هو غير الفضل المجاز ويكون ذلك شاهداً على أنه يرى تعددهما فوثاقة أحدهما عنده لا تستلزم وثاقة الآخر(6).

هذا ويستفاد من كلام الأفندي ـ الذي يظهر أنه أول من ترجم لعلي بن فاضل ـ: أنه قد اعتمد في ترجمته له على رواية «الجزيرة الخضراء» (7). وهذا ليس كافياً، لاسيما إذا عرفنا: أن العلامة وابن داود رحمهما الله لم يترجما لهذا الرجل أيضاً، مع أنه كان معاصراً لهما.

أما تصريح الفضل بن يحيى في رواية «الجزيرة الخضراء»، بأن علي بن فاضل ثقة عنده.

فلا يجدي شيئاً، وذلك لعدة وجوه:
الأول: أنه إنما يتم بناء على اتحاد الفضل بن يحيى مع الفضل الذي أجازه الإربلي. وهو موضع شك كما ذكرنا.

الثاني: يحتمل أن يكون توثيق الفضل لعلي بن فاضل مستنداً إلى نفس لقياه إياه واستماعه منه حديث «الجزيرة الخضراء»، ويرشد إلى هذا قوله: «فوجدت في كلامه أمارات تدل على الفضل والتقى» كما في نسخة البحراني(8).

الثالث: أنه لاشك في أن الطيبي قد سمع بقصة «الجزيرة الخضراء» قبل أن يلتقي بعلي بن فاضل بحوالي شهرين. فكيف لم يحاول التعرف على مدى وثاقة ذلك الرجل الذي اتفقت له هذه القصة العجيبة الغريبة، وبقي أمره مجهولاً لديه حتى رآه، ورأى فيه أمارات تدل على الفضل والتقى.

ولكن بقيت قصة الجزيرة مستورة عن مثل الفضل بن يحيى العالم الفاضل الذي يعيش في الحلة، في واسط فلم يسمع بها ولا بصاحبها ـ الذي كان مجاوراً في الغري ـ مدة عشر سنوات مع أن دواعي نشر أمثال هذه القضايا الغريبة والعجيبة، والسؤال عنها وعن الذي اتفقت له متوفرة، وموجودة في كل زمان ومكان.

واحتمال أن علي بن فاضل كان يتستر بهذا الأمر، ولا يفشيه، بعيد لأنه قد حدث به الفضل بمحضر جماعة من علماء الحلة والأطراف.

في نهايات البحث:
هذا.. آخر ما أتحفنا به صديقنا الفاضل الجليل الذي لم يشأ ذكر اسمه. قد ذكرناه مع بعض التقليم والتطعيم ونعتقد أنه بالإضافة إلى ما ألمحنا إليه فيما سبق يكفي لوضع علامة استفهام كبيرة حول وثاقة سند رواية «الجزيرة الخضراء»، واتصاله.

نسأل الله سبحانه أن يوفقنا لما فيه الصلاح والسداد، إنه ولي قدير، وبالإجابة حري وجدير.

-----
(1) رياض العلماء ج 4 ص 377.
(2) إثبات الهداة، الباب الثالث والثلاثون ج 3 ص 707.
(3) أما إذا كان السبب هو عدم وثوقه بالرواية، من حيث إنها وصلت إليه بالوجادة، أو لأسباب أخرى تقدمت وسيأتي الإشارة إلى بعضها فلا يكون ذلك شاهداً على كونه يرى: أن الفضل اثنين أو واحداً.
(4) راجع: رياض العلماء ج 4 ص 175. ويلاحظ قوله في آخر الترجمة: انتهى.
(5) إثبات الهداة، الباب الثالث والثلاثون ج 3 ص 707.
(6) أمل الآمل ج 1 ص 141 فما بعد.
(7) أمل الآمل ج 2 ص 218 /217.
(8) آخر كتاب كشف الغمة ج 3 ص 344.

يتبع>>>


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



آخر تعديل بواسطة خادم الزهراء ، 29-Oct-2009 الساعة 02:27 PM.

رد مع اقتباس