منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - شيء عن الحب .
الموضوع: شيء عن الحب .
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي أين العمل مع الحب ؟
قديم بتاريخ : 09-Dec-2009 الساعة : 08:33 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أين العمل مع الحب ؟
[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]
هدف الحياة الوصول إلى السعادة ، وللوصول إليها لا بد من مشعلين نستهدي بهما : مشعل الحب ومشعل الولاية ، وهذان المشعلان وإن كانا في الأصل يضيئان من زيت الشجرة المباركة وهما وسيلة للوصول إلى السعادة إلا أنهما وخلال التحليق في آفاقهما يصبح كل واحد منهما هدفاً بحد ذاته .
قيل لأبي عبد الله (ع) : جعلت فداك إنما نسمى بأسمائكم وأسماء آبائكم فينفعنا ذلك ؟ فقال : إي والله وهل الدين إلا الحب ؟
هذا الحب هو الحب الذي يفضي إلى الولاية ، لأن بين الحب والولاية اتحاد رائع كاتحاد الأكسجين والهيدروجين في تكوين الماء ، ودون هذا الاتحاد لا نصل إلى الماء سر استمرار الحياة العضوية ، ودون اتحاد الحب والولاية لا نصل إلى السعادة الروحية في نهاية الحياة ,
قال رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع) : إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أطاعك وتولاك من بعدي .
وخطورة الحب دون الولاية والتي هي الطاعة لأهل الولاية والطاعة تضعنا أمام موقفين غير سليمين : عشق فعلي ، لكن من غير عمل – وقد يكون مفتاح السقوط إلى هاوية المغالاة – وهو عشق الكسالى ، وهو عشق لا تنال به السعادة ، يقول الإمام علي (ع) : هيهات من نيل السعادة السكون إلى الهوانى والبطالة .
والموقف الآخر : عشق ظاهري قولي مدعى – لأنه بعمل مخالف – وهو حالة الذين يختلقون المهادنة بين أهل البيت وبين أعدائهم ، في سبيل عدم المساس بسلامة أحد الموقفين تجاه الآخر ، إنها حالة التفاف واضح عن الهدف ، فمن غير المعقول أن نرى في الحالة الكربلائية مثلاً توافقاً سحرياً بين موقف يزيد الطاغية وبين موقف الحسين الشهيد ، فكما في الحب مشاعر وعواطف نوجهها للحبيب فإن من المنطقي أن تتواجد في الشخصية المتوازنة مشاعر معاكسة نحو الأطراف التي تود إيذاء ذلك الحبيب أو النيل منه .
يقول الإمام علي (ع) : أسعد الناس من عرفَ فضلنا ، وتقرب إلى الله بنا ، وعمل بما إليه نَدَبْنا ، وانتهى عما عنه نَهيْنا ، فذاك منا وهو في دار المقامة معنا .
إن الاستهداء بمشعل الحب يرفعنا من محيطنا المظلم ، ويضعنا عند حدود مملكة السعادة ، تلك المملكة التي تستضيء وتستهدي بشمس النبوة المحمدية والولاية الحيدرية ، وإن الدخول إلى تلك المملكة يتطلب الكثير من الشروط للسماح بتجاوز الحدود والعبور إلى دواخلها والاستمتاع بذخائرها وعلى رأس تلك الشروط العمل الصحيح المقتدي بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام .
[/justify]

رد مع اقتباس