منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - في الترب غابت بضعة لمحمّدٍ
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 197
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي في الترب غابت بضعة لمحمّدٍ
قديم بتاريخ : 03-Dec-2010 الساعة : 08:35 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


في الترب ِ غابت ْ بضعة ُ لمحمدٍ
بكت َ السماء ُ وغابت ْ الأفراحُ = وتكاثرت ْ مِن بعدها الأتراحُ
وتفجّعت ْ أمُّ القرى لرحيلها = والركن ُ والميقات ُ والأرواح ُ
وتناوبت ْ بالنوح ِ طيبة ُ والصّفا = والناسُ والأملاك ُ كمْ قد ْ ناحوا
واللهِ ما أنسى الوصيّ وآلهِ = لمْ يبقَ فيهم للنزالِِ جناحُ
والله ِ ما أنسى البتولَ وبعلَهاِ = يُبكى عليها أمْ عليه ِ يُناح ُ
والله ِ ما أنسى العقيلة َ بعدها = ناحت ْ وناح َ بجنبها النّواح ُ
والله ِ ما أنسى الزكيَّ وحزنهُ = يأتي إلى محرابها ويراح ُ
واللهِ ما أنسى الذبيح َ بشجوهِ = وفؤادُه مِن حزنهِ مِقراح ُ
في الترب ِ غابت ْ بضعة ُ لمحمدٍ = هيهات يُسْعِدُ خاطري الصدّاح ُ
ومنابرُ الإسلامُ تندُبُ حظّها = يرقى خبيثُ بابها ووقاحُ
زهراء ُ غابت ْ لاسرور بعالمي = حتى استمَرّ بي الأسى المُجتاح ُ
كسروا لها ضلعاً فليتَ بأضلعي = أمسى عليها الكسرُ وهْيَ جراح ُ
مَنْ ليس ترضاه ُ البتول ُ فخاسر = هيهات ِ يُسعِف ُ حاله ُ الجرّاح ُ
هيهات تدركه ُ الشفاعة حينها = تأويه ِ في نار الخلود سجاح ُ
وتعاهدوا أمرَ الخلافة َبينهمْ = وأتى عليها الفاسقُ السّفاحُ
وتسابقت ْ تلك العلوجِ بغدرِها = وتخافُ أن يدنو لها الصُّراحُ
حتى استقرّ على الخلافةِ غاصبُ = ونزى على أعوادها النُبّاحُ
مَن ْ ليس َ يَصلحُ للخلافة ِ شخصهُ = هيهات ِ يَسندُ جانبيه ِ جناح ُ
وتسابقت ْ جهّالكمْ فإذا بهمْ = وسطَ الجحيم ِ بجمعهم ْ قد طاحوا
سترى عدّياً في العذابِ ونعثلاً = حتى كأنّ جميعكم ْ صيّاحُ
ياخاسراً قوّضت َ ركناً قائماً = ولدارها يستأذن ُ الجحجاح ُ
فلهُ مِن اللهِ الجلالة ُ في الدُنا = وبنوره ِ يتبلّجُ الإصباح ُ
إياكَ تُغضبها وتغصب ُ حقّها = ولها رضى الخلاّق ُ والنفاح ُ
جمعت ْ صفات َ محمدِ في شخصها = إنّ الصفات َ مِن النبيّ وشاح ُ
فعلام َ تسلبها نحول َ محمدٍ = هيهاتَ في سلب ِ النحول ِ مزاحُ
وعلامَ تُرسل ُ قنفذا مع جنده ِ = لمّا توّعد َ ذلك الكشّاح ُ
ففجعت َ قلبا ً للرسول ِ وآله ِ = والعرش ُ مِن هذا الأسى سحاح ُ
إنّ الرزية َ في البتول ِ عظيمة ُ = ولها على ثاراتها نوّاحُ
الجمعه 16/5/2008 علي كريم الربيعي


رد مع اقتباس