منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - العرفان
الموضوع: العرفان
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.43 يوميا
النقاط : 300
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-Sep-2010 الساعة : 06:09 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قصص‏الأنبياءللجزائري 211 الباب الحادي عشر في قصص شعيب ....

علل الشرائع
قال رسول الله صلى الله عليه واله بكى شعيب من حب الله عز و جل حتى عمي فرد الله عز و جل عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه يا شعيب إلى متى يكون هذا أبدا منك إن يكن هذا خوفا من النار فقد أجرتك و إن يكن شوقا إلى الجنة فقد أبحتك فقال إلهي و سيدي أنت تعلم أني ما بكيت خوفا من نارك و لا شوقا إلى جنتك و لكن عقد حبك في قلبي فلست أصبر أو أراك فأوحى الله جل جلاله إليه أما إذا كان هكذا فمن أجل هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران

قال الصدوق رحمه الله :
يعني بذلك لا أزال أبكي أو أراك قد قبلتني حبيبا.
و قال شيخنا المحدث أبقاه الله تعالى كلمة أو بمعنى إلى أن أو إلا أن أي إلى أن يحصل لي غاية العرفان و الإيقان المعبر عنها بالرؤية و هي رؤية القلب لا البصر. و الحاصل طلب كمال المعرفة بحسب الاستعداد و القابلية و الوسع و الطاقة انتهى. و الأظهر أن يقال المراد بقوله أو أراك إلى أن أراك بعد الموت يعني أني أبكي على حبك و لا أفتر عن البكاء حتى ألقاك كمن غاب عن حبيبه فهو يبكي على حبيبه لأجل فراقه إلى أن يلقاه. فهذه معان ثلاثة و الحديث حمال أوجه و ما قاله نبي الله شعيب هو الذي
قاله أمير المؤمنين :
ما عبدتك خوفا من نارك و لا طمعا في جنتك و لكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك
وقفة :
ان السيد نعمة الله الجزائري وهو جدي المبارك لامي العلوية رحمة الله عليهما قد غفل عن امر في تعليقته هذه لان كلام امير المؤمنين اسمى واعلى واعظم من كلام شعيب النبي حيث قال شعيب:
((فقال إلهي و سيدي أنت تعلم أني ما بكيت خوفا من نارك و لا شوقا إلى جنتك و لكن عقد حبك في قلبي فلست أصبر أو أراك))
اذن هو يبكي الى ان يراه سبحانه بينما امير المؤمنين قال روحي فداه :
((ما عبدتك خوفا من نارك و لا طمعا في جنتك و لكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك ))
اذن وجده اهلا للعبادة وهو في الدنيا ولم ينتظر لقائه في الاخرة بل وجده قبل لقاء الاخرة وعبده لانه اهل ولم يحتاج لكشف الغطاء والفرق بين العبارتين واضحة ومن يبلغ يقين علي سوى نفسه وهو الرسول الكريم صلى عليهما والهما .


انتهى ما اردنا نقله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين

رد مع اقتباس