عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Jan-2010 الساعة : 11:18 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

في سيرة أمير المؤمنين ومواعظه وإرشاداته
[ المجلس الخامس العشرون ]

ومن كلام لأمير المؤمنين وسيد الوصيين صلوات الله وسلامه عليه : ألا وإن لكل مأموم إماما يقتدي به ، ويستضئ بنور علمه ، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه ، ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك ، ولكن أعينوني بورع واجتهاد ، [ وعفة وسداد ف‍ ] والله ما كنزت من دنياكم تبرا ، ولا ادخرت من غنائمها وفرا ، ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا ، ولا حزت من أرضها شبرا ، ولا أخذت منه إلا كقوت أتان دبرة ، ولهي في عيني أوهى [ وأهون ] من عفصة مقرة ، بلى ! كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء ، فشحت عليها نفوس قوم ، [ وسخت عنها نفوس قوم آخرين ] ، ونعم الحكم الله ، وما أصنع بفدك وغير فدك ، والنفس مظانها في غد جدث ، تنقطع في ظلمته آثارها ، وتغيب أخبارها ، [ وحفرة لو زيد في فسحتها ، وأوسعت يدا حافرها ، لأضغطها الحجر والمدر ، وسد فرجها التراب المتراكم ، وإنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر ، وتثبت على جوانب المزلق ، ] ولو شئت لاهتديت الطريق ، إلى مصفى هذا العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القز ، و [ لكن ] هيهات أن يغلبني هواي ، ويقودني جشعي إلى تخير الأطعمة - ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ، ولا عهد له بالشبع - أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى ، وأكباد حرى ، أو أكون كما قال القائل : وحسبك عارا أن تبيت ببطنة وحولك أكباد تحن إلى القد أأطمع أن يقال أمير المؤمنين ، ولا أشاركهم في مكاره الدهر ، وأكون أسوة لهم في خشونة العيش ! فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات ، كالبهيمة المربوطة ، همها علفها ، أو المرسلة شغلها تقممها ، تكترش من أعلافها ، وتلهو عما يراد بها ! وكأني بقائلكم يقول : ( إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران ، ومنازلة الشجعان ) ، ألا وإن الشجرة البرية أصلب عودا ، والرواتع الخضرة أرق جلودا ، والنابتات العذية أقوى وقودا ، [ وأبطأ خمودا ، ] وأنا من رسول الله كالصنو من الصنو ، والذراع من العضد ، والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت عنها .

بأبي أنت وأمي كم تظاهرت العرب على قتالك ، فظهرت عليها ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال بعلي أمير المؤمنين وسيد المجاهدين .

وهل الجهاد لأحد من الناس إلا له ؟

وهل قامت دعائم الدين ، أو رست قواعد الشرع ، أو علت كلمة التوحيد إلا بجهاده ؟

وهل شهد التنزيل لغيره بأنه شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله ؟

وهل باهى الله عز وجل ملائكة السماء ليلة المبيت على فراش النبي بغيره ؟

وهل تولى خدمة النبي وجميع بني هاشم أيام حصرهم في الشعب غيره ؟

وهل قاسى الخطر ولاقى الأهوال في إيصال القوت إليهم يومئذ سواه ؟

وهل نصر الله نبيه في جميع المواطن إلا به ؟

وهل قتل عمرا ومرحبا ، وجندل عتبة وشيبة والوليد وغيره ؟

وهل أفنى بني عبد الدار وقتل بني سفيان بن عوف الأربعة يوم أحد سواه ؟

وهل أذل عتاة الشرك وجبابرة الكفرة إلا صارم سطوته ؟

وهل فتح حصون خيبر ودحا بابها ، وقلع الصخرة عن فم القليب ، وسلب العزة من جبابرة اليمن ومهد أمرها إلا ماضي عزمه ؟

وهل قاتل الناكثين والمارقين والقاسطين غيره ؟

وهل باهل باسم غيره جبرائيل : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي ولقد ورث منه هذه الشجاعة شبله أبو الأئمة ، وشفيع الأمة أبو عبد الله الحسين حتى قال بعض الرواة : والله ما رأيت مكثورا قط قتل ولده ، وأهل بيته وأنصاره أربط جأشا من الحسين ، وإن كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب ، ولقد كان يحمل فيهم وقد تكملوا ثلاثين ألفا فينهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ، ثم يرجع إلى مركزه وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، حتى قتل منهم ألفا وتسعمائة عدا المجروحين ، فناداهم ابن سعد لعنه الله : الويل لكم يا أهل الكوفة أتدرون لمن تقاتلون ؟

هذا ابن الأنزع البطين ، هذا ابن قتال العرب ، فاحملوا عليه من كل جانب ، وكانت الرماة أربعة آلاف فرموه بالسهام ، حتى حالوا بينه وبين رحله ، فصاح بهم : ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحرارا في دنياكم ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون .

فناداه شمر لعنه الله : ما تقول يا بن فاطمة ؟ قال : أنا أقاتلكم وتقاتلوني والنساء ليس عليهن جناح ، فامنعوا عتاتكم وجهالكم عن التعرض لحرمي ما دمت حيا .

فقال الشمر لعنه الله : لك ذلك يا بن فاطمة ، ثم صاح : إليكم عن حرم الرجل واقصدوه بنفسه فلعمري إنه كفؤ كريم .

فقصد القوم بالقتال وهو مع ذلك يطلب شربة من الماء ، وكلما حمل بفرسه على الفرات حملوا عليه حتى أجلوه عنه فنادى : هل من مغيث فيغيثنا ؟

هل من ناصر فينصرنا ؟ ووقف على جثث أهل بيته وأصحابه فناداهم بأسمائهم ، فاضطربت أجسامهم اضطراب السمكة في الماء :

فناداهم : قوموا عجالا فما * العرى بدار ولا هذا المقام مقام
فماجت على وجه الصعيد * جسومهم ولو أذن الله القيام لقاموا

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس