منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الإفراط والاعتدال محبة الطفل و أثرهما في النفس
عرض مشاركة واحدة

زهرة الحبأ
الصورة الرمزية زهرة الحبأ
عضو مميز
رقم العضوية : 6780
الإنتساب : Nov 2009
المشاركات : 378
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 204
المستوى : زهرة الحبأ is on a distinguished road

زهرة الحبأ غير متواجد حالياً عرض البوم صور زهرة الحبأ



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
افتراضي الإفراط والاعتدال محبة الطفل و أثرهما في النفس
قديم بتاريخ : 28-Dec-2009 الساعة : 01:12 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أولاً :
الإفراط بالمحبة :
من عوامل نشوء مشكلة الونية عند بعض الأطفال الإفراط في إبداء مظاهر الحب و الحنان بالنسبة للطفل ، إن الأطفال الذين يبذل لهم من العناية و الحب أكثر مما ينبغي ينشأون في النتيجة معجبين بأنفسهم فيلاقون طيلة أيام حياتهم وخاصة عند مواجهة مشاكل الحياة الشعور بالضعف .
إن المحبة ضرورية لنمو روح الطفل كالغذاء الضروري لنمو جسمه ، وإن أهمية التوازن الصحيح في كم المحبة و كيفها وأسلوب إظهارها لاتقل عن أهمية المحبة ذاتها وكما أن لكل من التقليل من الغذاء و الإكثار منه وتسممه أثراً في بدن الطفل كذلك لكل من التقليل من المحبة و الإكثار منها و المحبة في غير موضعها والتي ينحرف بها الطفل ، آثاراً مذمومة في روح الطفل و تسبب له مشاكل كثيرة .

ثانياً :
الاعتدال في المحبة :
الهدف من التربية الصحيحة هو أن تقر حياة الطفل بالسعادة و تكلل جهوده بالنجاح ، إذ الحياة على طولها تتضمن صراعاً مع المشاكل وهكذا يواجه الفرد كثيراً من المنخفضات و المرتفعات و المنغصات في مختلف أدوار حياته ، والمربي القدير هو الذي يعمل على تنشئة جسم الطفل وروحه على أحسن الأساليب بحيث يعده للمقاومة و الثبات أما صعوبات الحياة .
وكما أن جسم الطفل يقوى نتيجة للمراقبة الصحية و التوازن في أكله و نومه و حركته و رياضته و يستطيع مقاومة البرد و الحر و الجوع و العطش فكذلك روحه فإنها تنمو قوية في ظل الصحة الروحية و التعاليم الخلقية و التوازن بين أساليب العطف و الحنان و الشدة و الخشونة و بذلك يتمكن من الصمود أمام الاندحارات الروحية .
وبالعكس فإن الأطفال الذين يواجهون المحبة و الرأفة الزائدتين و يستسلم لهم آباؤهم دون قيد أو شرط ويستجيبون لجميع مطاليبهم من صالح و طالح ، بالتالي ينشؤون على الاستبداد و الاعجاب بالنفس ، فإنهم يحملون أرواحاً ضعيفة و نفوساً سريعة الانهزام و يتأثرون من دور الطفولة حتى آخر العمر من مواجهة أبسط الأشياء وأخف المصائب و ينكسرون أمام مشاكل الحياة بسرعة .
إن الأفراد الذين نشؤوا في ظل الحنان المفرط هم أتعس الأفراد ، لأنهم يعجزون عن حل مشاكلهم الاعتيادية .

رد مع اقتباس