منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الوصية السياسية الالهيّة للامام الخميني قدس سره
عرض مشاركة واحدة

ياعلي مدد
الصورة الرمزية ياعلي مدد
عضو دائم

رقم العضوية : 6795
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : عند الحبيب
المشاركات : 1,198
بمعدل : 0.21 يوميا
النقاط : 236
المستوى : ياعلي مدد is on a distinguished road

ياعلي مدد غير متواجد حالياً عرض البوم صور ياعلي مدد



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : ياعلي مدد المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Dec-2010 الساعة : 03:02 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





الى اولئك المتلبسين بزي العلماء


ع - وصيتي الى تلك الطائفة من الروحانيين، والمتظاهرين بالروحانية، الذين يعارضون - بدوافع مختلفة - الجمهورية الاسلامية ومؤسساتها ويجعلون وقتهم وقفا على اسقاطها، ويتعاونون مع المعارضين المتآمرين، واصحاب اللعب السياسية، واحيانا - كما ينقل - يقدمون لهم مبالغ طائلة تسلموها لهذا الهدف من الرأسماليين الغافلين عن الله.

وصيتي لهؤلاء هي: انكم لم تحصلوا على اية نتيجة من هذه الاعمال المغلوطة حتى الان.

ولا اظن انكم تحصلون.


الافضل - اذا كنتم فعلتم ذلك لاجل الدنيا والله لن يدعكم تحققون هدفكم المشؤوم - ان تبادروا الى الاعتذار الى الله ما دام باب التوبة مفتوحاً وتضموا صوتكم الى صوت الشعب الفقير المظلوم، وتدافعوا عن الجمهورية الاسلامية التي هي حصيلة تضحيات الشعب، فان خير الدنيا والاخرة في ذلك. بالرغم من اني لا اظن ان توفقوا للتوبة.


واما اولئك الذين يعارضون بشدة اصل الجمهورية الاسلامية وحكومتها وينشطون - قربة الى الله - في اسقاطها وبحسب تصورهم فان هذه الجمهورية اسوا من نظام السلطنة او مثله..
تحملهم على ذلك بعض الاشتباهات او بعض الاخطاء العمدية وغير العمدية الصادرة من اشخاص مختلفين او مجموعات مختلفة - وهى مخالفة لاحكام الاسلام.

فليفكر هؤلاء في الخلوات بنية صادقة، وليقارنوا بانصاف مع الحكومة والنظام السابق، وليلتفتوا ايضا الى ان الفوضى والاخطاء والانتهازية، امور لا يمكن اجتنابها في ثورات العالم.

وانتم اذا انتبهتم ولاحظتم مشاكل هذه الجمهورية من قبيل
المؤامرات والدعايات الكاذبة والهجوم المسلح من خارح الحدود وداخلها والتغلغل الذي لا يمكن اجتنابه للمجموعات الفاسدة ولمعارضي الاسلام في جميع المؤسسات الحكومية بهدف اثارة سخط الناس على الاسلام والحكومة الاسلامية، وكون اكثر المتصدين او كثير منهم حديثي عهد بهذه الاعمال، ونشر الشائعات الكاذبة من الذين حرموا من منافع ضخمة غيرمشروعة او قلّ نفعهم، و النقص الملحوظ في قضاة الشرع، والمشكلات الاقتصادية القاصمة للظهر، والاشكالات العظيمة في تطهير وتهذيب المتصدين - الذين هم عدة ملايين - ونقص الناس الصالحين الخبراء والمختصين، وعشرات المشاكل الاخرى التي لا يمكن للانسان ما لم يدخل المعترك ان يطلع عليها.


ومن جهة اخرى الاشخاص المغرضون الرأسماليون الكبار من مؤيدي السلطنة، الذين يضغطون على الفقراء ومحرومي المجتمع باكل الربا والنفعية، واخراج العملة الصعبة، والغلاء الفاحش، والتهريب والاحتكار - الى حد الهلاك - ويجرون المجتمع الى الفساد.

يأتون اليكم ايها السادة بالشكوى والخداع واحيانا - من اجل الاقناع، واظهار انفسهم بمظهر المسلم الصافي - يعطونكم مبلغا بعنوان السهم [ الحقوق الشرعية] ويذرفون دموع التماسيح، ويغضبونكم، ويدفعون بكم الى المعارضة.

مع ان كثيرا من اولئك باستثماراتهم غير المشروعة يمتصون دماء الناس، ويهدمون اقتصاد البلد.


انني انصحكم نصيحة اخوية متواضعة :
ان لا يقع السادة المحترمون تحت تاثير هذا النوع من الشائعات المصطنعة، وان يقوّوا هذه الجمهورية قربة الى الله وحفظاً للاسلام، ويجب ان يعلموا انه اذا هزمت هذه الجمهورية الاسلامية، فلن ياتي بدلا منها نظام اسلامي يرضى عنه بقية الله - روحي فداه - او مطيع لامركم ايها السادة بل يتولى الحكم نظام يرضى عنه احد قطبي القوة، وييأس محروموا العالم الذين اقبلوا على الاسلام والحكومة الاسلامية ويحبطون..
وسينزوي الاسلام والى الابد..
او تندمون انتم. ايها السادة اذا كنتم تتوقعون ان تبذل كل الامور طبق الاسلام واحكام الله فى ليلة واحدة، فذلك خطأ، ولم تقع طيلة التاريخ البشري معجزة كهذه ولن تقع.

وفي ذلك اليوم الذي يظهر فيه المصلح العام - ان شاء الله تعالى - لا تظنوا ان معجزة تقع ويتم اصلاح العالم في يوم واحد..
بل يتم عزل الظالمين والقضاء عليهم بالجهود والتضحيات، واذا كان رأيكم مثل بعض العوام المنحرفين، هو انه من اجل ظهور ذلك العظيم يجب العمل على تحقق الكفر والظلم حتى يملأ الظلم العالم وتتحقق علامات الظهور
فانّا لله وانّا اليه راجعون.


الى مستضعفي العالم

ف - وصيتي الى جميع مسلمي العالم ومستضعفيه هي :
يجب الا تجلسوا بانتظار ان ياتي حكام بلدكم، ومن يعنيهم الامر او القوى الاجنبية ويجلبوا الاستقلال والحرية هدية لكم.


نحن وانتم شاهدنا - على الاقل في هذه المئة سنة الاخيرة - التي دخلت فيها اقدام القوى العالمية الكبرى بالتدريج الى جميع البلاد الاسلامية وسائر البلاد الصغيرة..
شاهدنا وشاهدتم، او حدثتنا به التواريخ الصحيحة ان ايا من الدول الحاكمة في هذه البلاد، لم تكن - وليست - تفكر بحرية شعوبها واستقلالها. ورفاهيتها
بل ان اكثريتها الساحقة:
اما انها هي تمارس على شعوبها الظلم والكبت، وكل ما فعلته، فهو لمصالحها الشخصية او الفئوية.
واما انها تسعى لرفاهية الشريحة المرفهة والمترفة، فيما بقيت الطبقات المظلومة من ساكني الاكواخ والاقبية محرومة من كل مواهب الحياة، حتى مثل الماء والخبز، وما يسدّ الرمق.


وقد سخرت الحكومات اولئك البائسين لخدمة الطبقة المرفهة والماجنة، او انها كانت ادوات للقوى الكبرى التي استعملتها لتحقيق المزيد من تبعية الدول والشعوب، فحولوا هذه الدول - بالحيل المختلفة - الى سوق للشرق والغرب، وتأمين مصالحهما وابقاء الشعوب متخلفة استهلاكية.
وهم الان يسيرون وفق هذه الخطة.

وانتم يا مستضعفي العالم، وايتها الدول الاسلامية ومسلمو العالم، انهضوا وخذوا حقكم بقبضاتكم واسنانكم، ولا تخافوا الضجيج الاعلامي للقوى الكبرى وعملائها العبيد، واطردوا من بلادكم الحكام الجناة الذين يسلمون حصيلة اتعابكم الى اعدائكم واعداء الاسلام العزيز.

ولتاخذ الطبقات المخلصة الملتزمة بزمام الامور.
واتحدوا جميعا تحت راية الاسلام المجيدة، وهبوا للدفاع - في مقابل اعداء الاسلام - عن محرومي العالم.

وامضوا قدما نحو دولة اسلامية واحدة بجمهوريات حرة ومستقلة، فانكم بتحقيق ذلك تضعون حدا لجميع المستكبرين في العالم، وتحققون امامة المستضعفين ووراثتهم للارض..
على امل ذلك اليوم الذي وعد به الله تعالى.



يتبع .....


توقيع ياعلي مدد

ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول



اهـ . اهـ . من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق




رد مع اقتباس