منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - تأويل وتفسير الآيات النازلة في حق اهل البيت (عليهم السلام)
عرض مشاركة واحدة

محمدالموسوي
الصورة الرمزية محمدالموسوي
عضو مجتهد

رقم العضوية : 428
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 94
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 218
المستوى : محمدالموسوي is on a distinguished road

محمدالموسوي غير متواجد حالياً عرض البوم صور محمدالموسوي



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : محمدالموسوي المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
Lightbulb تاويلوتفسيرالايات النازله في حق اهل البيت(عليهم السلام)
قديم بتاريخ : 15-Nov-2007 الساعة : 10:12 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الحسين هو المظهرلدين الحق
(تأويل آيات ، اسرار الشهادة _للسيد كاظم ألرشتي أعلى الله مقامه)

ان الحسين هو المظهر للدين الحق وهو القول الحق الفصل الفاصل بين الحق والباطل وجب أن يكون الأئمة الذين هم حدود الولاية التفصيلية من صلبه ومن نسله ومن ذريته حتى تتم له الأمور المعنوية الإلهية التي كل منها كاف ومستقل في الشرافة له ،
كما قال تعالى ( وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ).

وان الظالمين لما اجترءا هذه الجرأة العظيمة بإعانة بني أمية لعنهم الله وأنزل في حقهم
( وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا )
وهو يزيد بني أمية لعنه الله الذي تصدى لهذا الأمر العظيم وأحرق به قلوب الخلائق واستوجب بذلك غضب الخالق قال عز وجل
( ولقد صرفنا في هذا القرآن )
وهو الحسين لأنه الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
( ليذكروا وما يزيدهم ) لعنه الله ( إلا نفورا )
عن الحق وعن طاعة الحسين لما أمره الله بذلك .
ولما كان أمر الدين ما كان يستقيم إلا بعدم الإلجاء فلا بد لأهل الباطل من دولة وهم لا يرضون لعنهم الله إلا قتل الحسين خاطب الله حسينا بأنك هل ترضى بالقتل والسبي وهتك حرمتك وذريتك ، وهل تصبر على هذه الداهية العظمى والرزية الكبرى وإلا دفعنا عنك ذلك وأرحناك عن شدة هذه البلية ولا ينقص من مقامك عندنا شيء ، قال الحسين : يا رب رضاك أوثر على رضاي والقتل في محبتك أحب إلي من البقاء في الدنيا فداك نفسي ومالي وعيالي وأولادي أرضى بكل ما يرد علي إذا كان في طاعتك ومحبتك والخضوع والاحتقار بين يديك ظاهرا وباطنا وحقيقة ومجازا أولى وأحب عندي من غيره ، راحتي في طاعتك وأفدي نفسي في سبيل محبتك .
ثم أن الله سبحانه أوحى إليه إن هذا الأمر لا يتم إلا برضاء جدك وأبيك وأمك والأبرار من ولدك ، ثم إن الله أمر القلم الأول أن يكتب في اللوح عهدا بهذا المضمون كما أخبر الله سبحانه في كتابه
( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتُلون ويقتَلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين )
ثم أبان الله سبحانه عن عدد هؤلاء المؤمنين الذين فدوا أنفسهم ابتغاء مرضات الله وباعوا الله أنفسهم وأموالهم من غير ثمن والله سبحانه وعدهم الجنة تفضلا لا لأنهم أرادوا وباعوا أنفسهم بها ، وقال عز وجل
( بسم الله الرحمن الرحيم )
وهو الواحد لأن عدد حروفها تسعة عشر وهو عدد حروف واحد وذلك الواحد هو الحسين لأنه اسم الله الرحمن الرحيم ، وهو المتفرد في الرتبة عن كل ما عداه من أصحابه فلا يجمعهم معه مرتبة واحدة ولا يذكرون معه ولذا أفرده سبحانه وأبان عن كونه واحدا لا ثاني معه ، وأنه اسم الله الدال عليه تعالى بشهادته وأنه أظهر آثار الولاية ونشر أعلام الهداية ، وقد ذكره تعالى بعد الحمد فاتحة الكتاب لأن ذلك في بيان البيعة الأولى والنداء الأول والخطاب الأول يجتمع في تلك السورة كل الأئمة ، وأما السورة الثانية شرح وبيان وتفصيل للنداء الثاني والخطاب الثاني في أرض كربلاء يوم الجمعة يوم عاشوراء ولذا كانت سورة البقرة التي ذبحت لإحياء الميت وخلقت من زعفران الجنة وهي حاملة أحد أركان العرش فافهم ، فكم من أمور طويتها خوفا من فرعون وملئه .
( ألم ذلك الكتاب ) والحروف المقطعة إشارة إلى أصحاب الحسين المستشهدين بين يديه في يوم عاشوراء فإنهم التائبون عن ولاية الأول والثاني بالذكر والعمل والخيال ، العابدون لله تعالى بولاية الأئمة والشهادة بين يدي الحسين وروحي له الفداء ، الحامدون لله تعالى حيث جعلهم الله تعالى أنصاره وممن هدى الخلق وأنقذهم عن من النار ومن الهلاك بشهادتهم وقتلهم وجعل لهم الجنة وحرم عليهم النار وامتحن قلوبهم للإيمان وهم الذين يقولون
( الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء )، السائحون الصائمون الذين كفوا أنفسهم عن كل ما يخالف محبة الله ، أو أنهم ساحوا مع الحسين من مكة إلى الكوفة ، الراكعون الساجدون المواظبون على الصلوات الخمس بحدود ولاية آل محمد صلى الله عليهم ، فركعوا حيث تركوا الأوطان وبعدوا عن الأهالي والبلدان ، وسجدوا حيث فدوا أنفسهم ووقعوا موتى على الأرض جزاهم الله عن الإسلام وأهله خيرا ، الآمرون بالمعروف هو الحسين هو المعروف عند الله وعند رسوله وعند أوليائه بالخير والسيادة والبركة والشهادة ، والناهون عن المنكر أي عن ولاية الثاني لعنه الله لتطابق عدد اسمه مع المنكر ، والحافظون لحدود الله وحدود الله هم الأئمة الاثني عشر بشهادة لفظ الحد عليه ، لأنهم حدود التوحيد وأركان العرش المجيد ، وحظوا بكل المعالي بشهادة الحسين ولا يسعني الآن تفصيل تلك المعاني إلا أن ذلك الجناب يعرف الإشارة غير مقتصر على العبارة .
وأشار سبحانه إلى عددهم بقوله الحق ( ألم ) فالألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون وذلك واحد وسبعون فيكون معه اثنين وسبعين وهو عدد الاسم الأعظم الذي عند الأئمة ، وكل واحد من هؤلاء الأكابر يحكون اسما من تلك الأسماء والحسين هو أعظم الأسماء ولذا عبر عنه بالبسملة
وقد قال الرضا
(( إن البسملة أقرب إلى الاسم الأعظم من سواد العين إلى بياضه )) فافهم .
( ذلك الكتاب لا ريب ) فيه وهو كتاب العهد الذي كتبه قلم الاختراع على لوح الابتداع فإنه لا ريب فيه ولا شك يعتريه نازل من عند الله سبحانه مكتوب بقضائه وقدره ( هدى للمتقين )
لولاية الأول والثاني ، لأن بتلك الإشارة نشرت أعلام الهداية ، وإنما خص المتقين لأنه ما يزيد الذين كفروا إلا طغيانا كبيرا وهو قوله عز وجل
( وليزيدن كثيرا منهم ـ أي اللذين كفروا ـ ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا ).
( الذين يؤمنون بالغيب ) وهو غيبة القائم المهدي عجل الله فرجه ويترقبون ظهوره لأخذ ثار الحسين كما قال عز وجل
(ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا )
ووليه ابنه الطاهر صاحب الزمان ، والنهي بمعنى النفي يعني لا يسرف في القتل وإن قتل أهل الأرض كلهم إذ لا يساوي ذلك شعرة من الحسين وروحي له الفداء
( ويقيمون الصلاة ) في حال الغيبة وفي كل حال يتمسكون بولاية أهل البيت لأن الصلاة ولايتهم كما أن الزكاة البراءة من أعدائهم كما دلت عليه الأخبار وشهد عليه صحيح الاعتبار ،
( ومما رزقناهم ينفقون ) أي مما علمناهم من فضائل آل محمد صلى الله عليهم ولزوم وقوع المصائب عليم وبيعهم أنفسهم لله عز وجل ليربطوا بذلك على قلوب ضعفاء الشيعة ويكفلوا به أيتام آل محمد صلى الله عليهم لئلا يتسلط عليهم أعدائهم في زمان الغيبة ووقت الهدنة .
( والذين يؤمنون بما أنزل إليك ) في علي وأولاده ووقوع محنة كربلاء وشهادة سيد الشهداء بأنها واردة نازلة ولا بد من ذلك لحفظ الشيعة وضبط رقاب الرعية ونضج العالم وخضوعه عند الله ليبلغ بذلك أقصى الغايات وأسنى النهايات (وما أنزل من قبلك )على الأنبياء من كيفية شهادة الحسين ووقعها لا محالة
( وبالآخرة هم يوقنون ) وهي رجعة الحسين واستيلاؤه على الأرض ورجوعه مع أصحابه في اثني عشر ألف صديق يسكن دارا في كربلاء المشرفة فيها سرير من ياقوتة حمراء وعلى السرير قبة من ياقوتة حمراء كذلك وحولها تسعون ألف قبة من زمردة خضراء يأتون إليه فيها زواره فيزورونه فيها والله سبحانه يخاطبهم ويقول لهم سلوا عني حوائجكم في الدنيا والدين والآخرة فإنها مقضية ، اللهم إني أشهدك أني مؤمن بالرجعة له فأرني ذلك اليوم ووفقني لزيارته في تلك الدار إنك على كل شيء قدير ، وتطول دولته وتدوم سلطنته إلى خمسين ألف عام أو أربعين ألف على اختلاف الروايات
(أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون )ومعناه ظاهر .

رد مع اقتباس