|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفوان بيضون
المنتدى :
صفوان بيضون
ظاهرة انتشار التشيع (31)
بتاريخ : 06-Apr-2010 الساعة : 06:22 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ظاهرة انتشار التشيع
الحلقة (31)
السبب التاسع عشر
مظلومية الإمام الحسين وأهل البيت (ع)
لا زال صوت مظلومية الإمام الحسين (ع) وأهل البيت (ع) يدوي في قلوب المسلمين و ضميرهم ! ومع أن غالبيتهم يكنون المحبة والمودة لآل البيت (ع) نظرياً إلا أنهم يجهلون مكانتهم ومرجعيتهم الإسلامية ، ويجهلون حقيقتهم وأنهم حبل الله في أرضه ، وأنهم سفن النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، وأنهم النجوم لأهل الأرض بهم تهتدي الأمة .
كما يجهلون مظلوميتهم ومصائبهم منذ رحيل جدهم رسول الله (ص) إذ لو عرفوا حقيقة التآمر عليهم لانفتح لهم طريق البحث عن الحقيقة من عتباتها الأولى ، فالتراث الشيعي في مأساة أهل البيت (ع)ومعاناتهم في سبيل هذه الأمة مفتاح باب طالما حرصت الحكومات على إغلاقه وطمسه !
لهذا كانت المظلومية تحفز الناس على المعرفة والبحث عن المذهب الحق . و من هذه المظلومية انطلقت أعداد من المستبصرين إلى مذهب أهل البيت (ع) .
إنّ كثيراً من أبناء المذاهب الإسلامية لا يعرفون شيئاً عن مصائب الصديقة المظلومة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) ، المغصوبة حقها ، وإرثها ، والمسقطة جنينها ، والمحروق بيتها ! إنها أول مظلومة من أهل البيت (ع) .
ولا يعرف المسلمون أن بعض أصحاب رسول الله هاجموا بيت بنت رسول الله (ص) بعد يومين من رحيله إلى الرفيق الأعلى و جاؤوا بالحطب و أشعلوا النار ودفعوا الباب وكسروا ضلع بنت نبيهم (ص) وأسقطوا جنينها وأنها توفيت على أثر ذلك الهجوم الوحشي ، وما كان بها مرض قبل هذا الهجوم !
والأغرب أنّ هؤلاء المهاجمين لا زالوا لدى السنيين عدولاً ثقاة ، ومنهم يأخذون الدين !! وقد قال رسول الله (ص) : فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ! وقال : يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ! وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ) [1].
وكثير من أبناء المسلمين لا يعرفون شيئاً عن وقعة كربلاء ، ومقتل آل النبي صلوات الله وسلامه عليه ، الحسين وأولاده وأصحابه ، وهو سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة ، وهو الذي قال فيه جده رسول الله (ص) : حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً !
لا يعرفون أنه ذبح من الوريد إلى الوريد ، وأهدي رأسه ورؤوس أولاده وأصحابه من بلد إلى بلد ومن طاغية إلى طاغية حتى وصل إلى الشام إلى من نصبوه (خليفة رسول الله) !
إن مقتل الإمام الحسين (ع) يجعل المسلم يشكك في ولاة أمره الظالمين ، ويتساءل لماذا يعتبرون المجرم يزيد مسلماً وخليفة !
فلماذا لا يذكرون ثورة الإمام الحسين (ع) ومأساة كربلاء ، ولا يدرسونها كمادة تاريخية في المدارس والجامعات ، ولا يصورونها دراما تلفزيونية وسينمائية ؟!
إن السبب يكمن في كونها كفيلة بتغيير نظرتهم ونقلهم من الظلمة إلى النور وتعرية كثير من شخصيات السلاطين الماضين والمعاصرين .
وكذلك مظلومية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بطل الإسلام ، والإمام الحسن (ع) سبط رسول الله (ص) ، والمصائب التي جرت على العترة الطاهرة من آل البيت (ع) .
وإن الظلم متواصل على آل بيت الرسول (ص) إلى عصرنا وبكل ما يستطيعه الظالمون ، وفي كل الاتجاهات ، وقد بلغ الأمر أن الفلم العربي السوري (موكب الإباء) وهو يصور جانباً من مصيبة موكب سبايا أهل بيت رسول الله (ص) من النساء والأطفال بعد واقعة كربلاء ومقتل الإمام الحسين (ع) ، تم منعه في التلفزيونات العربية ، وبذل حكام دولة عربية جهوداً وأموالاً لمنع عرضه في أي قناة عربية .
بينما الواجب أن تصور مظلومية الإمام الحسين وأهل البيت (ع) وتنشر بصورة كبيرة لتكون حجة على العالم !
كما يمنع الظالمون كتب أدعية أهل البيت (ع) وتسجيلاتها من الدخول إلى بلدانهم لأنها أدعية أهل بيت النبي’! أليس هذا ظلما وتعسفا ؟! أليس هذا جزءا من مظلومية أهل البيت المستمرة ؟ !
هذه المظلومية التي توضح أن حكام الدول العربية يواصلون مؤامرة الأمويين والعباسيين ضد آل البيت (ع) ويقتلونهم معهم !
ولو كانت هذه الأمة قارئة وحرة التفكير والإرادة ، لما تأخرت قوافل المتشيعين باتجاه أهل البيت ومذهبهم سلام الله عليهم .
لذلك كان الفضل كبيراً للفضائيات الموالية لأهل البيت (ع) في بيان مظلومية أهل البيت (ع)وفضائلهم ، ووجوب محبتهم وإتباعهم ، وبيان علومهم وتراثهم .
[1] - سورة الأحزاب ، آية 57
|
|
|
|
|