منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - سل الهيجاء عن كرار طه
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 197
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي سل الهيجاء عن كرار طه
قديم بتاريخ : 23-Sep-2010 الساعة : 07:37 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


سلِ الهيجاءَ عن كرارِ طه

شجوني كالصّلاةِ وكالصّيامِ = وأحزاني إلى يوم ِ القيامِ
تُسهّدني دموعي كلَّ حينٍ = فأُمْسي باكيا ً أنعى إمامي
إذا ماالصبحُ أقبلَ مستنيراً = أتاهُ القلبُ في ثوب ِالظلامِ
ولي نفسٌ أُعلّمُها فتبكي = على سِبطِ النبوة ِ والكِرامِ
أأغفو والرزايا في جواري = وأيدي الدهرِ ترمي بالسّهام
لأجلك عشت ُ مفجوعاً حزيناً = ومجرى الدمع كالأنهارِ دامي
أأغفو والرؤوس ُ على رماحٍ = ورحلُ السبطِ في أرضِ الشآمِ
أأغفو والنساءُ بلا كفيلٍ = وبعدَ الطفِّ في أيدي الطَّغامِ
أفي البيداءِ تبقى ياحُسينُ = سليبَ الجسمِ مِن فعلِ اللّئام ِ
ورأسُكَ فوقَ بارقة ِ العوالي = لتبكيه السماءُ على الدوام ِ
رأوا بالأمسِ بأسَكَ لايُضاهى = وعزمَكَ في سبيلِ الحقّ نامي
وسَيفك يخطفُ الأوغادَ صبراً = ويفرحُ في معانقةِ الحِمام ِ
فكانوا عصبة ً للشرِّ تسعى = لنحر الدين في الشهر الحرام ِ
أبا الأحرارِ يافخراً لطه = لقد أعطيتَ رائعةَ الختام ِ
وخطبُكَ في السّما يبقى دهورا = وذا رزءُ الملائك ِ والأنامِ
فإنّك قد ركبتَ الموتَ شوقاً = إلى رب العُلا كالمُسْتهام ِ
عزيزُ النفسِ لن ترضى بذلٍ = وإنَ العزَّ من شيمِ الهُمام ِ
ألا ياسائلي عن آل ِطه = رويدك بالسؤال ِ عن العظام ِ
فسَلْ رُسُلَ السماءِ بما لديها = وسَلْ ذاك الزمان على الكلامِ
سينبئكُ الكتابُ على التوالي = بصبرٍ أو إباءٍ أو سهام ِ
وسل يومَ الطفوف وما أتاهُمْ = به الليث الهصور مِن الزؤام ِ
فأعطاهم شمالاً كأسَ حتفٍ = وعاجلهمْ يميناً بالحسامِ
سلِ الهيجاءَ عن كرارِلطه = فلا يدعُ النفوسَ بلا لجامِ
فكان الليثُ يَتبَعُها فتمضي = لتخفي رأسها مثلَ النعامِ
وسلْ عن صحبهِ في البأس كانوا = جنودُ اللهِ مِن ساع ٍ ورامِ
وَمِن شيخٍ إلى شبلٍ وطفلٍ = ومِن ذاتِ العفافِ من الخيامِ
ومَن ْ يجدِ الحسينَ لهُ سبيلاً = فلن يدعَ الفؤادَ بلا وسامِ
ومَنْ عرفَ الحسينَ له إماماً = أناخ َ برحلهِ عند َ الإمامِ
إذا مالمْ تكن للآلِ عوناً = فما لكَ في السفينةِ مِن مقامِ
وكيف ينالُ مَن والى ابن هندٍ = شفاعة أحمد ٍ يوم الخصامِ
إذا شئت الشفاعةَ كن مُحباً = لآلِ البيتِ جهراً في الزّحامِ
ولا تخش النواصبَ حيث حلّوا = فتاجُ الرأسِ مِن فيضِ الكِلامِ
فعرّج سيّدي للطفّ دوماً = وزرْ سبطَ النبوةِ باحترامِ
أرى فوق الطفوفِ لهُ جناناً = تشُعُّ بنورها فوق الغمام ِ
فما ماتت رجالُك ياحسينُ = وهاهمْ عصبةٌ ضد اللئامِ
فمِن أرضِ الغريِّ لكُمْ سلامي = يكونُ وداعهُ بدءَ السّلامِ
إذا سحّتْ عيوني بافتجاع ٍ = فإنّ البحرَ بعضٌ مِن سجام ِ
إذا ذكرَ الحسينُ بكيتُ حُزناً = ووجدي للحسينِ على الدوامِ
فما نضبَتْ بحارُ الآل ِ يوماً = وفيضُ اللهِ في أيدي الكرامِ
أبو حسين الربيعي 2/1/2010 – دبي


رد مع اقتباس