منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - فدك محكمة تأريخيّة يفرق فيها بين الحقّ والباطل
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-Mar-2010 الساعة : 10:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


إنّ فدك رمز يرمز إلى المعنى العظيم


أقول: و يستفاد من الرّوايات و الأخبار أنّ عنوان فدك يطلق على فدكين: فدك خاصّ، و فدك عامّ.
أمّا فدك الخاصّ؛ فهو فدك المعروف يعني الأراضي نواحي خيبر إلى نواحي المدينة الّذي أخذها أبوبكر بالقهر والتجبّر على شهادة الزّور، و ادّعى أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لا يورّث، و أقامت فاطمة الزهراء عليهاالسلام حجّة وبيّنة الحقّ، ولكن ردّها أبوبكر عناداً و تجبّراً.
و أمّا فدك العامّ؛ فيستفاد من تحديد موسى بن جعفر عليهماالسلام، و من روايات اُخرى أنّ الأرض كلّها نحلة لفاطمة عليهاالسلام و مهرها، و أنّ الأرض يرثها اللَّه عباده الصالحون.
ففي الواقع؛ الخلافة على الأرض والولاية لها حقّ الزهراء و بعلها و أبنائها المعصومين ، و هي المعنى الثاني، و المقصود الأصلي من عنوان فدك في النزاع بين الزهراء عليهاالسلام و أبي بكر و صاحبه.

قال صاحب «فدك في التأريخ»: ففي الواقع كانت مطالبة فدك رمز، و الحقيقة مطالبة حقّ علي يعني الولاية والخلافة، و على هذا كانت فدك معنى رمزيّاً يرمز إلى المعنى العظيم، و لايعني تلك الأرض الحجازيّة المسلوبة. بل يتجلّى منها مفهوم أوسع من ذلك ينطوي على غرض طموح يبعث إلى الثورة، ويهدف إلى استرداد حقّ مسلوب، و عدل ضائع، و مجد عظيم، و تعديل اُمّة انقلبت على أعقابها .



إخراج أبي بكر وكيل فاطمة من فدك


3642/ 1- حمّاد بن عثمان، عن أبي عبداللَّه قال: لمّا بويع أبوبكر و استقام له الأمر على جميع المهاجرين و الأنصار بعث إلى فدك (أن) أخرج وكيل فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله منها.
فجاءت فاطمة عليهاالسلام إلى أبي بكر، فقالت: يا أبابكر! لم تمنعني ميراثي من أبي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و أخرجت وكيلي من فدك، و قد جعلها لي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بأمر اللَّه.
فقال: هاتي على ذلك بشهود.
فجاءت باُمّ أيمن، فقالت: لا أشهد يا أبابكر! حتّى احتجّ عليك بما قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، أنشدك باللَّه ألست تعلم أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: إنّ اُمّ أيمن امرأة من أهل الجنّة؟
فقال: بلى.
قالت: فأشهد أنّ اللَّه عزّ و جلّ أوحى إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: (وَآتِ ذَا القُرْبى حَقَّه)، فجعل فدك لفاطمة عليهاالسلام بأمر اللَّه.
و جاء عليّ ، فشهد بمثل ذلك.
فكتب لها كتاباً و دفعه إليها، فدخل عمر، فقال: ما هذا الكتاب؟
فقال: إنّ فاطمة عليهاالسلام ادّعت في فدك، و شهدت لها اُمّ أيمن و عليّ ، فكتبته.
فأخذ عمر الكتاب من فاطمة عليهاالسلام، فمزّقه!!


فخرجت فاطمة عليهاالسلام تبكي.
فلمّا كان بعد ذلك جاء عليّ إلى أبي بكر، و هو في المسجد و حوله المهاجرون والأنصار.
فقال: يا أبابكر! لم منعت فاطمة عليهاالسلام ميراثها من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و قد ملكته في حياة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟
فقال أبوبكر: إنّ هذا في ء للمسلمين، فإن أقامت شهوداً أنّ رسول اللَّه جعلها له، و إلّا فلا حقّ لها.
فقال أميرالمؤمنين : يا أبابكر! تحكم فينا بخلاف حكم اللَّه في المسلمين
قال: لا.
قال: فإن كان في يد المسلمين شي ء يملكونه، ثمّ ادّعيت أنا فيه من تسأل البيّنة؟
قال: إيّاك كنت أسأل البيّنة.
قال: فما بال فاطمة عليهاالسلام سألتها البيّنة على ما في يدها، و قد ملكته في حياة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و بعده، و لم تسأل المسلمين البيّنة على ما ادّعوها شهوداً كما سئلتني على ما ادّعيت عليهم.
فسكت أبوبكر، فقال عمر: يا عليّ! دعنا من كلامك، فإنّا لا نقوي على حجّتك، فإن أتيت بشهود عدول و إلّا فهو في ء المسلمين لا حقّ لك، و لا لفاطمة فيه.
فقال عليّ : يا أبابكر! تقرأ كتاب اللَّه؟
قال: نعم.
قال: أخبرني عن قول اللَّه عزّ و جلّ (إِنَّما يُريدُ اللَّه لِيُذْهِبَ عَنْكُم الرِجْس أَهْل
البَيْت وَيُطَهِّرَكُم تَطْهيراً)
___________________________________




الأحزاب: 33. فينا نزلت أو في غيرنا؟

قال: بل فيكم.
قال: فلو أنّ شهوداً شهدوا على فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بفاحشة ما كنت صانعاً بها؟
قال: كنت اُقيم عليها الحدّ، كما اُقيم على سائر نساء العالمين (المسلمين).
قال: كنت إذاً عنداللَّه من الكافرين.
قال: ولِمَ؟
قال: لأنّك رددت شهادة اللَّه لها بالطهارة، و قبلت شهادة الناس عليها، كما رددت حكم اللَّه و حكم رسوله أن جعل لها فدك و قبضته في حياته، ثمّ قبلت شهادة أعرابي بائل على عقبيه عليها، و أخذت منها فدك، و زعمت أنّه في ء المسلمين.
و قد قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: البيّنة على المدّعي، واليمين على من أنكر، فرددت قول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: البيّنة على من ادّعى، واليمين على من ادّعي عليه.
قال: فدمدم الناس وأنكر بعضهم، وقالوا: صدق واللَّه؛ عليّ، و رجع عليّ إلى منزله. قال: ودخلت فاطمة عليهاالسلام المسجد، وطافت على قبر أبيها، وهي تقول:


قد كان بعدك أنباء وهنبثةلو كنت شاهدها لم تكثر الخطبإنّا فقدناك فقد الأرض وابلهاواختلّ قومك فاشهدهم فقد نكبواقد كان جبريل بالآيات يؤنسنافغاب عنّا فكلّ الخير محتجبقد كنت بدراً ونوراً يستضاء بهعليك تنزل من ذي العزّة الكتبتهجّمتنا رجال واستخفّ بناإذ غبت عنّا فنحن اليوم نغتصبفسوف نبكيك ما عشنا و ما بقيتمنّا العيون بتهمال لها سكب




قال: فرجع أبوبكر و عمر إلى منزلهما، و بعث أبوبكر إلى عمر ثمّ دعاه، فقال: أما رأيت مجلس عليّ منّا في هذا اليوم؟ واللَّه؛ لئن قعد مقعداً مثله ليفسدنّ أمرنا، فما الرأي أن نأمر بقتله.
قال: فمن يقتله؟
قال: خالد بن الوليد.
فبعثا (فبعثوا) إلى خالد، فأتاهم، فقالا له: نريد أن نحملك على أمر عظيم.
فقال: احملوني على ما شئتم، ولو على قتل عليّ بن أبي طالب.
قالا: فهو ذلك.
قال خالد: متى أقتله.
قال أبوبكر: أحضر المسجد، و قم بجنبه في الصلاة، فإذا سلّمت قم إليه و اضرب عنقه.
قال: نعم.
فسمعت أسماء بنت عميس، و كانت تحت أبي بكر، فقال لجاريتها: اذهبي إلى منزل عليّ و فاطمة عليهماالسلام و أقرئيهما السلام، و قولي لعليّ : ( إِنَّ المَلأَ يأتَمِرونَ بِكَ لِيَقْتُلوكَ فَاخْرُجْ إنّي لَكَ مِنَ النَّاصِحينَ). فجاءت الجارية إليهم، فقالت لعليّ : إنّ أسماء بنت عميس تقرء عليك السلام، و تقول: (إنَّ المَلأَ يَأتَمِرونَ بِكَ لِيَقْتُلوكَ فَاخرُجْ إنّي لَكَ مِنَ الناصِحينَ).
___________________________________




القصص: 20

فقال أميرالمؤمنين لها: إنّ اللَّه يحول بينهم و بين ما يريدون.
ثمّ قام وتهيّأ للصّلاة و حضر المسجد، و صلّى لنفسه خلف أبي بكر و خالد بن الوليد بجنبه، و معه السيف.

فلمّا جلس أبوبكر للتشّهد فلم يزل متفكّرا لا يجسر أن يسلّم حتّى ظنّ الناس أنّه سهى، ثمّ التفت إلى خالد، و قال: يا خالد! لا تفعلنّ ما أمرتك (السلام عليكم و رحمة اللَّه و بركاته).
فقال أميرالمؤمنين : يا خالد! ما الّذي أمرك به؟
قال: أمرني بضرب عنقك.
قال: أو كنت فاعلاً؟
قال: إي واللَّه، لولا أنّه قال لي: لا تفعله قبل التسليم لقتلتك.
قال: فأخذه عليّ ، فجلد (فضرب) به الأرض، فاجتمع الناس عليه، فقال عمر: يقتله وربّ الكعبة.
فقال الناس: يا أباالحسن! اللَّه اللَّه بحقّ صاحب القبر، فخلّى عنه. ثمّ التفت إلى عمر، فأخذ بتلابيبه، فقال: يابن الصهّاك! واللَّه؛ لولا عهد من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و كتاب من اللَّه سبق لعلمت أيّنا أضعف ناصراً و أقلّ عدداً، و دخل منزله.
___________________________________




البحار: 29/ 127 ح 27، عن الإحتجاج.

3643/ 2- عبداللَّه بن سنان، عن أبي عبداللَّه قال: لمّا قبض رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و جلس أبوبكر مجلسه بعث إلى وكيل فاطمة عليهاالسلام فأخرجه من فدك.
فأتته فاطمة عليهاالسلام، فقالت: يا أبابكر! ادّعيت أنّك خليفة أبي، و جلست مجلسه، و أنت بعثت إلى وكيلي، فأخرجته من فدك، و قد تعلم أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله صدّق بها عليّ و أنّ لي بذلك شهوداً.
فقال: إنّ النبيّ لا يورث.
فرجعت إلى عليّ ، فأخبرته.

فقال: ارجعي إليه، و قولي له: زعمت أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله لا يورث، و ورث سليمان داوود ، و ورث يحيى زكريّا ، و كيف لا أرث أنا أبي؟
فقال عمر: أنت معلّمة.
قالت: و إن كنت معلّمة، فإنّها علّمني ابن عمّي و بعلي.
فقال أبوبكر: فإنّ عائشة تشهد و عمر أنّهما سمعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و هو يقول: النبيّ لا يورث.
فقالت: هذا أوّل شهادة زور شهدا بها في الإسلام.
ثمّ قالت: فإنّ فدك إنّما هي صدّق بها عليّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ولي بذلك بيّنة.
فقال لها: هلمّي ببيّنتك.
قال: فجاءت باُمّ أيمن و عليّ .
فقال أبوبكر: يا اُمّ أيمن! إنّك سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول في فاطمة؟
فقالا: سمعنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: إنّ فاطمة عليهاالسلام سيّدة نساء أهل الجنّة.
ثمّ قالت اُمّ أيمن: فمن كانت سيّدة نساء أهل الجنّة، تدّعي ما ليس لها، و أنا امرأة من أهل الجنّة ما كنت لأشهد بما لم أكن سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.
فقال عمر: دعينا يا اُمّ أيمن! من هذه القصص بأيّ شي ء تشهدين؟
فقالت: كنت جالسة في بيت فاطمة عليهاالسلام و رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جالس حتّى نزل عليه جبرئيل، فقال:
يا محمّد! (قم) فإنّ اللَّه تبارك و تعالى أمرني أن أخطّ لك فدكاً بجناحي.
فقام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مع جبرئيل، فما لبث أن رجع.
فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا أبة! أين ذهبت؟
فقال: خطّ جبرئيل لي فدكاً بجناحه، وحدّها لي حدودها.
فقالت: يا أبة! إنّي أخاف العيلة والحاجة بعدك، فصدّق بها عليّ.
فقال: هي صدقة عليك، فقبضتها.

قالت: نعم.
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يا اُمّ أيمن! اشهدي، و يا عليّ! اشهد.
فقال عمر: أنت امرأة و لا نجيز شهادة امرأة وحدها، و أمّا عليّ؛ فيجرّ إلى نفسه.
قال: فقامت مبغضة، و قالت: اللهمّ إنّهما ظلما ابنة نبيّك حقّها، فاشدد وطأتك عليهما.
ثمّ خرجت، و حملها عليّ على أتان عليه كساء له خمل، فدار بها أربعين صباحاً في بيوت المهاجرين والأنصار والحسن والحسين عليهماالسلام معها،و هي تقول:
يا معشر المهاجرين والأنصار! انصروا اللَّه وابنة نبيّكم، و قد بايعتم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم بايعتموه أن تمنعوه وذرّيته ممّا تمنعون منه أنفسكم وذراريكم، ففوا لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله ببيعتكم.
قال: فما أعانها أحد، و لا أجابها و لا نصرها.
قال: فانتهت إلى معاذ بن جبل، فقالت: يا معاذ بن جبل! إنّي قد جئتك مستنصرة و قد بايعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على أن تنصره و ذرّيته و تمنعه ممّا تمنع منه نفسك و ذرّيتك، و أنّ أبابكر قد غصبني على فدك، و أخرج وكيلي منها.
قال: فمعي غيري؟
قالت: لا؛ ما أجابني أحد.
قال: فأين أبلغ أنا من نصرك؟
قال: فخرجت من عنده و دخل ابنه، فقال: ما جاء بابنة محمّد صلى الله عليه و آله إليك؟
قال: جاءت تطلب نصرتي على أبي بكر، فإنّه أخذ منها فدكاً.
قال: فما أجبتها به؟
قال: قلت: و ما يبلغ نصرتي أنا وحدي.

قال: فأبيت أن تنصرها؟
قال: نعم.
قال: فأيّ شي ء قالت لك؟
قال: قالت لي: واللَّه؛ لاُ نازعنّك الفصيح من رأسي حتّى أرد على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.
قال: فقال: أنا واللَّه؛ لاُنازعنّك الفصيح من رأسي حتّى أرد على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إذ لم تجب ابنة محمّد صلى الله عليه و آله.
قال: وخرجت فاطمة صلوات اللَّه عليها من عنده، و هي تقول: واللَّه؛ لا اُكلّمك كلمة حتّى اجتمع أنا و أنت عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ثمّ انصرفت.
فقال عليّ لها: ايتي أبابكر وحده، فإنّه أرقّ من الآخر، و قولي له: ادّعيت مجلس أبي، و أنّك خليفته، و جلست مجلسه، و لو كان فدك لك ثمّ استوهبتها منك لوجب ردّها عليّ.
فلمّا أتته و قالت له ذلك، قال: صدقت.
قال: فدعا بكتاب، فكتبه لها بردّ فدك.
فخرجت والكتاب معها، فلقيها عمر، فقال: يا بنت محمّد! ما هذا الكتاب الّذي معك؟
فقالت: كتاب كتب لي أبوبكر بردّ فدك.
فقال: هلمّيه إليّ.
فأبت أن تدفعه إليه، فرفسها برجله، فكانت حاملة بابن اسمه المحسن ، فأسقطت المحسن من بطنها، ثمّ لطمها، فكأنّي (فأنّي، خ ) أنظر إلى قرط في اُذنها حين نقفت.
ثمّ أخذ الكتاب، فخرقه. فمضت و مكثت خمسة وسبعين يوماً مريضة ممّا ضربها عمر، ثمّ قبضت.

رد مع اقتباس