الموضوع:
" المشّاية " طريق الأحرار والعشّاق ...
عرض مشاركة واحدة
كاظم الحسيني الذبحاوي
عضو مميز
رقم العضوية : 4868
الإنتساب : May 2009
الدولة : العـــــــــــــراق
المشاركات : 170
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط :
201
المستوى :
مشاركة رقم :
12
كاتب الموضوع :
mowalia_5
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة
( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة
( عاشوراء )
بتاريخ : 21-Feb-2010 الساعة : 03:51 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم : السلام عليكم جميعاً .
ينبغي أن لا يساور الأخوة من خارج بلد العراق أننا حققنا ما كنا نصبوا إلى تحقيقه إبان حكم الجبابرة طواغيت الزمان من إقامة زيارة أبي الأحرار بالشكل الذي يليق بمدعي التحرر من كافة أشكال الطواغيت ، وأنا منَ العراقيين الذين لم يتسنَّ لهم الفرار من قبضتهم ، ذلك أنّ للسيدة العلوية والدتي حفظها الله رأياً في مسألة الفرار، فامتثالاً لأمرها آثرت أنا وعائلتي أن نكتوي بنيران البعث الكافر الذي أعانه على قتلنا وسبي نساءنا والاستحواذ على ممتلكاتنا الذين أدعوا أنهم مسلمون، والجميع يعرف مَن بكلامي أقصد!
أجل .. ذهبت أعمارنا ونحن خائفون مرعوبون من التصاقنا بالحسين
بسبب أو نسب ، ولم نذق طعم الزيارة لإمامنا إلاّ بسلوكنا بطرق ملتوية فيها من المخاطر علينا وعلى عيالاتنا وعلى محبينا الشيء الكثير(إن هذا لهو البلاء المبين) ..
ذات مرّة قيل لي: رأيناك في كربلاء فماذا تصنع فيها ، هل تنوي الزيارة؟؟ قلت: أزور أقاربي. وقصدت في ذلك زيارة عمي العباس صلوات الله عليه داخلاً إلى الحرم من باب لا يدخل منه الزوار من مدينتي بغية أن لا يراني منهم أحدٌ!! وأنا الحسيني ذو الدم الحار المكتسب حرارته من حرارة دم جدي المصلوب بأرض الكناسة صلوات الله عليه، لا أصبر على ضيمٍ إلا بتسديد من المولى سبحانه !!
البكاء في العراق ممنوع منعاً لم يخف على أحد منا ،ونحن بحاجة إلى البكاء ؛ذلك أنني أعتبره نشيداً للأحرار في كلّ زمان ومكان، وكيف وقد كان الإمام السجّاد صلوات عليه يبكي شطراً من السنين ،ليس حزناً على أبيه فحسب؛ وإنما لإيصال رسالة رفضٍ للكيان الأموي القائم على رقاب المسلمين باسم الإسلام ؟!
لكنَّ أخواننا الذين تربطنا معهم أوثق عرى العلائق البشرية على الإطلاق لم يبكوا علينا يوماً واحداً جرّاء ما كنّا نعانيه ؛فنحن على هذا مقهورون مجروحون وجراحتنا ما فتأت تشخب دماً عبيطاً !!ورحم اللهُ الشاعر الحسن بن هاني الكوفي(أبو نؤاس) حيث قال :
لا أضحكَ اللهُ سنَ الدهرِ إن ضحكتِ
وآلُ أحمدَ مظلومونَ قد قُهروا
أجل . .لم نرتوِ بعدُ من هذا المعين الذي لا ينضب؛ زيارة المولى صلوات الله عليه ،فلا أحدٌ يقول أنَّ أهل العراق كانوا في يُسر من هذا الجانب ،وحتى أهالي مدينة كربلاء الكرام لم يرتو أحدٌ منهم كذلك !
وقد خفَّت الوطأة علينا حينما رأينا الأعزاء من مختلف البلدان يأتون لزيارة أرض الطفوف ،حتى وكأننا في الزمن الماضي القريب سبايا هدأت روعتنا حين رؤيتنا أهلنا يحملون إلينا مواساتهم ،يُضمِّدون جراحاتنا ،ويُكففون دموعنا التي كنا نذرفها فضلاً عن الدموع التي نذرفها حزناً ولوعةً وحِرقةً على ما جرى في عرصة كربلاء! ولقد هجر الملايين بيوتهم ومحلات اشتغالهم شوقاً إلى الالتحاق بركب السائرين الأحرار وهم يرددون مقولة جرت بقلم الشاعر الحسيني الخالد الحاج رسول محي الدين النجفي طيَّبَ الله ثراه
عرفنه الموت حرّية)
التي صدح بها صوت الشيخ ياسين الرميثي (رحمة الله عليه) في أواخر السبعينيات من القرن الميلادي الماضي ..
ولو كان الطريق إلينا ممهداً لتوجهنا حبواً إلى المُعزّى الأكبر في المدينة رسول الله
نذرف عنده الدموع وندمي رؤوسنا عند بضعته الطاهرة أم المقتول طالبين الثأر منَ القتلة تحت راية الآخذ بثأر الأنبياء وأبناء الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين . حشرنا الله وإياكم مع سبايا الطف الميامين في ذلك اليوم العظيم .
كاظم الحسيني الذبحاوي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى كاظم الحسيني الذبحاوي
البحث عن المشاركات التي كتبها كاظم الحسيني الذبحاوي
البحث عن جميع مواضيع كاظم الحسيني الذبحاوي