منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الجزيرة الخضراء
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Nov-2009 الساعة : 10:35 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أمور تلفت النظر:
وقبل أن ندخل في بقية ما يرد على هذه الرواية نشير إلى أمور وهي:

1ـ الدراهم الخارجة من الجزيرة:

لقد نصت رواية البحراني على أن السيد شمس الدين قد قال لعلي بن فاضل: «إن هذه الجزيرة لا يدخل إليها درهم، ولا يخرج منها درهم».

ولكن رواية المجلسي قد ذكرت: أن السيد شمس الدين قد أعطى علي بن فاضل خمسة دراهم من دراهمهم، فهي محفوظة عنده للبركة.

فكيف خرجت هذه الدراهم الخمسة من تلك الجزيرة يا ترى.

ولماذا لم يطلبها الطيبي والحاضرون من العلماء وغيرهم من الذين استمعوا لعلي بن فاضل وهو يروي لهم ذلك، لماذا لم يطلبوها منه لرؤيتها، والتبرك بها، لمساً وتقبيلاً و.. و.. الخ..

وماذا كان مصير هذه الدراهم بعد موت علي بن فاضل، وإلى من صارت؟.

فهل المقصود إضافة فضيلة جديدة لعلي بن فاضل، حيث خولف القرار المتخذ حول الدراهم لأجله، ولأجله فقط.

2ـ آخر ما سمعه الطيبي:
وتنص رواية المجلسي: على أن الطيبي بعد ذكره لعلماء الإمامية، الذين سمع بذكرهم في الجزيرة، قال: «هذا آخر ما سمعته من الشيخ الصالح التقي.. الخ».

ولكننا نجد في رواية البحراني عدة أسطر أخرى ذكرها بعد ذلك، تضمنت سؤال علي بن فاضل للسيد شمس الدين عن سبب تفريقه بين الظهرين، وجواب السيد له.

ثم إنه ذكر تاريخ رؤيته للسيد شمس الدين، وكم مضى عليها من السنين الى ذلك الوقت، وهي أشياء لم تذكر في رواية المجلسي (رحمه الله).

ومعنى ذلك: أن أسماء علماء الإمامية لم تكن هي آخر ما سمعه الطيبي من علي بن فاضل.

3ـ المسافة بين بلاد المغرب والجزيرة:

وقد ذكرت الرواية: أن المسافة بين «جزيرة الرافضة» و «الجزيرة الخضراء» قد قطعت في مدة خمسة وعشرين يوماً.

بل في رواية القاضي التستري: أنها قد قطعت في مدة خمسة عشر يوماً فقط.

فإذا قبلنا بما يدعيه البعض: من انطباق «الجزيرة الخضراء» على الجزيرة التي في «مثلث برمودا»، فإن المسافة التي بين بلاد المغرب، وبين هذا المثلث، تزيد كثيراً على الخمسة آلاف كيلومتراً.

فإذا أخذنا بنظر الاعتبار: أن السفن في القرن السابع لم تكن تسير بالمحركات الآلية، وإنما كانت شراعية، تعتمد على هبوب الريح، وعلى كون هبوبها موافقاً للاتجاه المطلوب.

وعرفنا: أن الريح قد تتوقف أحياناً، وقد تهب في غير الاتجاه المطلوب أحياناً أخرى، بل إن الريح الآتية من جهة الشرق ـ والتي هي المطلوبة في دفع السفن إلى الغرب ـ هذه الريح إنما تهب في أيام معدودة ومحدودة خلال السنة..

نعم، إذا عرفنا ذلك كله، فإنه يصبح من الصعوبة بمكان تحصيل القناعة بقطع كل تلك المسافات الشاسعة جداً في أشهر فضلاً عن أيام قلائل، خمسة عشر يوماً مثلاً، بل وحتى خمسة وعشرين يوماً أيضاً.

4ـ تحديد موقع الجزيرة والمثلث:
وقد حاول البعض أن يدعي: أن «الجزيرة الخضراء» تقع في المحيط الأطلسي، حيث يقع «مثلث برمودا» أيضاً.

وعمدة ما استدل به على ذلك: أن علي بن فاضل، وهو في جزيرة الرافضة قد خرج إلى حيث يقع المسجد في جهة الغرب على ساحل البحر، فنظر إلى جهة الغرب، فرأى المراكب القادمة من «الجزيرة الخضراء» إذ لو كان في البحر الأبيض المتوسط لوجب أن يكون المسجد في الجهة الشمالية أو الشمالية الشرقية لا في جهة الغرب لأن البحر لا يقع إلى جهة الغرب بل إلى الجهة الشمالية، والشمالية الشرقية، كما أن مجيء المراكب من جهة المغرب يشير إلى أنه كان على ساحل المحيط الأطلسي لأن البحر الأبيض ليس في جهة الغرب من بلاد البربر.

ومهما يكن من أمر فإن هذا الرجل قد حاول بكل ما أوتي من قوة وحول إثبات كون الجزيرة في المحيط الأطلسي لا في المتوسط.

ونقول:
إن الرواية قد صرحت بأن البلدة التي يقيم بها الرافضة إنما كانت جزيرة في البحر أيضاً. والجزيرة تكون عادة محاطة بالمياه فقد يكون المسجد في غربي الجزيرة، وقريباً من البحر، وينظر علي بن فاضل إلى جهة الغرب من البحرالمتوسط، وهي جهة مضيق جبل طارق، فيجد المراكب قادمة من ذلك المضيق إلى المتوسط. ولا يضر في ذلك إطلاقاً.

بل يكفي أن يكون الرافضة في شبه جزيرة تكون محاطة بالمياه من ثلاثة جوانب(1).

نعم، لو كانت مدينة الرافضة تقع على ساحل البحر، لكان المسجد القريب من البحر، إلى الجهة الشمالية، ولكان قوله صحيحاً.

ولكن هذا الفرض يخالف ما نصت عليه الرواية، من كونهم يعيشون في جزيرة، كما هو ظاهر.

وبذلك يتضح: أن قول الرواية: إن مجيء الميرة إلى البلد قد كان من جهة الغرب، لا يصلح دليلاً على كون الجزيرة في المحيط الأطلسي، فضلاً عن أن يكون من أكبر الأدلة كما زعم ذلك البعض.

إذ قد قلنا: إن كونها جزيرة معناه أنها محاطة بمياه البحر فيمكن أن يخرج الرجل إلى جهة الغرب حيث البحر، ثم ينظر باتجاه مضيق جبل طارق، وتأتي المراكب من تلك الجهة، كما قلنا.
ـــــــــــــــ
(1) كما قد يشير إليه قوله: «وتلك الجزيرة بحصونها راكبة على شاطىء البحر».

يتبع>>>


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس