عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : موالية صاحب البيعة المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Dec-2009 الساعة : 09:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً
اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً

13 - الدفاع عن حقوقه :
وانبرى الامام الحسين للجهاد دفاعا عن حقوقه التي نهبها الامويون واغتصبوها، وأهمها - فيما نحسب - ما يلي :

1 - الخلافة وآمن الامام الحسين - كابيه - أن العترة الطاهرة أولى بمقام رسول الله وسلم وأحق بمركزه من غيرهم، لانهم أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة، بهم فتح الله، وبهم ختم - على حد تعبيره - وقد طبع على هذا الشعور وهو في غضون الصبا، فقد انطلق الى عمر وكان على منبر رسول الله وسلم فصاح به .

" انزل عن منبر أبي، واذهب الى منبر أبيك " .

ولم ينفرد الامام الحسين بهذا الشعور وانما كان سائدا عند أئمة أهل البيت فهم يرون أن الخلافة من حقوقهم لانهم الصق الناس برسول الله وسلم واكثرهم وعيا لاهدافه..

وهناك شئ آخر جدير بالاهتمام وهو ان الحسين كان هو الخليفة الشرعي بمقتضى معاهدة الصلح التي تم الاتفاق عليها، فقد جاء في بنودها ليس لمعاوية أن يعهد بالامر الى أحد من بعده والامر بعده للحسن، فان حدث به حدث فالامر للحسين " 9

وعلى هذا، فلم تكن بيعة يزيد شرعية، فلم يخرج الامام الحسين على امام من أئمة المسلمين - كما يذهب لذلك بعض ذوي النزعات الاموية وانما خرج على ظالم مغتصب لحقه .

2 - الخمس والخمس حق مفروض لاهل البيت نص عليه القران وتواترت به السنة، ولكن الحكومات السابقة تناهيته فلم تؤد لهم منه شيئا لشل حركة المقاومة عند العلويين، وقد أشار الامام الحسين الى ذلك في حديثه مع أبي هرة الذي نهاه عن الخروج على بني أمية، فقال له :

" ويحك أبا هرة ان بني أمية أخذوا مالي فصبرت " .

واكبر الظن ان المال الذي أخذته بنو أمية منه هو الخمس، وقد أعلن ذلك دعبل الخزاعي في رائعته التي انشدها أمام الرضا في خراسان بقوله :

أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وايديهم من فيئهم صفرات


والتاع الامام الرضا فجعل يقلب يديه وهو يقول :
" انها - والله - لصفرات " وقد أقض مضاجع العلويين منعهم من الخمس باعتباره أحد المصادر الرئيسية لحياتهم الاقتصادية .

ولعل الامام الحسين قد استهدف بنهضته ارجاع هذا الحق السليب لاهل البيت .

14 - الامر بالمعروف :
ومن أوكد الاسباب التي ثار من أجلها أبي الضيم اقامة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فانهما من مقومات هذا الدين، والامام بالدرجة الاولى مسؤول عنهما.

وقد أدلى بذلك في وصيته لاخيه ابن الحنفية التي اعلن فيها عن اسباب خروجه على يزيد، فقال " اني لم اخرج أشرا، ولا بطرا، ولا ظالما، ولا مفسدا، وانما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر " .

لقد انطلق الى ميادين الجهاد ليقيم هذا الصرح الشامخ الذي بنيت عليه الحياة الكريمة في الاسلام، وقد انهارت دعائمة أيام الحكم الاموي فقد أصبح المعروف في عهدهم منكرا، والمنكر معروفا، وقد انكر عليهم الامام في كثير من المواقف، والتي كان منها خطابه الرائع امام المهاجرين والانصار، فقد شجب فيه تخاذلهم عن نصرة الحق و دحض الباطل، وايثارهم للعافية، وقد ذكرناه في الحلقة الاولى من هذا الكتاب .

ومما قاله في هذا المجال امام اصحابه واهل بيته يوم الطف :
" الا ترون الى الحق لا يعمل به، وإلى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه " لقد آثر الموت على الحياة، لانه يرى الحق قد تلاشى والباطل قد استشرى .

15 - اماتة البدع :
وعمد الحكم الاموي الى نشر البدع بين المسلمين، التي لم يقصد منها إلا محق الاسلام، والحاق الهزيمة به، وقد اشار الامام إلى ذلك في رسالته بعثها لاهل البصرة يقول :

" فان السنة قد اميتت والبدعة قد احييت " 10.

لقد ثار ليقضي على البدع الجاهلية التي تبناها الامويون ، ويحيي سنة جده التي اماتوها، فكانت نهضته الخالدة من اجل اماته الجاهلية ونشر راية الاسلام .

16 - العهد النبوي :
واستشف النبي وسلم من وراء الغيب ما يمنى به الاسلام من الاخطار الهائلة على أيدي الامويين، وانه لا يمكن باي حال تجديد رسالته وتخليد مبادثه إلا بتضحية ولده الامام الحسين فانه هو الذي يكون الدرع الواقي لصيانة الاسلام فعهد إليه بالتضحية والفداء، وقد أدلى الحسين بذلك حينما عدله المشفقون عليه من الخروج الى العراق فقال لهم :

" أمرني رسول الله وسلم بامر وأنا ماض إليه.. " .

ويقول المؤرخون :
ان النبي وسلم كان قد نعى الحسين الى المسلمين وإحاطهم علما بشهادتهم وما يعانيه من أهوال المصائب، وكان - باستمرار - يتفجع عليه ويلعن قاتله، وكذلك أخبر الامام أمير المؤمنين بشهادته وما يجرى عليه، وقد ذكرنا في الحلقة الاولى من هذا الكتاب الاخبار المتواترة بذلك..

وكان الامام الحسين على علم وثيق بما يجرى عليه فقد سمع ذلك من جده وأبيه وقد أيقن بالشهادة، ولم يكن له أي أمل في الحياة فمشى إلى الموت بعزم وتصميم امتثالا لامر جده الذي عهد إليه بذلك.
يتبع >>>>>>>

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم

(9) حياة الامام الحسن 2 / 288 الطعبة الثانية.
(10) الطبري 6 / 200.

رد مع اقتباس