منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - بين الغلو والاستخفاف والتفريط !
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي بين الغلو والاستخفاف والتفريط (6)
قديم بتاريخ : 10-Dec-2009 الساعة : 11:03 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين


بين الغلو والاستخفاف والتفريط



الحلقة السادسة .



ثالثاً – حرمة المؤمن :
ورد في الحديث الشريف أن النبي (ص) قال : " المؤمن أكرم على الله من ملائكته المقربين " . ( كنز العمال ج1ص164، البحار ج68ص16 ) ، وعن الإمام الصادق (ع) : " ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن " ، وعن الإمام الصادق (ع) : " المؤمن أعظم حرمة من الكعبة" ( البحار ج68ص16 ) ، وقد ورد في سنن ابن ماجه ، حدَّثنا عبد الله بن عمر قال : رأيت رسول الله (ص) يطوف بالكعبة ويقول : " ما أطيبك وأطيب ريحك ، ما أعظمك واعظم حرمتك ، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك مالِه ودمِه وأن نظن به إلا خيراً " .( حديث رقم 3922 ) .
فصلاتنا وحجنا متعلقان بالطواف والتوجه إلى تلك الحجارة ، والمؤمن أعظم حرمة منها .
أليس في تعظيم الكعبة أعزها الله وربطِها بعبادتين عظيمتين غلوٌ وابتعادٌ عن منهج التواصل مع الله الغنيِّ عن كل أشكال العبادة ، أم أننا لا نستطيع أن نعبد الله إلا وفق ما رسمه هو لنا ، وبالشكل الذي آتانا به نبيُّ الرحمة ، وفوق كلِّ هذا كيف يستوي في فهمنا تعظيم المؤمن عليها ، هذا المؤمن الذي جاء في الحديث الشريف عن رسول الله (ص) أنه قال : " قال الله ما تحبب إلي عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه ، وإنه ليتحبب إليَّ بالنافلة حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعَه الذي يسمع به ، وبصرَه الذي يُبصر به ، ولسانَه الذي ينطق به ، ويدَه التي يبطش بها ، ورجلَه التي يمشي بها ، إذا دعاني أجبته ، وإذا سألني أعطيته " . ( البحار ج70ص22 ) .
وقد ورد هذا الحديث في البخاري بصيغة أخرى ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : " إن الله قال من عادى لي وليَّاً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينَّه ولئن استعاذني لأعيذنَّه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته " . ( حديث رقم 6021 ) .
وورد في الحديث القدسي : " يا ابن آدم أنا أقول للشيء كن فيكون ، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون" ( بحار ج93 ص 372 ) .
والحديث عن المؤمن لا يقف عند هذه الحدود فقد ورد في سنن الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (ص) : " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ثم قرأ ( إن في ذلك لأيات للمتوسمين ) ، قال أبو عيس : للمتفرسين " . ( حديث رقم 3052 ) .
وعن علي (ع) ، عن رسول الله (ص) : " قال الله إن من إعظام جلالي إكرام عبدي الذي أنلته حظاً من حطام الدنيا ؛ عبداً من عبادي مؤمناً قصرت يده في الدنيا ، فإن تكبر عليه فقد استخف بعظيم جلالي " ( بحار – ج 23 ص 266 رواية 12 باب 15 ) .
لعل هذه المكانةَ هي من أعلى مراتب الغلو ، وإذا كانت هذه حال المؤمن العادي ، فما حال أمير المؤمنين ، وأئمتنا المعصومين ...


رد مع اقتباس