عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : موالية صاحب البيعة المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Dec-2009 الساعة : 09:36 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً

اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً

9 - المظالم الهائلة على الشيعة :
وذهبت نفس الامام الحسين أسى على ما عانته الشيعة - في عهد معاوية - من ضروب المحن والبلاء، فقد أمعن معاوية في ظلمهم وارهاقهم وفتك بهم فتكا ذريعا، وراح يقول للامام الحسين :

" يا أبا عبد الله علمت أنا قتلنا شيعة أبيك فحنطناهم وكفناهم وصلينا عليهم ودفناهم " 8

وقد بذل قصارى جهوده في تصفية الحساب معهم، وقد ذكرنا عرضا مفصلا لما عانوه في عهد معاوية وخلاصته .

1 - اعدام اعلامهم كحجر بن عدي، وعمرو بن الحمق الخزاعي وصيفي بن فسيل وغيرهم .

2 - صلبهم على جذوع النخل

3 - دفنهم أحياءا

4 - هدم دورهم

5 - عدم قبول شهادتهم

6 - حرمانهم من العطاء

7 - ترويع السيدات من نسائهم

8 - اذاعة الذعر والخوف في جميع أوساطهم إلى غير ذلك من صنوف الارهاق الذي عانوه، وقد ذعر الامام الحسين مما حل بهم، فبعث بمذكرته الخطيرة لمعاوية التي سجل فيها جرائم ما ارتكبه في حق الشيعة، وقد ذكرناها في البحث عن حكومة معاوية .

لقد كانت الاجراءات القاسية التي اتخذها الحكم الاموى ضد الشيعة من اسباب ثورته فهب لانقاذهم من واقعهم المرير، وحمايتهم من الجور والظلم .

10 - محو ذكر اهل البيت :
ومن ألمع الاسباب التي ثار من أجلها أبو الشهداء هو ان الحكم الاموي قد جهد على محو ذكر أهل البيت واستئصال ماثرهم ومناقبهم وقد استخذم معاوية في هذا السبيل أخبث الوسائل وهي :

1 - افتعال الاخبار في الحط من شانهم.

2 - استخدام أجهزة التربية والتعليم لتربية النشئ على بغضهم.

3 - معاقبة من يذكر مناقبهم باقصى العقوبات.

4 - سبهم على المنابر والماذن وخطب الجمعة وقد عقد الامام الحسين مؤتمرة السياسي الكبير في مكة المكرمة وأحاط المسلمين علما بالاجراءات الخطيرة التي اتخذها معاوية إلى ازالة أهل البيت عن الرصيد السلامي...

وكان يتحرق شوقا إلى الجهاد، ويود أن الموت قد وافاه ولا يسمع سب أبيه على المنابر والماذن .

11 - تدمير القيم الاسلامية :
وعمد الامويون إلى تدمير القيم الاسلامية، فلم يعد لها اي ظل على واقع الحياة الاسلامية وهذه بعضها :

أ - الوحدة الاسلامية وأشاع الامويون الفرقة والاختلاف بين المسلمين فاحيوا العصبيات القبلية، وشجعوا الهجاء بين الاسر والقبائل العربية حتى لا تقوم وحدة بين المسلمين، وقد شجع يزيد الاخطل على هجاء الانصار الذين آووا النبي وسلم وحاموا عن دينه أيام غربة الاسلام ومحنته .

لقد كانت الظاهرة البارزة في شعر ذلك العصر هي الهجاء المقذع فقد قصر الشعراء مواهبهم الادبية على الهجاء والتفنن في أساليب القذف والسب للاسر التي كانت تنافس قبائلهم، وقد خلى الشعر الاموي عن كل نزعة انسانية أو مقصد اجتماعي، وتفرد بظاهرة الهجاء، وقد خولف بذلك ما كان ينشده الاسلام من الوحدة الشاملة بين أبنائه .

ب - المساواة وهدم الامويون المساواة العادلة التي أعلنها الاسلام، فقدموا العرب على الموالي واشاعوا جوا رهيبا من التوتر والتكتل السياسي بين المسلمين ، وكان من جراء ذلك أن الف الموالي مجموعة من الكتب في نقض العرب وذمهم، كما ألف العرب كتبا في نقص الموالي واحتقارهم، وعلى راس القائمة التي اثارت هذا النحو من التوتر بين المسلمين زياد بن أبيه فقد كان حاقدا على العرب، وقد عهد الى الكتاب بانتقاصهم .

وقد خالفت هذه السياسة النكراء روح الاسلام الذي ساوى بين المسلمين في جميع الحقوق والواجبات على اختلاف قومياتهم .

ج - الحرية ولم يعد أي مفهوم للحرية ماثلا على مسرح الحياة طيلة الحكم الاموي فقد كانت السلطة تحاسب الشعب حسابا منكرا وعسيرا على كل بادرة لا تتفق مع رغباتها، حتى لم يعد في مقدور أي أحد أن يطالب بحقوقه ، أو يتكلم ياي مصلحة للناس فقد كان حكم النطع والسيف هو السائد في ذلك العصر .

لقد ثار أبو الاحرار لينقذ الانسان المسلم وغيره من الاضطهاد الشامل وبعيد للناس حقوقهم التي ضاعت في أيام معاوية ويزيد .

12 - انهيار المجتمع :
وانهار المجتمع في عصر الامويين، وتحلل من جميع القيم الاسلامية أما أهل العوامل التي أدت إلى انهياره فهي :

1 - حرمان المجتمع من التربية الروحية فلم يحفل بها أحد من الخلفاء سوى الامام أمير المؤمنين فقد عني بها عناية بالغة إلا انه قد مني بالاحداث الرهيبة التي منعته من مواصلة مسيرته في اصلاح الناس وتقويم اخلاقهم .

2 - امعان الحكم الاموي في افساد المجتمع وتضليله، وتغديته بكل ما هو بعيد عن واقع الاسلام وهديه .

ان هذين العاملين - فيما نحسب - من أهم العوامل التي أدت على الى انهيار ذلك المجتمع.. اما مظاهر ذلك التحلل والانهيار فهي :

1 - نقض العهود ولم يتاثم أغلب أبناء ذلك المجتمع من نقض العهود والمواثيق، فقد كان عدم الوفاء يها أمرا عاديا، ومتسالما عليه، وقد شجعهم على ذلك ( كسرى العرب)، فقد أعلن في خطابه بالنخيلة ان كل ما شرطه على نفسه للامام الحسن لا يفي به، وعمد الى نقض جيمع الشروط التي أعطاها له..

وكانت هذه الظاهرة من ابرز ذاتيات الكوفيين، فقد اعطوا للامام الحسين أعظم العهود والمراثيق على مناصرته، ومناجزة عدوه إلا انهم خاسوا ما عاهدوا عليه الله فخذلوه وقتلوه .

2 - عدم التحرج من الكذب ومن الامراض التي أصيب بها ذلك المجتمع عدم التحرج من الكذب وقد مني الكوفيون بذلك بصورة خاصة، فانهم لما أحاطوا بالامام الحسين - يوم الطف - لقتله، وجه سؤالا الى قادة الفرق الذين كاتبوه بالقدوم اليهم فقال :

" يا شبث بن ربعي، ويا حجار بن ابجر، ويا قيس بن الاشعث ، ويا زيد بن الحرث، ألم تكتبوا إلي أن قد اينعت الثمار، واخضر الجناب وانما تقدم على جند لك مجندة.. " .

ولم تخجل تلك النفوس القذرة من تعمد الكذب فاجابوه مجمعين :

" لم نفعل " وبهر الامام فاندفع يقول :

" سبحان الله ! ! بلى والله لقد فعلتم.. " .

وقد جروا الى المجتمع بما اقترفوه من الاثام كثيرا من الويلات والخطوب، وتسلح بهم أئمة الظلم والجور الى اضطهاد المسلمين وارغامهم على ما يكرهون .

3 - عرض الضمائر للبيع وقد كان من أحط ما وصل إليه ذلك المجتمع من الانحراف والزيغ عرض الضمائر والاديان لبيعها على السلطة جهارا، وقد المعنا الى ذلك بصورة مفصلة عند البحث عن عهد معاوية .

4 - الاقبال على اللهو وأقبل المجتمع بنهم على اللهو والدعارة، وقد شجع الامويون بصورة مباشرة حياة المجون لزعزعة العقيدة الدينية من النفوس، وصرف الناس عما ينشده الاسلام من التوازن في سلوك الفرد .

هذه بعض الامراض التي المت بالمجتمع الاسلامي، وقد أدت إلى تسيبه، وانهيار قيمه وقد ثار الامام الحسين ليقضى على التذبذب والانحراف الذي منيت به الامة.

(8) تاريخ اليعقوبي 2 / 206.
يتبع >>>>>>>

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم


رد مع اقتباس