عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Feb-2010 الساعة : 02:08 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


شعره سلام الله عليه في ليلة العاشر من محرم
بعدما تحدّث لأنصاره وسمع منهم الوفاء والاستعداد للبذل والعطاء عاد إلى خيمته وأخذ ينشد وهو يهيئ سلاحه:

يـا دهـر أُفٍّ لـك مـن خـلـيـل
كـم لـك بـالإشـراق والأصـيـل
مـن صـاحـبٍ وطـالـبٍ قـتيـلِ
والـدهـر لا يـقـنـع بـالبـديـل
وإنّـمـا الأمــر إلـى الجـلـيـل
وكـلّ حـي سـالـك الـسـبـيـل

أشعاره‌ الرجزيّة‌ يوم‌ عاشوراء
* وجاء في‌ كتاب‌ «كشف‌ الغمّة‌» عن‌ كتاب‌ «الفتوح‌» أنـّه‌ عليه‌ السلام‌ لمّا أحاطت‌ به‌ جموع‌ ابن‌ زياد وقتلوا من‌ قتلوا من‌ أصحابه‌ ومنعوهم‌ الماء كان‌ له‌ عليه‌السلام‌ ولدٌ صغير فجاءه‌ سهمٌ منهم‌ فقتله‌، فزمّله‌ الحسين‌ عليه‌ السلام‌ وحفر له‌ بسيفه‌ وصلّي‌ عليه‌ ودفنه‌، (ووقف‌ أمام‌ جيش‌ الاعداء وَحمل‌ عليهم‌ مرتجزاً):
غَدَرَ الْقَوْمُ وَ قِدْماً رَغِبُوا عَنْ ثَوابِ اللَهِ رَبِّ الثَّقَلَيْن‌
قَتَلُوا قِدْماً عَلِيّاً وَابْنَهُ حَسَنَ الْخَيْرِ كَرِيمَ الطَّرَفَيْن‌
حَسَداً مِنْهُمْ وَ قَالُوا أَجْمِعُوا نُقْبِلِ الآنَ جَمِيعاً بِالْحُسَيْن‌
يَا لَقَوْمٍ لاِنَاسٍ رُذَّلٍ جَمَعُوا الْجَمْعَ لاِهْلِ الْحَرَمَيْن‌
ثُمَّ سَارُوا وَ تَوَاصَوْا كُلُّهُمْ لاِجْتِيَاحِي‌ لِلرِّضَا بِالْمُلْحِدَيْن‌
لَمْ يَخَافُوا اللَهَ فِي‌ سَفْكِ دَمِي‌ لِعُبَيْدِ اللَهِ نَسْلِ الْفَاجِرَيْن‌
وَابْنُ سَعْدٍ قَدْ رَمَانِي‌ عَنْوَةً بِجُنُودٍ كَوُكُوفِ الْهَاطِلَيْن‌
لاَ لِشَي‌ْءٍ كَانَ مِنِّي‌ قَبْلَ ذَا غَيْرِ فَخْرِي‌ بِضِيَاءِ الْفَرْقَدَيْن‌
بِعَلِيٍّ خَيْرِ مَنْ بَعْدَ النَّبِي‌ّ وَالنَّبِيِّ الْقُرَشِي‌ِّ الْوَالِدَيْن‌
خَيْرَةُ اللَهِ مِنَ الْخَلْقِ أَبِي‌ ثُمَّ أُمِّي‌ فَأَنَا ابْنُ الْخَيْرَتَيْن‌
فِضَّةٌ قَدْ صُفِيَتْ مِنْ ذَهَبٍ فَأَنَا الْفِضَّةُ وَابْنُ الذَّهَبَيْن‌
مَنْ لَهُ جَدٌّ كَجَدِّي‌ فِي‌ الْوَرَي‌ أَوْ كَشَيْخِي‌ فَأَنَا ابْنُ الْقَمَرَيْن‌
فَاطِمُ الزَّهْرَاءِ أُمِّي‌ وَ أَبِي‌ قَاصِمُ الْكُفْرِ بِبَدْرٍ وَ حُنَيْن‌
وَ لَهُ فِي‌ يَوْمِ أُحْدٍ وَقْعَةٌ شَفَتِ الغِلَّ بِفَضِّ الْعَسْكَرَيْن‌
ثُمَّ بِالاْحْزَابِ وَالْفَتْحِ مَعاً كَانَ فِيهَا حَتْفُ أَهْلِ الْقِبْلَتَيْن‌
فِي‌ سَبِيلِ اللَهِ مَاذَا صَنَعَتْ أُمَّةُ السَّوْءِ مَعاً بِالْعِتْرَتَيْن‌
عِتْرَةِ الْبَرِّ النَّبِي‌ِّ الْمُصْطَفَي‌ وَ عَلِيِّ الْوَرْدِ بَيْنَ الْجَحْفَلَيْن‌

* قال‌ عبد الله‌ بن‌ عَمّار بن‌ يَغوث‌: ما رأيتُ مكثوراً قَطّ قد قُتلَ ولده‌ وأهلُ بيته‌ وصحبُهُ أربط‌ جَأشاً منهُ ولاأمْضي‌ جناناً ولا أجرأ مقدماً، ولقد كانت‌ الرجال‌ تنكشف‌ بين‌ يديه‌ إذا شدّ فيها، ولم‌ يثبتْ له‌ أحد.

فصاح‌ عُمر بن‌ سَعد بالجمع‌: هذا ابنُ الانْزَعِ البطين‌ ، هذا ابنُ قتّالِ العرب‌، احملوا عليه‌ من‌ كلّ جانب‌! فأتته‌ أربعةُ آلاف‌ نبلة‌ ، وحال‌ الرجال‌ بينه‌ وبين‌ رحله‌، فصاح‌ بهم‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌:



نداؤه‌ عليه‌ السلام‌ في‌ أتباع‌ آل‌ أبي‌ سفيان‌
يَا شِيعَةَ آلِ أَبِي‌ سُفْيَانَ! إنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ دِينٌ، وَكُنْتُمْ لاَ تَخَافُونَ الْمَعَادَ، فَكُونُوا أَحْرَاراً فِي‌دُنْيَاكُمْ! وَارْجِعُوا إلَي‌ أَحْسَابِكُمْ إنْ كُنْتُمْ عُرْباً كَمَا تَزْعُمُونَ!

فناداه‌ شمر: ما تقولُ يا ابنَ فاطمة‌!

قال‌: أنا الذي‌ أقاتلكم‌ والنِّساءُ ليس‌ عليهنّ جُناح‌ فامنعوا عُتاتكم‌ عن‌ التعرّض‌ لحرمي‌ ما دمتُ حيّاً.
قَالَ اقْصُدُونِي‌ بِنَفْسِي‌ وَاتْرُكُوا حَرَمِي‌ قَدْ حَانَ حِينِي‌ وَقَدْ لاَحَتْ لَوَائِحُهُ
فقال‌ شمر: لك‌ ذلك‌!

وقصده‌ القوم‌، واشتدّ القتال‌ وقد اشتدّ به‌ العطش‌.

ثمّ إنّه‌ عليه‌ السلام‌ رجع‌ إلي‌ الخيمة‌ وودّع‌ عياله‌ ثانياً، فحملوا عليه‌ يرمونه‌ بالسهام‌، فحمل‌ عليهم‌ كالليث‌ الغضبان‌، ورجع‌ إلي‌ مركزه‌ يُكثر من‌ قول‌: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَهِ!

* ورماه‌ أبو الحُتوف‌ الجُعْفي‌ بسهم‌ في‌ جبهته‌، فنزعه‌ وسالت‌ الدماء علي‌ وجهه.


دعاؤه‌ عليه‌ السلام‌ علي‌ أهل‌ الكوفة‌ و مخاطبته‌ لهم‌
اللَهُمَّ إنَّكَ تَرَي‌ مَا أَنَا فِيهِ مِنْ عِبَادِكَ هَؤُلاَءِ الْعُصَاةِ! اللَهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَداً! وَاقْتُلْهُمْ بَدَداً! وَلاَ تَذَرْ عَلَي‌ وَجْهِ الاْرْضِ مِنْهُمْ أَحَداً! وَلاَ تَغْفِرْ لَهُمْ أَبَداً!

و صاح‌ بصوت‌ عالٍ: يَا أُمَّةَ السَّوْءِ بِئْسَمَا خَلَّفْتُمْ مُحَمَّداً فِي‌ عِتْرَتِهِ! أَمَا إنَّكُمْ لاَ تَقْتُلُونَ رَجُلاً بَعْدِي‌ فَتَهَابُونَ قَتْلَهُ! بَلْ يَهُونُ عَلَيْكُمْ ذَلِكَ عِنْدَ قَتْلِكُمْ إيَّاي‌َ! وَأَيْمُ اللَهِ إنِّي‌ لاَرْجُو أَنْيُكْرِمَنِيَ اللَهُ بِالشَّهَادَةِ، ثُمَّ يَنْتَقِمَ لِي‌ مِنْكُمْ مِنْ حَيْثُ لاَتَشْعُرُونَ!
فقال‌ الحُصَيْن‌: وبماذا ينتقم‌ لك‌ منّا يا ابن‌ فاطمة‌ ؟

قال‌ (عليه‌ السلام‌): يُلقي‌ بأسَكم‌ بينكم‌ ويسفك‌ دماءَكُم‌ ثُمّ يصبّ عليكم‌ العذابَ صَبّاً.



السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .


رد مع اقتباس