منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الجزيرة الخضراء
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي الفصل الرابع:
قديم بتاريخ : 03-Nov-2009 الساعة : 10:47 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مثلث برمودا والجزيرة الخضراء.
بداية:
قد عرفنا فيما سبق: أن حديث «الجزيرة الخضراء» لا يصح سنداً، ولا متناً، ولا مجال للقبول به، ولا الاعتماد عليه بوجه.

وقد تقدمت في أوائل الفصل السابق، وأواخره بعض الإشارات أيضاً إلى عدم صحة ما يقال من وجود صلة بين «الجزيرة الخضراء» و «مثلث برمودا» ورغم ميل البعض إلى وجود الجزيرة في نفس منطقة المثلث.

مستعيناً ببعض الشواهد لإثبات هذه الصلة، وتصحيحها.

وقد رأينا قبل أن نغلق ملف الجزيرة: أن نسجل ملاحظات يسيرة وعابرة حول مدى دلالة الشواهد على تلك الصلة دون محاولة لاستقصاء ذلك.

وكذلك دون الإفاضة في البحث تأييداً أو تفنيداً حول مدى صحتها ودلالة الشواهد نفسها على وجود حالة غير عادية في منطقة المثلث، مع أننا نعتقد: أن أكثرها لا يصلح لذلك.
فنقول:

الجزيرة الخضراء، ومثلث برمودا:
قد يروق للبعض أن يدعي: أن عدم إمكان تصحيح السند لأي سبب كان لا يعني: أن هذه الرواية يمكن رفضها، وتجاهلها، وذلك لأن الواقع الراهن يصدقها ويؤكد صحتها، حيث إن المثلث المعروف بـ «مثلث برمودا»، قد أصبح لغزاً عجيباً ومحيراً للعلماء، حيث حصلت فيه حوادث لا يمكن تفسيرها على وجه معقول، إلا على أساس ما ورد في رواية «الجزيرة الخضراء».

ففي هذا المثلث ـ كما يروي لنا بعض المؤلفين عن مصادره ـ تفقد السفن والطائرات، ويموت ركابها، وتتوقف الأجهزة، و.. و.. الخ.

وبمقارنة أجراها بين ما يذكر عن هذه الجزيرة، وعن ذلك المثلث، وجد البعض أن ثمة وجوه شبه فيما بينهما تقرب انطباق أحدهما على الآخر، فقد ورد في كل منهما اسم «جزيرة» وورد في كل منهما القول بأن البحر تغير وصار أبيضاً.

وهذان الأمران هما السبب في تأكيد ذلك البعض على سبيل الاحتمال تارة وعلى سبيل الجزم أخرى على أن «الجزيرة الخضراء» هي نفس «مثلث برمودا».

ونقول:
إننا نسجل هنا ما يلي:أولاً: إن مجرد وصفها بـ «الجزيرة» ووجود جزيرة في «مثلث برمودا»، وكذا وجود ماء أبيض فيهما، لا يلازم كون هذا ذاك، ولا العكس.

وثانياً: إن وجود «مثلث برمودا» ـ لو صح ـ فإنه لا يصلح دليلا على صحة حديث «الجزيرة الخضراء»، إذ من الممكن أن يكون بعض أهل المناطق قد اكتشف أمر منطقة المثلث، وبلغ هذا الأمر هذا الرجل، فصاغ قصة خيالية بالشكل الذي ينسجم مع ما عرفوه واكتشفوه عن هذا المثلث الغريب العجيب.

فدعوى: أن هذا الاكتشاف يؤيد صحة تلك الرواية. لا تخلو عن مجازفة ظاهرة.

بل إن نفس بعض الذين يريدون التأكيد على صحة الرواية بواسطة ظهور أمر المثلث، قد ذكروا روايات عنه يرجع تاريخها إلى أكثر من مائة سنة.

فمن الذي قال: إن هذه الحوادث لم تكن تتكرر باستمرار بالنسبة للمئات من السفن التي كانت تجوب المحيط الأطلسي!.

ومن الذي قال: إن الناس ما كانوا على اطلاع تام على ما يجري وما يحدث لتلك السفن المنكوبة في تلك المنطقة!.

ثالثاً: لقد ذكرت الرواية: أن مراكب الأعداء إذا دخلت البحر الأبيض، فإنها تغرق وذلك ببركة مولانا صاحب العصر.

ولكن الأمر في «مثلث برمودا» ليس كذلك، فقد قال البعض كما ذكره ذلك المدعي نفسه:

«بينما في أحيان كثيرة يختفي الملاحون والمسافرون أو الملاحون فقط. وتعود السفن أو البواخر، وهي خاوية على عروشها، دون أي أثر لعنف، أو قرصنة، أو مشاكل.

وكانت السفن في بعض الأحيان تعود، ولكن الملاحين ميتون. وقد بدت على وجوههم آثار الرعب والموت، خوفاً من منظر مروع تعرضوا له.

في حين مرت بعض السفن والطائرات من منطقة المثلث، ولم تتعرض لأي سوء أو مكروه، وأخرى مرت وكادت أن تقع في كارثة مروعة لولا صدور الأوامر من المثلث بالعفو عنها، وإطلاق سراحها في اللحظات الأخيرة»(1) انتهى..

ثم ذكر أمثلة لكل ما ذكره، أكثرها مأخوذ من مجلة كذا أو جريدة كذا، أو من الإذاعة الفلانية، وهكذا. أو من كتاب «تشارلز بيرلتز».

ونقول:
يتضح من النص المتقدم وأمثلته: أن بعض السفن التي للأعداء، لا تغرق، وإنما ترجع فارغة، أو يموت أصحابها فيها، بل بعضها ترجع سالمة ببركة العفو عنها.

وهذا يشير إلى عدم صحة ما ذكره ذلك الرجل، من أن سفن الأعداء تغرق ببركة مولانا صاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

فهذه سفن أعدائهم لا تغرق في بعض الأحيان.

والطريف في الأمر: أن بعض من يحاول تطبيق حديث الجزيرة على المثلث قد أشار في بحثه إلى موضوع غرق بعض السفن دون بعض، وهو ما ينطبق ـ كما يرى ـ على حديث «الجزيرة الخضراء».

ولكنه لم يشر إلى موت الناس في السفن، ولا إلى عودتها سالمة أحياناً وليس فيها أحد، رغم أنه هو نفسه قد ذكر العبارة الآنفة الذكر، وذكر لها الشواهد أيضاً.
ـــــــــــــــ
(1) الجزيرة الخضراء ص 32.

يتبع>>>


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس