منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - - مظلومية الزهراء عليها السلام - السيد علي الميلاني ص 11
عرض مشاركة واحدة

اسمي من صفاتي
الصورة الرمزية اسمي من صفاتي
عضو نشيط

رقم العضوية : 6851
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : العراق النجف الاشرف
المشاركات : 147
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 194
المستوى : اسمي من صفاتي is on a distinguished road

اسمي من صفاتي غير متواجد حالياً عرض البوم صور اسمي من صفاتي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي - مظلومية الزهراء عليها السلام - السيد علي الميلاني ص 11
قديم بتاريخ : 19-Dec-2009 الساعة : 07:22 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أحاديث في مقام الزهراء ( ) ومنزلتها عند الله وعند الرسول ( وسلم )

الأحاديث في هذا الباب كثيرة ، حتى أن عدة من علماء الفريقين دونوها في كتب مفردة ، وقد انتخبت من تلك الأحاديث هذه الأحاديث التي سأقرؤها ، وسترون أن مصادرها من أقدم المصادر وأهمها :
الحديث الأول : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، أو " سيدة نساء هذه الأمة " ، أو " سيدة نساء المؤمنين " ، أو " سيدة نساء العالمين " . هذا الحديث بألفاظه المختلفة موجود في : صحيح البخاري
- مظلومية الزهراء - السيد علي الميلاني ص 12

في كتاب بدء الخلق ، وفي مسند أحمد ، وفي الخصائص للنسائي ، وفي مسند أبي داود الطيالسي ، وفي صحيح مسلم في باب فضائل الزهراء ، وفي المستدرك وصحيح الترمذي ، وفي صحيح ابن ماجة ، وغيرها من الكتب ( 1 ) . ففاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين .

الحديث الثاني : في أن فاطمة سلام الله عليها بضعة من النبي : " فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني " . هذا الحديث بهذا اللفظ في : صحيح البخاري ، وعدة من المصادر ( 2 ) . " فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها " . بهذا اللفظ في : صحيح البخاري ، ومسند أحمد ، وصحيح أبي داود ، وصحيح مسلم ، وغيرها من المصادر ( 3 ) .
* ( هامش ) *
( 1 ) الخصائص للنسائي : 34 ، الطبقات 2 / 40 ، مسند أحمد 6 / 282 حلية الأولياء 2 / 39 ، المستدرك 3 / 151 .
( 2 ) صحيح البخاري ، كتاب بدء الخلق ، باب مناقب قرابة الرسول ومنقبة فاطمة .
( 3 ) مسند أحمد 4 / 328 ( * ) .

- مظلومية الزهراء - السيد علي الميلاني ص 13

" إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها " . بهذا اللفظ في : صحيح مسلم ( 1 ) . " إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها " . بهذا اللفظ في : مسند أحمد وفي المستدرك وقال : صحيح على شرط الشيخين ،
وفي صحيح الترمذي ( 2 ) . " فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها " . بهذا اللفظ في : المسند ، وفي المستدرك وقال : صحيح الإسناد ، وفي مصادر أخرى ( 3 ) .

الحديث الثالث : " إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها " . هذا الحديث تجدونه في : المستدرك ، وفي الإصابة ، ويرويه صاحب كنز العمال عن أبي يعلى والطبراني وأبي نعيم ، ورواه غيرهم ( 4 ) .
* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح مسلم ، باب مناقب فاطمة ( ) .
( 2 )
مسند أحمد 4 / 5 ، المستدرك 3 / 159 .
( 3 )
المستدرك 3 / 158 ، مسند أحمد 4 / 323 .
( 4 )
المستدرك على الصحيحين 3 / 153 ، كنز العمال 13 / 674 ، 12 / 111 . ( * )

- مظلومية الزهراء - السيد علي الميلاني ص 14

الحديث الرابع : في أن النبي أسر إليها أنها أول أهل بيته لحوقا به . هذا كان عند وفاته ( وسلم ) ، فإنه دعاها فسارها فبكت ، ثم دعاها فسارها فضحكت [ في بعض الألفاظ : فشق ذلك على عائشة أن يكون سارها دونها ] فلما
قبض رسول الله ( وسلم ) حلفتها عائشة أن تخبرها ، فقالت : سارني رسول الله أو سارني النبي ، فأخبرني أنه يقبض في وجعه هذا فبكيت ، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه فضحكت . هذا الحديث في : الصحيحين ، وعند الترمذي والحاكم ، وغيرهما ( 1 ) .

الحديث الخامس : عن عائشة قالت : ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة منها غير أبيها . هذا الحديث تجدونه في : المستدرك وقال : صحيح على
* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح البخاري كتاب بدء الخلق ، صحيح مسلم فضائل فاطمة ، صحيح الترمذي ، المستدرك 4 / 272 . ( * )

- مظلومية الزهراء - السيد علي الميلاني ص 15

شرط الشيخين ، وأقره الذهبي ، وفي الإستيعاب ، وفي حلية الأولياء ( 1 ) .

الحديث السادس : عن عائشة أيضا : كانت إذا دخلت عليه - على رسول الله وسلم - قام إليها فقبلها ورحب بها وأخذ بيدها فأجلسها في مجلسه . قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، وأقره الذهبي أيضا ( 2 ) .

الحديث السابع : أخرج الطبراني أنه ( وسلم ) قال لعلي : " فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها " . قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ( 3 ) . هذه هي الأحاديث التي انتخبتها ، لتكون مقدمة لبحوثنا
* ( هامش ) *
( 1 ) المستدرك على الصحيحين 3 / 160 ، حلية الأولياء 2 / 41 ، الإستيعاب 4 / 1896 .
( 2 ) المستدرك على الصحيحين 3 / 154 .
( 3 ) مجمع الزوائد 9 / 202 ( * )

- مظلومية الزهراء - السيد علي الميلاني ص 16

الآتية ، وسنستنتج من هذه الأحاديث في المطالب اللاحقة ، وفي الحوادث الواقعة ، وهي أحاديث - كما رأيتم - في المصادر المهمة بأسانيد صحيحة ، ودلالاتها أيضا لا تقبل أي مناقشة .
ومن دلالات هذه الأحاديث : إن فاطمة سلام الله عليها معصومة ، بالإضافة إلى دلالة آية التطهير وغيرها من الأدلة . مضافا إلى أن غير واحد من حفاظ القوم وكبار علمائهم قالوا بأفضلية الزهراء سلام الله عليها من الشيخين ، بسبب هذه الأحاديث
وحديث فاطمة بضعة مني بالخصوص ، بل قال بعضهم بأفضليتها من الخلفاء الأربعة كلهم ، ولا مستند لهم إلا الأحاديث التي ذكرتها .

ولأقرأ لكم عبارة المناوي وكلامه المشتمل على بعض الأقوال من كبار علماء القوم ، ففي فيض القدير في شرح حديث " فاطمة بضعة مني " قال : استدل به السهيلي [ وهو حافظ كبير من علمائهم ، وهو صاحب شرح سيرة ابن هشام وغيره من
الكتب ] على أن من سبها كفر [ ولماذا ؟ لاحظوا ] لأنه يغضبه [ أي لأن سبها يغضب رسول الله ( وسلم ) ! استدل به السهيلي على أن من سبها كفر لأنه يغضبه ] وأنها أفضل من الشيخين . وإذا كانت هذه اللام لام تعليل لأنه يغضبه ، والعلة إما
- مظلومية الزهراء - السيد علي الميلاني ص 17

معممة وإما مخصصة ، ولا بد أن تكون هنا معممة ، يوجب الكفر ، لأنه أي السب يغضبها ، فيكون أذاها أيضا موجبا للكفر ، لأن الأذى - أذى الزهراء سلام الله عليها - يغضب رسول الله بلا إشكال .
قال المناوي : قال ابن حجر : وفيه - أي في هذا الحديث - تحريم أذى من يتأذى المصطفى بأذيته ، فكل من وقع منه في حق فاطمة شئ فتأذت به فالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) يتأذى به بشهادة هذا الخبر ، ولا شئ أعظم من إدخال الأذى عليها في ولدها ، ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة بالدنيا ولعذاب الآخرة أشد .

ففي هذا الحديث تحريم أذى فاطمة ، وتحريم أذى فاطمة لأنها بضعة من رسول الله ( وسلم ) ، بل هو موجب للكفر كما تقدم .

وقال المناوي : قال السبكي : الذي نختاره وندين الله به أن فاطمة أفضل من خديجة ثم عائشة . قال المناوي : قال شهاب الدين ابن حجر : ولوضوح ما قاله السبكي تبعه عليه المحققون .

قال المناوي : وذكر العلم العراقي : إن فاطمة وأخاها إبراهيم
- مظلومية الزهراء - السيد علي الميلاني ص 18

أفضل من الخلفاء الأربعة باتفاق ( 1 ) . إذن ، لا يبقى خلاف بيننا وبينهم في أفضلية الزهراء من الشيخين ، وأن أذاها موجب للدخول في النار .
ثم إن هذه الأحاديث - كما قرأنا وسمعتم وترون - أحاديث مطلقة ليس فيها أي قيد ، عندما يقول رسول الله ( وسلم ) : " إن الله يغضب لغضب فاطمة لا يقول إن كانت القضية كذا ، لا يقول بشرط أن يكون كذا ، لا يقول إن كان
غضبها بسبب كذا ، ليس في الحديث أي تقييد ، إن الله يغضب لغضب فاطمة ، هذا الغضب بأي سبب كان ، ومن أي أحد كان
، وفي أي زمان ، أو أي وقت كان . وعندما يقول : " يؤذيني ما آذاها " ، لا يقول رسول الله : يؤذيني ما آذاها إن كان كذا ، إن كان المؤذي فلانا ، إن كان في وقت كذا ، ليس فيه أي قيد ، بل الحديث مطلق يؤذيني ما آذاها .

ودلت الأحاديث هذه على وجوب قبول قولها ، وحرمة تكذيبها ، وقد شهدت عائشة بأنها سلام الله عليها أصدق الناس لهجة ما عدا والدها رسول الله ( وسلم ) ، ورسول الله قال كل هذا وفعله مع علمه بما سيكون من بعده .
* ( هامش ) *
( 1 ) فيض القدير في شرح الجامع الصغير 4 / 421 . ( * )


توقيع اسمي من صفاتي


لون عباس وي حسين شربوا ماي @@ لاضلت عدا ولا بقى جيش الزور
ولا صار السبــي للحرة والايتـــــام @@ وايام الفرح جا صارت ابعــاشور


رد مع اقتباس