منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - وبالوالدين إحساناً .
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : bassem المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-Mar-2010 الساعة : 08:09 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريفة اللعنة الدائمة على اعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bassem
ذكرى مفيدة
من المفيد أن أنقل لكم بعض التجارب الشخصية التي تعتبر مصداقاً لما نقول. إنني كلما كنت أوفّق في مجال ما وأعيد حساباتي، أجد أن كل توفيق وبركة حصلت لي تعود إلى عمل خير عملته مع والديّ.
قبل وفاة المرحوم الوالد بحوالي عشرين سنة ــ أي كان له من العمر سبعين سنة ــ ابتلي رحمه الله بمرض في عينيه كاد أن يؤدي إلى فقدانه بصره، وكنت في تلك الفترة أتابع دراستي وسكني في مدينة قم، وبالتدريج علمت من خلال الرسائل التي كان يبعثها لي الوالد أنه لم يعد يرى جيداً. فقصدت مشهد ووجدته بحاجة إلى طبيب، فراجعنا الطبيب عدة مرات ثم عدت إلى قم لضرورات الدراسة، وفي العطلة عدت إلى مشهد واهتممت بعلاج الوالد، ولكن أي تطور في حالة عينية لم يحصل، فرجعت إلى قم مرة أخرى.
في سنة 43 هــ ش [1964م] اضطررت أن آخذه إلى طهران لعدم استفادته من العلاجات في مشهد، ولكننا في طهران أيضاً لم نوفق لعلاج لهما. بالطبع بعد حوالي ثلاث سنوات عولجت إحدى عينيه وبقي يرى بواسطتها إلى آخر عمره، لكن قبل ذلك لم يكن يرى أبداً حتى اننا كنا نأخذ بيديه لينتقل من مكان إلى آخر. وقد أحزنني هذا الأمر كثيراً فهو لم يعد قادراً على المطالعة أو معاشرة الآخرين أو أي عمل آخر. لقد كان ذلك صعباً علي بشكل كبير.
كان الوالد يستأنس بوجودي استئناساً خاصاً بالمقارنة مع إخوتي. فهو لم يكن يذهب إلى الطبيب إلاّ معي. كنت أقرأ له الكتب وتناقش المسائل العلمية، حتى شعرت أنني بتركه سيكون إنساناً بلا عمل، وهذا كان ثقيلاً عليه جداً.
المعاملة مع الله
في أحد الأيام كنت منزعجاً جداً تساروني الشكوك والأفكار التي ترجّح أن أرجع أبي إلى مشهد وأعود إلى قم. لكن لصعوبة الأمر عليّ ذهبت إلى أحد الأصدقاء، وكان إنساناً عارفاً، واخبرته بما يجري معي وبما أشعر به من آلام وضيق صدر. فأنا من جهة لا أستطيع أن أترك والدي، ومن جهة أخرى أرى أن مستقبلي ودنياي وآخرتي وصلاحهما في قم فقط. عندها تأمّل قليلاً، وقال لي: اترك مدينة قم واذهب وابق في مشهد. أفعل ذلك لأجل الله.
فكَرت ووجدت أن كلامه صحيح، فما أحلى أن يتعامل المرء مع ربه. قررت أن أعود إلى مشهد، فالله تبارك وتعالى إذا أراد يستطيع أن يأتي بدنياي وآخرتي إلى مشهد. عندما اتخذت ذلك القرار انشرح صدري، وفي لحظة انقلبت من حال إلى حال. عدت إلى البيت براحة وسرور وأخبرت الجميع بقراري.
لقد وهبني الله الكثير من التوفيقات إثر ذلك. وعلى أي حال فإنني أعتقد أن ما حصلت عليه من توفيقات في الحياة إنما يعود إلى البر الذي خصصت والديّ به. ذكرت هذه الحادثة لتنتبهوا لأهمية هذه المسائل عند الله تعالى.

أخوكم باسم حسين

اللهم اجعلنا من البارّين بوالدينا في الدنيا والأخرة

اللهم اغفر لي ولوالديّ كما ربياني صغيرا وجازهما بالإحسان إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا
اشكر الأخ باسم حسين على نقله لكلمات السيد القائد على الخامنئي دام ظله الشريف

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم

أختكم موالية صاحب البيعة


رد مع اقتباس