منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - في محراب علي ( رائعة خليل فرحات )
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي في محراب علي ( رائعة خليل فرحات )
قديم بتاريخ : 08-Jul-2010 الساعة : 06:40 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


في محراب علي(8)

حلاّل المسائل المستحيلة


معادلةٌ قدريةٌ قال بعضهم

عن الخلق ، أو قالوا : معادلة الجبرِ
++++++++++++++++++++++++++++++++

وقيل : اعتزالٌ سوف يسطع نورُهُ

ليسبح فيه الفكرُ ... بالمنطق النَضر (88)

++++++++++++++++++++++++++++++++

وقيل سوى هذا ، وقيل تضاربتْ

رجالٌ وآراءٌ كبارٌ على الخُبر

++++++++++++++++++++++++++++++++

تعدّد فهمُ الفعل والفعل واحدٌ

وتبقى لك الأحكام في آخر الأمر

++++++++++++++++++++++++++++++++

بَدَعْتَ وما سمّيتَ ، خلّيت للورى

خيارات أسماءِ لألائك الكُثر

++++++++++++++++++++++++++++++++

وما همّت الأسماء ما دُمت ربَّها

وتغنى بك الأفعال في الجبر والقدر

++++++++++++++++++++++++++++++++

وفي سِفْر هذا الكون تكتب ما تشا

فإن أخطأ القُرّاء ما أخطأ المُقري (89)

++++++++++++++++++++++++++++++++

عيالٌ على سلسال نبعك علمُهم

وليس يخفُّ النبعُ من نقرة القمري (90)

++++++++++++++++++++++++++++++++

وإن قامت الأموات للبعث مثلما

يُقالُ فقد جاءتْ مقامك تستقري (91)

++++++++++++++++++++++++++++++++

وتستغفر الأعمارُ عندك جهلها

وتبقى كما يا أنت في الحِلم والغَفر (92)

++++++++++++++++++++++++++++++++


أبو الأنوار


وإنك ذاك الصُلب منحدرُ الألى

صدقتُ إذا سمَّيت بالأنجم الزُهر (93)

++++++++++++++++++++++++++++++++

ميامين هذا الكون أنبلُ خلقه

غزاة بلاد الصبر أسطورة الصبر

++++++++++++++++++++++++++++++++

إذا استُشهدوا يوماً فباقون سرمداً

بقاء أنوف الشُمِّ والأوجه السُمر

++++++++++++++++++++++++++++++++

وإن سادةٌ منهم إلى جللٍ مشَوا (94)

عَنتْ لهم القمّات كالضُّمَّر الشُقر (95)

++++++++++++++++++++++++++++++++

يزلزل أهلَ الجور مرُّ خيالهم (96)

كما زلزل الشاهين مستوطن الجُحر

++++++++++++++++++++++++++++++++

ولكنهم في الحلم كلُّ سماحةٍ

وإذ تفخرُ الأخلاق هم غاية الفخر

++++++++++++++++++++++++++++++++

بأعماق قلب المجد شادوا منازلاً

مضمَّخةَ المرقى ، مكوكبةَ الجَذر

++++++++++++++++++++++++++++++++

لهم وحدَهم هشَّت بهم وحدهم علتْ

وهم عُكَّفٌ فيها على المطلب النَذر (97)

++++++++++++++++++++++++++++++++

محالٌ عبور الشمس جِسرَ شروقهم

وهم يعبرون الضوء من غير ما جسر

++++++++++++++++++++++++++++++++

يذوبون في الأنوار حتى كأنَّهم

خلاصةُ لطف الله في خالص الأجر

++++++++++++++++++++++++++++++++

وما ذاك عند الله ظلماً على السِّوى (98)

ولكنه برٌّ تسلسل من برّ

++++++++++++++++++++++++++++++++

فيا أيها المنظورُ رغمَ احتجابه

ويا وَحدَهُ المسموع من دون ما وَقر (99)

++++++++++++++++++++++++++++++++

إليك أتينا نشتكي ثقْلَ قدْرِنا

وأنت لها يا أنت يا قادر القدر

++++++++++++++++++++++++++++++++

88- القدر والجبر والاعتزال : مذاهب فكرية ومدارس كلامية ، نشأت في العصر العباسي وكثر أتباعها وانتشروا في الأصقاع الإسلامية ، منهم من قالوا بالعقل وحكّموه في جميع الأمور حتى الدين " المعتزلة " ، ومنهم من تنقص العقل وقدراته وقدّم عليه الشرع وأحكامه " الأشعرية " . ومنهم من قال أن الإنسان مخيّر حر في أعماله ومسؤول عنها " قدريّة " . ومنهم من قال بأن الإنسان مسيّر لا قدرة له على فعل الشيء أو تركه بإرادته " الجبريّة " . وكلهم تجادلوا في ذات الله وصفاته ، وفي القرآن وخلقه وفي الإنسان ومصيره ، وفي النفس وخلودها ، وفي الأجساد ونشورها ، وفي القدم والحدوث ، وفي الكباشر والصغائر ، فاختلفت ىراؤهم في أمور وتنافرت في أمور أحياناً حتى التضارب ، فكان الفلاسفة ، وكان " تهاتفت الفلاسفة " وكان " تهافت التهافت " وكان : المنقذ من الضلال " ، وكان أهل الشك وأهل اليقين ... وكان ... وكان ..
89- سفر كان كتاب كبير .
90- القمري : نوع من الحمام حسن الصوت .
91- تستقري : تتبع الأمور لمعرفة احوالها وخواصها .
92- الحلم والغفر : الصفح والغفران .
93- الصُلب : عظم في الظهر ذو فقار يمتد من الكاهل حتى العجب " أو أسفل الظهر " .
94- جلل : أمر جليل عظيم .
95- عَنَت : خضعت وذلّت ، الضُمّر الشُقر : الخيول الضامرة المروّضة .
96- الجَوْر : الطغيان والظلم .
97- النَدْر : النادر .
98- السوى : أي على الآخرين .
99- الوقر : الثقل في الأذن ، أو ذهاب السمع .

... يتبع ...


رد مع اقتباس