|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفوان بيضون
المنتدى :
صفوان بيضون
ظاهرة انتشار التشيع (35)
بتاريخ : 11-Apr-2010 الساعة : 04:30 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ظاهرة انتشار التشيع
الحلقة (35)
السبب (23)
الخواء العقائدي والجهل عند بعض السنيين
يرى باحثون سنة أن انتشار التشيع بشكل متفاوت في بعض بلدان العالم وخاصة شمال أفريقيا كالمغرب وتونس والجزائر يعود للفقر الروحي والعقائدي والجهل السائد والتعصب ، وكثير من الموروثات الخاطئة السائدة، وافتقار الخطاب الديني السائد إلى العقلانية .
يقابله في المذهب الشيعي تفوق هائل ومعرفة جيدة بمذهبهم ، ولذا يسقط ابن مذاهب السنيين ومعتقداته عند أول هزة عقائدية أو تاريخية .
والحقيقة ليس هو الجهل المؤدي إلى السقوط بمقدار ما للمذهب الشيعي من قوة وقدرة ذاتية للإقناع وإثبات أحقيته ، وجهل الآخرين بمعتقدات الشيعة وفكرهم وتراثهم ، فلو علم كثير من أبناء المذاهب السنية حقيقة الشيعة والتشيع ، لتركوا مذاهبهم ودخلوا في التشيع ، وهذا يحتاج إلى توفيق خاص لا يقسمه الله لكل أحد .
لقد سعت السلطات الحاكمة الظالمة بكل قواها وخبثها إلى طمس معالم الشيعة ونسف تراثهم وإبعاد الناس عن معرفتهم ، ولذا يقول الإمام الصادق (ع) : (فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا) [1].
إنّ القراءة وسعة الإطلاع عامة ، وخاصة في كتب العقائد والفقه المقارن وسيرة النبي (ص) والتاريخ تهدي الباحث والقارئ إلى مذهب النبي (ص) وأهل بيته (ع) ، وإن أكثر المعاندين والحاقدين على الشيعة من الطبقة الجاهلة التي تسمع ولا تقرأ ، أو التي تقرأ و لا تفقه ، أو التي طبع الله على قلوبها أقفالاً !
إن غالبية الشعوب العربية لا تعرف رزية الخميس ولا جيش أسامة ولا أحاديث رسول الله في الإمام علي وأهل بيته (ع) .
والحاكم في الدول العربية لا يجيز دخول كتيّب حول أهل البيت (ع) حتى ظن كثير من العرب بأنّ الحسن والحسين سبطي رسول الله قد توفيا وهما طفلان ! لأن رواتهم لا يذكرون شيئاً عن ابني رسول الله (ص) إلا في فترة طفولتهما .!
إن غالبية أبناء السنة يجهلون التاريخ والأحكام الشرعية ، وليست لديهم بنية عقائدية إلا تلك الموروثة دون أية قراءة وتمحيص !
كما أنهم يجهلون المسائل الخلافية جهلاً مطبقاً ، وقد ساعد الحكام على تعميق الجهل فيهم ، وأظن أنّ الزمن قد قرب لينقشع ذلك الجهل والحصار العربي الظالم الذي يمنع المواطن من التفكير بحرية ، ومن حق الإختيار في العقيدة .
ولذا كان من الطبيعي أن يتفوق الشيعة على أبناء المذاهب الأخرى ، بل يتفوق جهلة الشيعة على علماء الفرق الأخرى ، لأن المواجهة بينهما غير متكافئة فهي ترجح كفة الشيعي على غيره ، ذلك لأنّ أقل الشيعة يحضر دورة عاشوراء في كل سنة ليتزود من مبادئ وقيم وثقافة كربلاء .
[1]- بحار الأنوار - العلامة المجلسي:2/30، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي:1/238
... يتبع ...
|
|
|
|
|