اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عنوان المحاضرة: إصلاح الفرد والمجتمع
شواهد وصية الإمام لأخيه محمد بن الحنفية: «إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، إنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدِّي، أريد أن امر بالمعروف وأنهى عن المنكر».
شواهد قال تعالى: «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون». اعتبر القران الكريم أن وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخصيصة الأساسية التي يمتاز بها المجتمع الإسلامي عن غيره وأنها الميزة التي من خلالها تفوَّق الإسلام على غيره، قال تعالى: «كنتم خير أمة قد أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر...». عن الإمام الحسين : «لا يحل لعين مؤمنة ترى اللَّه يعصى فتطرف حتى تغيِّره». عن الإمام الصادق : «إذا رأى المنكر فلم ينكره وهو يقدر عليه فقد أحبَّ أن يُعصى اللَّه، ومن أحب أن يُعصى اللَّه فقد بارز اللَّه بالعداوة».
شواهد عن الإمام الباقر : «إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، وتأمن المذاهب، وتحلّ المكاسب، وترد المظالم، وتعمر الأرض، ويتصف من الأعداء، ويستقيم الأمر». أزالت الشريعة الخوف من عدم القيام بهذه الوظيفة المباركة ببيان ضمان اللَّه تعالى عدم تقريب الأجل أو نقصان الرزق بأدائها. عن الإمام علي : «وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخُلُقان من خلق اللَّه سبحانه، وأنهما لا يقرِّبان من أجل ولا ينقصان من رزق».
1 عدم الإجابة والنصرة عن النبي وسلم : «يا أيها الناس، إن اللَّه يقول لكم: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا أجيب لكم، وتسألوني فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم». 2 عذاب اللَّه عن النبي وسلم : «لتأمرن بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر، أو ليعمنّكم عذاب اللَّه».
إن المنطلق هو حبُّ الناس لانقاذهم من الهلاك وجذبهم نحو الرحمة. عن النبي وسلم : «الناس عيال اللَّه وأحب الناس إلى اللَّه أنفعهم لعياله».
شواهد قال تعالى: «ادع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة». الحكمة: إشارة إلى عقلانية الدعوة. الموعظة الحسنة: إشارة إلى كون الأسلوب قابلاً للدخول إلى القلب، ومثال هذا الأسلوب ما ورد في قصة الإمامين الحسن والحسين في تعليم رجل كيفية الوضوء. رُوي أن الحسن والحسين رأيا أعرابياً يتوضأ بشكل خاطىء، فتقدما وطلبا منه أني يشرف على وضوئيهما ليعرفا أي الوضوءين أحسن! فقال الحسين للأعرابي: «أيّنا يحسن الوضوء؟ فأجاب الأعرابي: كلاكما تحسنانه، روحي لكما الفداء، ولكن أنا الذي لا أحسنه».