|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفوان بيضون
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بتاريخ : 13-May-2010 الساعة : 06:39 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كيف تختار صديقاً ؟(8) رابعاً ـ الامتحان في الشدائد :
الصديق الجيد من يكون موقفه منك جيداً ، حينما تكون في شدة .. ويكون معك حينما يتبرأ منك الآخرون ، ويصدقك حينما يكذبك الآخرون .. كما كانت خديجة مع رسول الله ..
ومن هنا كثيراً ما كان رسول الله ، يذكرها ، بعد وفاتها وذات مرة قالت له عائشة :
ـ إنك لا تفتأ تذكر خديجة ، وقد عوضك الله خيراً منها .!.
فقال لها رسول الله :
ـ (( مه يا عائشة ! إن الله لم يعوضني خيراً منها ، فقد صدقتني حين كذبني الناس وآوتني حين طردني الناس ، وآمنت بي حين كفر بي الناس )).
فهي كانت صديقة (الشدة) .. لا الرخاء ، ولذلك لم يفتأ رسول الله يذكرها ويستغفر لها الله تعالى .
قد يتعرض انسان مؤمن للاعتقال ، فيتبرأ منه أصدقاؤه ، ويبررون ذلك بقولهم : إن صداقة (فلان) أصبحت (تكلف) !.
إن هؤلاء ليسوا أصدقاء جديرين بالصداقة ! لأنهم يبحثون عن صديق (يكلفوه) لا من يتكلفون له .
يقول الحديث الشريف : (( يمتحن الصديق بثلاثة ، فإن كان مؤاتياً فيها ، فهو الصديق المصافي ، وإلا كان صديق رخاء لا صديق شدة : تبتغي منه مالاً ، أو تأمنه على مال ، أو مشاركة في مكروه )).
فقبل أن تتخذ أي فرد صديقاً حميماً ، اختبره في أية مصيبة تحل بك سواء كانت مصيبة إفلاس ، أو غربة ، أو سجن ، أو مطاردة .
... يتبع ...
|
|
|
|
|