[خادم الجوادين]

قصيدة تسقيط الزهراء (( لصالح الدرازي ))

بســمِـها نـتـلوا على سمـعِ الأديــــم بعــضَ آيـــاتٍ من الجرح الحكــيــم
فـاطـمٌ خــيــرُ النســاءِ انـتـــُهـكــت دون ريـــبٍ ذلـــكَ الرزءُ العظـــيــم
والــذيــن اقــتحــمــوا مــنــزلـهــــا وأطــاعــوا أمــرَ شيطــانٍ رجـــيــم
خـَــتـَـمَ اللــــهُ علـــى أرواحــِهــــم أنْ لهــم أدهى عــــذابٍ وجحــــيـــم
ظــلــموهـــا آلــــــمـوهــا
وهـُـمُ قـَـــــد عـَـلِمُـــوهــا
هــــبــة ُ اللــــــهِ خيــرُ النـــــســاءِ وسَــنـَـى خــاتــَــمِ الأنــــبـــــيــــاءِ
زوجُ تـــاج ٍ علــــى الأوصــــيـــاءِ وهــي قـِــــرْط ٌ بــــأُذنِ الســـمـــاءِ

أ وَ في ريـــبٍ يــكــــونــــون ولا يفــقــهونَ الفضــلَ بــل لا يؤمنـون
أَ وَ يأتـــونَ بـــنــورٍ مـــثــــلـِـــها أبــــداً كــــلا وقل لــن يفــعــلـــون
شــهــــــداءٌ هـُمْ على أنفـــســِــهم ومن الـنــــار غــداً لا يـــتـــقــــون
كالذي استـوقـــد نــاراً شأنــــهـــم إذ بقـــولِ المصطفى يســتــهزؤون
غصبـــوهــا سـلبـــوهــــا
دون خــوفٍ ضربــوهـــا
وهــي بـــــنـــــــتٌ وأمٌ لـــطـــــه طالما استـفـــردت في عــُـلاهـــا
ورضـــا اللــــهِ رهـــنُ رضــاها ولهــا الأرضُ حتمــاً دحـــاهـــــا
*--------------*
آهِ زهـــــــــراء في الكتـــــــابِ
آه زهـــــــــراء للحـســـــــــابِ
كـذّبـوا في الضـلعِ أســرارَ الـــنهـارِ باتخــاذِ العــجلِ في ليـــــلِ الشنــــارِ
ويُريـــهـــم جهـــرة ً مالـــم يــــروهُ آيــــة ً ما بيــــــن بــــــابٍ وجــــدارِ
آهِ زهـــــــــراء في السطـــــورِ
آه زهـــــــــراء للــنــــشــــــورِ
وقـَـسـَـت أفــئـدة ُ الشــركِ الدفيــــنِ فهي كالأحــجارِ في قــول مبــيــــنِ
بــل من الأحجارِ ما يهوي خشوعـاً وهـــم قــد أسقــطوا أسمى جـنـيــنِ
*--------------*
ألــف ويــلٍ للــذيـــنَ اقــتــحـــمــوا حــُـرمة َ هـــارون
ألــف ويــلٍ لخيـــانــــاتٍ أتـــــــاهـــــا السامــــريـــون
ألــف ويــلٍ ماالـــذي مِن جنــــةِ المخـــتـــــارِ يـبغــون
ألــف ويــلٍ إنْ هـُــــمُ في نـــيـــلـــِهـــــا إلاَّ يــظــنـّـون
ويلـــهــــم أوقــــــدوا أيَّ نــــــارْ
وبـــهـــــا وعــــدُهـم والـــقــرارْ
جاهــليــون مــزقــــوا قــولَ السما إثـمــــاً وعــدوان
جاهــليــون حاربوا القـُـربى وأدمـــوا كــلّ إحســــان
جاهــليــون لطـمـوا القــــرآنَ والحــمــرة ُ بُــرهـــان
جاهــليــون رجعــوا من يومِهم للكــــــفــرِ أزمـــــان
خـــــالفــوا عــهــــدَهم بالهجــــوم
وغــــــدوا للنـــبــــــيِّ ........ خصـــــــوم
*-------------------*
ما استــئـــذنــوها وجـــاؤوا بأسطــــــــورة ِ العـــــــارِ
وهــــاجمـــــوهـا بنـــارٍ هـــي الســلــــــكُ للـــنـــــــارِ
وروعـــــــوهــــا بطــوفـــــانٍ لـــــؤمٍ عـــلــى الــــدارِ
ولوعــــــــوهــــا بســـــوطٍ على مــــتـــنـِـــها جــاري
أي وا بــتـــولاه تــجري الدمـعَ والــدَّم ميــــزاب
أي وا بــتـــولاه وعــن حــالِهـــا يــُفـصح البـاب
قــد عصـــروهـا وفي عصــرِهـــا أغــرقـوا الدنيـــــا
وكســـروهـــــــا ضلوعَ الهـُـــدى عـــنوة ً بغـــــيـــــا
و أســـقــطــوهـا وفي سقــطــها أسقــطوا العــــليـــــا
لم يـرحمــوهــــا رمَـــوهــــا صــنوفَ الأذى رميــــا
أي وا بــتـــولاه معَ المـُحسن تــقــذف ُ الــروح
أي وا بــتـــولاه عليـــهــا بكى العرشُ مقــروح
*---------------------*
بسمـــلَ الحـــــزنُ ماتَ أحـمـــــد
ودمُ الـــــزهــــــرا قـد تـــــوقــَّـــد
صَــدق الـــجـــرحُ يامـــحـــمـَّــــد

هاهي البــتـولُ ضلعُــها سيـولُ أيــُّها الرســـولُ فاسكن الحزن قبرا
هاهو الموصَّى فاضَ ألف غصه حينَ باتَ يُقصى بالجراحـــاتِ أسرا

فجيــــعـــة ٌ وأُنــــزلــــت بــثــقــلِــهــا على الكــسا
لتستــــوي أيـــامــُــهـــا بمـــــا رأت كما الـمســـا
تــعذبـّـــت تــغـــربــّت تخضبـــــت خيرُ النســـا
وبــعــلُهــا مقــــــيـــــدٌ بصـبـــــرِهِ على الأسى