منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - انت الحاكم
الموضوع: انت الحاكم
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.43 يوميا
النقاط : 300
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي انت الحاكم
قديم بتاريخ : 15-Aug-2010 الساعة : 04:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


انت الحاكم
في هذه الرواية عبر عظيمة حقا ؛ تستحق التامل العميق والتدبر الدقيق لكي نعرف ان من يريد ان يكون سائرا خلف امامه ومؤتما به ؛ عليه ان يكون له هذه المميزات ونراها فيه ظاهرة وجلية ؛ لان الادعاء بالكمال اكثرنا فيه سباقون والحمد لله ؛ لكن الرجل كل الرجل في العمل يبان وتشرق منه انوار الايمان ثم أنقل لكم موقف
عمر بن الخطاب من انسان يساله ليتعلم القرآن الكريم وكيف يجيبه وانت احكم قارئي العزيز بين الموقفين لتعرف من هو الوصي الحق لرسول الله صلى الله عليه واله .
بحارالأنوار ج : 54 ص : 232
188- كِتَابُ الْمُحْتَضَرِ، لِلْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ مِمَّا رَوَاهُ مِنْ كِتَابِ الْخُطَبِ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى الْجَلُودِيِّ قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ:
سَلُونِي فَإِنِّي لَا أُسْأَلُ عَنْ شَيْ‏ءٍ دُونَ الْعَرْشِ إِلَّا أَجَبْتُ فِيهِ لَا يَقُولُهَا بَعْدِي إِلَّا جَاهِلٌ مُدَّعٍ أَوْ كَذَّابٌ مُفْتَرٍ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ جَانِبِ مَسْجِدِهِ فِي عُنُقِهِ كِتَابٌ كَأَنَّهُ مُصْحَفٌ وَ هُوَ رَجُلٌ آدَمُ ضَرْبٌ طِوَالٌ جَعْدُ الشَّعْرِ كَأَنَّهُ مِنْ مُهَوِّدَةِ الْعَرَبِ فَقَالَ رَافِعاً صَوْتَهُ لِعَلِيٍّ أَيُّهَا الْمُدَّعِي مَا لَا يَعْلَمُ وَ الْمُقَلِّدُ مَا لَا يَفْهَمُ أَنَا السَّائِلُ فَأَجِبْ فَوَثَبَ بِهِ أَصْحَابُ عَلِيٍّ وَ شِيعَتُهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ فَهَمُّوا بِهِ فَنَهَرَهُمْ عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُمْ :
دَعُوهُ وَ لَا تَعْجَلُوهُ فَإِنَّ الطَّيْشَ‏ لَا تَقُومُ بِهِ حُجَجُ اللَّهِ وَ لَا بِهِ تَظْهَرُ بَرَاهِينُ اللَّهِ
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الرَّجُلِ وَ قَالَ لَهُ سَلْ بِكُلِّ لِسَانِكَ وَ مَا فِي جَوَانِحِكَ فَإِنِّي أُجِيبُكَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا تَعْتَلِجُ عَلَيْهِ الشُّكُوكُ وَ لَا يُهَيِّجُهُ وَسَنٌ
فَقَالَ الرَّجُلُ : كَمْ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَ الْمَشْرِقِ ؟
قَالَ عَلِيٌّ : مَسَافَةُ الْهَوَاءِ.
قَالَ: وَ مَا مَسَافَةُ الْهَوَاءِ؟
قَالَ عَلِيٌّ : دَوَرَانُ الْفَلَكِ.
قَالَ الرَّجُلُ: وَ مَا قَدْرُ دَوَرَانِ الْفَلَكِ ؟
قَالَ : مَسِيرَةُ يَوْمٍ لِلشَّمْسِ.
قَالَ الرَّجُلُ صَدَقْتَ قَالَ : فَمَتَى الْقِيَامَةُ ؟


قَالَ عَلِيٌّ : قَدْرِ قُصُورِ الْمَنِيَّةِ وَ بُلُوغِ الْأَجَلِ.
قَالَ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ فَكَمْ عُمُرُ الدُّنْيَا؟
قَالَ عَلِيٌّ يُقَالُ : سَبْعَةُ آلَافٍ ثُمَّ لَا تَحْدِيدَ .
قَالَ الرَّجُلُ : صَدَقْتَ فَأَيْنَ بَكَّةُ مِنْ مَكَّةَ ؟
قَالَ عَلِيٌّ : مَكَّةُ مِنْ أَكْنَافِ الْحَرَمِ وَ بَكَّةُ مَوْضِعُ الْبَيْتِ.
قَالَ: فَلِمَ سُمِّيَتْ مَكَّةُ مَكَّةَ ؟
قَالَ : لِأَنَّ اللَّهَ مَكَّ الْأَرْضَ مِنْ تَحْتِهَا.
قَالَ: فَلِمَ سُمِّيَتْ بَكَّةَ؟
قَالَ : لِأَنَّهَا بَكَّتْ رِقَابَ الْجَبَّارِينَ وَ عُيُونَ الْمُذْنِبِينَ.
قَالَ صَدَقْتَ وَ أَيْنَ كَانَ اللَّهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ عَرْشَهُ ؟
قَالَ عَلِيٌّ : سُبْحَانَ مَنْ لَا تُدْرِكُ كُنْهَ صِفَتِهِ حَمَلَةُ الْعَرْشِ عَلَى قُرْبِ زُمَرَاتِهِمْ مِنْ كَرَاسِيِّ كَرَامَتِهِ وَ لَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ مِنْ أَنْوَارِ سُبُحَاتِ جَلَالِهِ وَيْحَكَ لَا يُقَالُ أَيْنَ وَ لَا ثَمَّ وَ لَا فِيمَ وَ لَا لِمَ وَ لَا أَنَّى وَ لَا حَيْثُ وَ لَا كَيْفَ قَالَ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ فَكَمْ مِقْدَارُ مَا لَبَّثَ اللَّهُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ الْأَرْضَ وَ السَّمَاءَ ؟
قَالَ : أَتُحْسِنُ أَنْ تَحْسُبَ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ لَعَلَّكَ لَا تُحْسِنُ قَالَ بَلَى إِنِّي لَأُحْسِنُ أَنْ أَحْسُبَ
قَالَ عَلِيٌّ أَفَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ صُبَّ خَرْدَلٌ فِي الْأَرْضِ حَتَّى سَدَّ الْهَوَاءَ وَ مَا بَيْنَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ ثُمَّ أُذِنَ لِمِثْلِكَ عَلَى ضَعْفِكَ أَنْ تَنْقُلَهُ حَبَّةً حَبَّةً مِنْ مِقْدَارِ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ ثُمَّ مُدَّ فِي عُمُرِكَ وَ أُعْطِيتَ الْقُوَّةَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى تَنْقُلَهُ وَ أَحْصَيْتَهُ لَكَانَ ذَلِكَ أَيْسَرَ مِنْ إِحْصَاءِ عَدَدِ أَعْوَامِ مَا لَبِثَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ الْأَرْضَ وَ السَّمَاءَ وَ إِنَّمَا وَصَفْتُ لَكَ بِبَعْضِ عُشْرِ عَشِيرِ الْعَشِيرِ مِنْ جُزْءِ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنَ الْقَلِيلِ فِي التَّحْدِيدِ .
قَالَ فَحَرَّكَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ وَ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ
بيان (البيان من المجلسي):
و الضرب بسكون الراء الرجل الخفيف اللحم

على مسافة
الهواء هذه التبهيمات في الأجوبة للتنبيه على عدم تكلف ما لم يؤمر الناس بعلمه و أنه لا فائدة للإنسان في علم حقائق الموجودات و مقاديرها كما تضيع الفلاسفة فيها أعمارهم على قرب زمراتهم أي جماعاتهم.

واما موقف عمر من المتعلم

الصراطالمستقيم ج : 3 ص : 16
و في إحياء الغزالي:
أن عمر هو الذي سد باب الكلام و الجدل و في تفسير النقاش و ابن بطة و الأنباري أنه ضرب رجلا اسمه ضبيع حين سأله عن الذَّارِياتِ و النَّازِعاتِ و الْمُرْسَلاتِ و حبسه طويلا ثم نفاه إلى البصرة و كتب لا تجالسوه‏
يتبع

رد مع اقتباس