عرض مشاركة واحدة

samar
مشرف سابق
رقم العضوية : 3155
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 986
بمعدل : 0.16 يوميا
النقاط : 240
المستوى : samar is on a distinguished road

samar غير متواجد حالياً عرض البوم صور samar



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي ""تربة الامام ((الحسين عليه السلام)) تحميك من نار جهنم
قديم بتاريخ : 31-Oct-2009 الساعة : 01:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

""تربة الامام ((الحسين )) تحميك من نار جهنم

عاند الدنيا الردئيةَ وابتسم*****إنّ بعد الليلِ فجرٌ يرتسم
لا تـَقُـلْ حـظـي رديـئاً إِنّما ***** قُلْ قَدّرَ اللهُ وهذا مَا قَسَـم




هذه القصة الواقعية حيث حدثت للشاعر المعروف بـ ( الخليعي الموصلي ) في ايام صِباَه مع زوار الإمام الحسين حيث ان اسم الشاعر جمال الدين بن علي بن عبد العزيز الخليعي الموصلي المتوفى سنة 580 للهجرة .

حيث تعود أحداث هذه القصة إلى قبل ولادة الشاعر الى ايام صباه ، فكان له ابوان من المخالفين ناصبيان يبغضان اهل بيت العصمة ، و لم يكن لهما ولد ذكر فنذرت أمه ، إذا ولد لها ولد ذكر فإنها ستبعثه على قتل زوار الإمام الحسين من اهل جبل عامل اللبنانية الذين يعبرون الموصل لزيارة الإمام الحسين في كربلاء .

و جاءت الأيام و ذهبت الليالي و إذا بهما يرزقان بولد ذكر و هو الشاعر الخليعي نفسه الذي قامت أمه على تربيته ببغض أهل البيت ( عليهم أفضل الصوات و أتم التحيات) و العداء لهم ولشيعتهم و العياذ بالله .

و لما نشأ و ترعرع في أحضانها وبلغ السعي ، أرادت الام أن تفي بنذرها و عهدها ، فعرفت إبنهابالامر و زرعت فيه بغض شيعة أهل البيت و بالخصوص زوار الحسين ، فبعثته لوفاء ما نذرت به من قطع الطريق على زوار الإمام الحسين بل و قتلهم بعد !

و بالفعل ذهب الولد لكي يفي بنذر أمه و توجه الى الطريق المؤدي الى كربلاء المقدسة ، و بدأ ينتظر قدوم قوافل الزوار ، وفي اثناء انتظاره لهم أعياه السفر و أجهده النظر حتى جاءه الكرى و استسلم للنوم في طريق القوافل .

فمرت إلى جانبه قافلة تسيركانت تحمل زوار الحسين و لكنه لم ينتبه من نومه حتى مضت هذه القافلة و تغطى غبارها و ترابها على لحيته و وجهه و بدنه و ثيابه !!

استيقظ الولد منزعجا ً من فوت الفرصة و عاد أدراجه خائبا ً لأنه لم يستطع الوفاء بنذر امه في ذلك اليوم ، ولكنه كان مصمما ً على أن يعود غدا ً في اليوم التالي لإنجاز النذر .

وفي نفس الليلة رأى الولد ( الشاعر الخليعي ) في عالم الرؤية و المنام ، كأن القيامة قد قامت و جاء دوره للحساب وأمر به إلى النار لأنه كان من المبغضين لأهل البيت و من الذين ارادوا قطع طريق زيارة سيد الشهداء ، ولكن أمرا ً حال دون ان يدخل النار ، إذ رأى أن النار لا تحرقه لأن ما على بدنه من غبار قافلة الزوار تلك كان بمثابة حاجز يمنع النار من الوصول لبدنه !!!!!

استيقظ الولد ( الشاعرالخليعي ) من نومه و إذا به قد عصفت به روح الهداية في قلبه وضميره و وجدانه ، فأجهش بالبكاء نادما ً على ما مضى و قرر ان يتوب وذهب الى كربلاء مسرعا ً نادما ً تائبا ً يعتذر من شهيدكربلاء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين ، فأنشأ إثر تلك الحادثة هذه الأبيات :


إِنْ شِئْتَ النّجَاةَ فَزُرْ حُسَيْناً . . . . لِكَيْ تلقى الإِلهَ قَرِيرَ عَيْنِ
فإِنّ النّارَ ليسَ تَمَسُ جِسْماً . . . . عليهِ غبارَ زُوّارِ الحُسَــيْنِ


السلام عليك ياسيدي ويامولاي يا أبا عبدالله الحسين
وعلى الملائكةِ الحافِّينَ بقبركَ الشريف المُستغفِرينَ لزوارك
ورحمة الله وبركاته


رد مع اقتباس