منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الزحف نحو القدس في عصر الظهور
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-Mar-2010 الساعة : 11:36 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .



اتفاقية الهدنة بين الإمام المهدي والغربيين

وأحاديث هذه الهدنة كثيرة ، تدل على أنها اتفاقية صلح وعدم اعتداء وتعايش سلمي .
ويبدو أن غرض الإمام المهدي منها أن يفتح المجال لعمله وعمل المسيح أن يأخذ مجراه الطبيعي في هداية الشعوب الغربية وتحقيق التحول العقائدي والسياسي فيها ، لتكتشف زيف حكوماتها وحضارتها .


ونلاحظ في روايات هذه الهدنة الشبه الكبير بينها وبين صلح الحديبية الذي عقده النبي مع قريش على عدم الحرب لمدة عشر سنين وسماه الله تعالى الفتح المبين ، حيث مالبث جبابرة قريش أن نقضوا عهدهم مع المسلمين وكشفوا عن نواياهم ، فكان ذلك دافعاً للناس أن يدخلوا في الإسلام ، ومبرراً للقضاء على قوة المشركين وكفرهم .
وكذلك لايلبث الرؤساء الغربيون أن ينقضوا عهدهم مع المسلمين ويكشفوا عن طغيانهم ، ويغزوا المنطقة بنحو مليون جندي كما تذكر الروايات ، فتكون المعركة الكبرى معهم ، التي يظهر من وصف الروايات لها أنها أعظم من معركة فتح القدس .


ففي الحديث النبووي الذي رواه الجميع قال النبي : ( بينكم وبين الروم أربع هدن ، الرابعة على يد رجل من آل هرقل ، تدوم سنين( سنتين ) فقال له رجل من عبد القيس يقال له السؤدد بن غيلان: من إمام الناس يومئذ؟ فقال: المهدي من ولدي) البحار:51/80 )


وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله : (يكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة ، فيغدرون بكم في حمل امرأة ، يأتون في ثمانين غاية في البر والبحر ، كل غاية اثنا عشر ألفاً ، فينزلون بين يافا وعكا ، فيحرق صاحب مملكتهم سفنهم ، يقول لأصحابه قاتلوا عن بلادكم ، فيلتحم القتال ، ويمد الأجناد بعضهم بعضاً ، حتى يمدكم من بحضر موت اليمن ، فيومئذ يطعن فيهم الرحمان برمحه ، ويضرب فيهم بسيفه ، ويرمي فيهم بنبله ، ويكون منه فيهم الذبح الأعظم) (مخطوطة ابن حماد ص141) .



ومعنى: (يطعن فيهم الرحمان برمحه.. الخ . ) أنه تبارك وتعالى يمد المسلمين بملائكته وإمداده الغيبي عليهم .
وفي ص142: ( ترسي الروم فيما بين صور إلى عكا ، فهي الملاحم).
وفي ص115: ( ( إن ) لله ذبحين في النصارى ، مضى أحدهما وبقي الآخر) .
وفي ص124: ( ثم يسلط الله على الروم ريحاً وطيراً تضرب وجوههم بأجنحتها فتفقأ أعينهم ، وتتصدع بهم الأرض فيتلجلجوا في مهوى بعد صواعق ورواجف تصيبهم ، ويؤيد الله الصابرين ويوجب لهم الأجر كما أوجب لأصحاب محمد (ص) وتملأ قلوبهم وصدورهم شجاعة وجرأة ) .


ويبدو أن هدفهم من إنزال قواتهم البحرية بين يافا وعكا، أو بين صور وعكا، كمافي هاتين الروايتين هو استرجاع فلسطين مجدداً وإعطاؤها لليهود، وأن تكون القدس هدفاً عسكرياً مبرراً لحملتهم .


وقد ورد في الرواية التالية أن إنزال قواتهم يشمل طول الساحل من عريش مصر إلى أنطاكية في تركية ، فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ( فتح لرسول الله فتح لم يفتح له مثله منذ بعثه الله تعالى فقلت له: يهنيك الفتح يا رسول الله قد وضعت الحرب أوزارها . فقال: هيهات هيهات ، والذي نفسي بيده إن دونها يا حذيفة لخصالاً ستاً.. وذكر آخرها فتنة الروم وغدرهم بالمسلمين بثمانين راية ، وأنهم ينزلون ما بين أنطاكية إلى العريش). ( ابن حماد ص 118 ) .


وقد ورد في أحاديث نزول عيسى أن الحرب تضع أوزارها عند ذلك .
ويؤيده واقع صراعنا وحروبنا مع الروم التي لم تضع أوزارها ، ولن تضع أوزارها حتى يظهر المهدي وينزل عيسى عليهما السلام ، وينصرنا الله تعالى على الروم في مرحلة طغيانهم العالمي .
وفي ص136: (في فلسطين وقعتان في الروم، تسمى إحداهما القطاف، والأخرى الحصاد) أي تكون الثانية كاسحة أكثر من الأولى .


وتشير الرواية التالية إلى أن معركة المهدي مع الغربيين تكون غير متكافئة ، وأن ميزان القوة يكون لصالحهم في الظاهر ، ولذلك ينضم إليهم بعض ضعاف القلوب من العرب ، ويقف آخرون على الحياد ، فقد روى ابن حماد في ص12، عن محمد بن كعب في تفسير قوله تعالى: قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ، قال: الروم يوم الملحمة . وقال: قد استنفر الله الأعراب في بدء الإسلام فقالت: شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فقال: سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ . يوم الملحمة فيقولون كما قالوا في بدء الإسلام ، فتحل بهم الآية: يعذبكم عذاباً أليماً .
وقال صفوان: حدثنا شيخنا أن من الأعراب من يرتد يومئذ كافراً ، ومنهم من يولي عن نصرة الإسلام وعسكره شاكاً ).
فالمرتدون هم الذين يقفون إلى جانب الروم ، والمتولون هم الواقفون على الحياد ، وعذابهم الأليم على يد المهدي بعد انتصاره على الروم .


وروى ابن حماد في ص131 حديثاً يوازن أجر شهداء هذه المعركة بأجر شهداء بدر مع رسول الله قال: ( قال رسول الله(ص): خير قتلى تحت ظل السماء مذ خلق الله تعالى خلقه ، أولهم هابيل الذي قتله قابيل اللعين ظلماً ، ثم قتلى الأنبياء الذين قتلهم أممهم المبعوثة إليهم حين قالوا: ربنا الله ودعوا إليه ، ثم مؤمن آل فرعون ، ثم صاحب ياسين ، ثم حمزة بن عبد المطلب ، ثم قتلى بدر ، ثم قتلى أحد ، ثم قتلى الحديبية ، ثم قتلى الأحزاب ، ثم قتلى حنين ، ثم قتلى تكون بعدي تقتلهم خوارج مارقة فاجرة ، ثم ارجع يدك إلى ما شاء الله من المجاهدين في سبيله، حتى تكون ملحمة الروم ، قتلاهم كقتلى بدر) .
ولا بد أن يكون تعبير قتلى الحديبية في الرواية تصحيفاً أو إضافة ، لأن مصادر السيرة لم تذكر وقوع حرب وقتلى في الحديبية .


أما في مصادرنا الشيعية عن أهل البيت فقد نصت على أن أفضل الشهداء عنه الله تعالى هم أصحاب سيد الشهداء الإمام الحسين والشهداء مع الإمام المهدي .
أما وقت الحملة الغربية الأخيرة على بلادنا فتذكر الروايات أن مدة الهدنة معهم تكون سبع سنين ، ولكنهم يغدرون وينقضونها بعد سنتين ، وبعضها يذكر أنهم يغدرون بعد ثلاث سنين .
ففي مخطوطة ابن حماد ص142 عن أرطاة قال: ( يكون بين المهدي وطاغية الروم صلح بعد قتله السفياني ونهب كلب ، حتى يختلف تجاركم إليهم وتجارهم إليكم ، ويأخذون في صنعة سفنهم ثلاث سنين.. حتى ترسي الروم فيما بين صور إلى عكا ، فهي الملاحم) .
وقد تقدمت الرواية التي تذكر أنهم يغدرون في حمل امرأة ، أي بعد تسعة أشهر من توقيع الهدنة ، والله العالم

رد مع اقتباس